الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

10 سنوات على تأسيس مركز مدى

نشر بتاريخ: 17/05/2016 ( آخر تحديث: 17/05/2016 الساعة: 15:51 )
رام الله- معا- يكمل المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" في هذا الشهر (ايار- 2016) العقد الاول من مسيرته، وكان قدر اصدر في ايار من عام 2006 اولى تقاريره حول الحريات الاعلامية في فلسطين.

ومضت فترة زمنية قصيرة نسبيا على تأسيس مركز "مدى" لكنها كانت زاخرة بالعمل والإنجازات، رغم تحديات وعقبات جمة، نجحت إرادة ثلة من المؤسسين وأعضاء مجلس الادارة والعاملين من التغلب عليها.

وقال الدكتور غازي حنانيا رئيس مجلس الادارة: إننا نفخر بما حققناه من انجازات أسهمت في تعزيز حرية التعبير في فلسطين، في ظل أوضاع صعبة ومعقدة بسبب وجود الاحتلال واستمرار اعتداءاته على الصحافة الفلسطينية، والتي ادت الى استشهاد اكثر من اربعين صحفيا منذ عام 2000، بالاضافة الى اصابة مئات الصحافيين بجروح، (بعضهم ما زال يعاني من اثارها حتى يومنا هذا)، واعتقال آخرين لفترات متباينة. 

وتابع:"هذا بالإضافة الى استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني منذ منتصف عام 2007، وما ادى له من ارتفاع حاد في عدد ونوعية الانتهاكات الفلسطينية للحريات الاعلامية، خاصة ما يتصل منها بإغلاق وسائل اعلام ومنع العمل مع بعضها، وحظر توزيع صحف، بالإضافة الى الاعتقالات والملاحقات، فضلا عن اثر الانقسام في عملية استقطاب حادة لوسائل الاعلام، ما انعكس على مهنية ادائها، وزاد الرقابة الذاتية لدى الصحفيين وإدارات وسائل الاعلام".

وقال موسى الريماوي مدير عام المركز:" لقد كان لنا شرف تأسيس أول مركز متخصص في الدفاع عن الصحفيين والترويج لحرية التعبير في فلسطين، ساهم بشكل فعال ومنتظم في كشف الانتهاكات ضد حرية الاعلام من خلال تقاريره الشهرية والسنوية ونصف السنوية، ومن خلال التقارير الخاصة والبيانات الصحفية، كما ساهمنا في اغناء المكتبة الاعلامية بما اصدرناه من دراسات وصل عددها الى 13 دراسة، كانت آخرها دراسة حول "الاعلام النسوي وحرة التعبير" فضلا عما انتجه المركز من افلام وثائقية كان آخرها "صحفيون تحت النار".

وكانت مجلة "مدى الاعلام" التي اصدرها المركز اول مجلة مختصة بالشؤون الاعلامية وحرية التعبير تصدر في فلسطين، كما وأسس المركز اول وحدة قانونية للدفاع عن الصحفيين في فلسطين ولتقديم الاستشارات المجانية لهم، واصدر اول دليل قانوني للصحفيين، ونظم عشرات الدورات التدريبية للصحفيين ولطلبة الاعلام، خاصة في مجال بناء قدرات الصحفيين بالجانب القانوني المتعلق بعملهم وبحرية التعبير، كما ونظم عدة ورش للقضاة والمحامين ولوكلاء النيابة وللضباط في الاجهزة الامنية الفلسطينية، واطلق العديد من الحملات المتصلة بملف الحريات الصحفية وتنمية الاعلام.

وعمل مركز "مدى" جاهداً بالتعاون مع مؤسسات اهلية وحكومية من اجل اصلاح البيئة القانونية لعمل الإعلام وأطلق عدة حملات للترويج لذلك، وبادر لإعداد مسودة لمشروع قانون الحق في الحصول على المعلومات والترويج لهذا الحق بشكل واسع، واسهم بفعالية في النقاش حول مسودات مشاريع القوانين الاخرى المتعلقة بالإعلام، ولعب دورا رياديا في التصدي لقانون المجلس الاعلى للإعلام، بالتعاون مع شركائه في المؤسسات الاعلامية والحقوقية والدكتورة حنان عشراوي ومجموعة من الصحفيين، حيث وافق الرئيس عباس ورئيس الوزراء الحمد الله مشكورين على وقف القانون، واسهم بحملاته حول انهاء الافلات من العقاب للمعتدين على الصحفيين في زيادة الوعي بأهمية ذلك، كما اسهم بشكل فاعل في تكريس الاحتفال بيوم الصحافة العالمي، كما بدا العام الماضي العمل لاحترام الملكية الفكرية لتعزيز حرية التعبير والابداع.

وقد توسعت شراكات "مدى" على الصعيد المحلي، وعملنا على اقامة اوسع الشراكات والتعاون مع المؤسسات الاعلامية و الاهلية، وأصبح المركز عضوا في العديد من الشبكات والتحالفات المحلية، وبادر لتأسيس تحالف الدفاع عن حرية التعبير، وتحالف "خبرني" للدفاع عن الحصول عن المعلومات، ووثق علاقاته مع الدائرة القانونية في مكتب الرئيس، وبعض المؤسسات والوزارات الحكومية خاصة وزارة الاعلام، واللجنة الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وهيئة مكافحة الفساد، بالإضافة للشراكات مع نقابتي الصحافيين والمحامين، والجامعات، ومجلس القضاء الأعلى ومكتب النائب العام، بما يخدم حرية الصحافة والتعبير.

وعلى الصعيد الدولي فقد اصبح العالم اكثر اطلاعا على واقع حرية التعبير في فلسطين، ونجح "مدى" بفضل عمله الدؤوب ومهنيته ومصداقيته العالية في ان يصبح المرجع المعتمد للكثير من المؤسسات الاقليمية والاممية وللدول في هذا المجال، كما أصبح "مدى" عضوا فعالا في العديد من التحالفات والشبكات الدولية وفي مقدمتها الشبكة الدولية لحرية التعبير "الايفكس" التي شغل المركز عضوية لجنتها التنفيذية من 2013 الى 2015، وحصل في نيسان 2016 على العضوية الاستشارية الخاصة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للامم المتحدة.

وفاز المركز في 2009 بجائزة الشارة الدولية للصحفيين، وفي 2016 بالجائزة الذهبية في مسابقة الاتحاد الدولي للصحف وناشري الانباء على مستوى الشرق الاوسط (جوائز الاعلام الرقمي في الشرق الاوسط)، عن حملة نظمها حول الحقوق الرقمية في فلسطين، فضلا عن مشاركته في الكثير من المؤتمرات والندوات الاقليمية والدولية المكرسة لبحث سبل حماية الصحفيين وتعزيز حرية التعبير وإصلاح البيئة القانونية المتعلقة بالإعلام، واليوم العالمي للصحافة واخرها في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وثمن حنانيا والريماوي دور ومساهمة جميع الاصدقاء والشركاء المحليين والدوليين الذين قدموا الدعم والمؤازارة والاسناد لمركز "مدى"،  والذين يعتبرون جزءا وشركاء فيما تم تحقيقه من انجازات، وبشكل خاص مؤسسات المجتمع المفتوح، واليونسكو، والاتحاد الاوروبي، والايفكس، والممثلية الفنلندية في رام الله، ومؤسسة الدعم العالمي للإعلام، ومركز ديكاف، والمستقبل، والاتحاد العالمي للصحف.