نشر بتاريخ: 17/05/2016 ( آخر تحديث: 17/05/2016 الساعة: 15:37 )
شارك
القدس- معا -" سنبقى في أرضنا ولن نخرج منها.. لا نملك مأوى آخر، أين نذهب ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل"، هذا ما قالته عائلتا المواطن عارف التوتنجي ومازن غانم بعد هدم منزليهما من قبل سلطات الاحتلال، وتشريد أفراد عائلتهما البالغ عددهم 23 فرداً.
منزلا غانم والتوتنجي- ملك لعائلة طوطح- يقعان خلف ما يعرف بـ (الحسبة) في حي الصوانة شرق أسوار القدس القديمة، على أراض مصنفة منذ سبعينات القرن الماضي "كحدائق وطنية"، على مساحة 27 دونما وهذه الأرض هي واحدة ضمن عدة أراضي بالمدينة يسعى الاحتلال لتحويلها لسبع حدائق حول المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، تصل مساحاتها الإجمالية الى 2680 دونماً.
وأوضحت عائلتا التوتنجي وغانم أن قوات الاحتلال بأعداد كبيرة اقتحمت المنزلين بالتزامن، وأخرجت السكان بالقوة من المنزلين ومنعتهم من التواجد في المكان وأبعدتهم بالقوة عنه، كما منعتهم من إخراج أثاث المنزلي وأغراضهم الشخصية، كما منعتهم من ارتداء الملابس.
من جهته قال عارف التوتنجي إن مكتب رئيس الوزراء الحكومة الإسرائيلية نتيناهو جمد قرار هدم منزله ومنزل عائلة غانم الشهر الماضي، وعملية الاقتحام والهدم نفذ اليوم دون سابق إنذار، وما جرى يؤكد أننا نعيش في دولة عصابات وليس دولة قانون".
وأضاف التوتنجي أن جنود الاحتلال المقنعين اقتحموا المنزل وانتشروا فيه، وأرعبوا ساكينه خاصة الأطفال، وأخرجونا بالقوة منه، ومنعنا من ارتداء ملابسنا، لتنفيذ عملية الهدم بشكل سريع".
وقال التوتنجي إن مؤسسات الاحتلال المختلفة تريد تحويل الأراضي الى "حدائق ومنافع عامة"، وخلال السنوات الماضية حاول السكان تقديم مخططات هيكلية لتحويل الارض الى مواقف وساحات بإشراف ملاك الأرض الا ان البلدية رفضت ذلك، علما ان ملكية الأرض تعود لعائلتي الأنصاري وطوطح.
ولفت أن المنزل يأوي 16 فردا، بينهم 5 أطفال، وتعيش العائلة فيه منذ حوالي 18 عاماً.
وأوضح عارف التوتنجي أن المحكمة المركزية في القدس قررت هدم المنزلين "التوتنجي وغانم"، الا ان نتياهو جمد القرار، محذرا من عملية إزالة وهدم المنزلين والتي ستكون مقدمة لهدم كافة المنازل المبنية بالمنطقة، وتشريد العائلات وتركهم دون مأوى، والتي يعيش فيها حوالي 150 فردا في المنازل معظمهم من الأطفال، لافتا أن 10 منازل قائمة في الأرض، 5 منها قائمة قبل احتلال القدس، والبقية قائمة منذ حوالي 20 عاماً.
أما عائلة غانم والبالغة عددها 7 أفراد تعيش في المنزل منذ عامين، وهدم منزلها دون سابق إنذار.
بدورها أوضحت عائلة طوطح أن سلطات الاحتلال تمنعهم من بناء أي عقار في الأرض وتلاحقهم باستمرار وهدمت عدة منشآت قائمة عليها، لحجج واهية، حيث تسعى السلطات لمصادرتها من أجل الحدائق، لافتا انهم وكأصحاب أرض قدموا عدة اقتراحات على البلدية لحماية الأرض والحفاظ عليها دون جدوى.
وأكدت عائلتا غانم والتوتنجي على تواجدهما داخل الأرض، وقالتا:" سنقيم خيمة ونعيش بها، عن هذه الأرض لنا نرحل".