الخارجية: فتاوى الحاخامات بقتل الفلسطينيين أصبحت وجهة نظر سياسية
نشر بتاريخ: 17/05/2016 ( آخر تحديث: 17/05/2016 الساعة: 14:57 )
رام الله - معا - أكدت وزارة الخارجية مراراً وتكراراً أن استمرار الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والإستيطان فيها، يزيد ويضاعف من إنتشار التطرف العنيف والكراهية والعنصرية في أوساط المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته الرسمية، كما وضحت الوزارة في أكثر من مناسبة أن الدعوات والفتاوى التي تدعو إلى إستباحة دماء الفلسطينيين، والمساس بهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، أصبحت تأخذ طابعاً علنياً وشرعياً في المجتمع الإسرائيلي وكأنها وجهة نظر، يتم تبريرها والدفاع عنها دون محاسبة أو مساءلة، بل على العكس تماماً، فإنها تلقى الإحتضان والدعم من جانب أقطاب مشاركة في الإئتلاف الحاكم في إسرائيل، والتي تشكل مواقفها في الغالب صدى رسمياً لهذه الدعوات. واستمراراً لحملات التحريض الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، ووجوده الوطني والإنساني، دعا عشرات الحاخامات المتطرفين إلى (قتل الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم، دون حساب)، مؤكدين على أن ( كل مخرب عربي خرج من بيته، ولديه نية المس باليهود يفقد حقه في الحياة والوجود، ويجب إطلاق النار عليه )، مشددين على دعمهم لما أقدم عليه الجندي الإسرائيلي المجرم، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، وقد جاءت دعوات الحاخامات هذه خلال مشاركتهم في ( مؤتمر طارئ لمناقشة موضوع الأمن الإسرائيلي )، بمشاركة العشرات من الحاخامات من أركان التيار الصهيوني المتدين، من أبرزهم ( يسرائيل اريئيل ) رئيس ما يسمى بـ ( معهد الهيكل ).
إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات الدعوات والمؤتمرات والمواقف التحريضية ضد الشعب الفلسطيني، فإنها تؤكد أن مخرجات هذا المؤتمر التحريضي من دعوات لقتل الفلسطينيين، ورفض حل الدولتين، والدعوة إلى إغلاق باب المفاوضات، أصبحت مواقف مألوفة في المجتمع الإسرائيلي، الذي يزداد تطرفاً يوماً بعد يوم، ويسعى دوماً لشرعنة وتبرير الإعدامات الميدانية، والحرب المستمرة على الوجود الفلسطيني بأشكالها المختلفة، مما يؤدي إلى تعميق الإحتلال والسيطرة على الأرض الفلسطينية وتهويدها، وهو ما يزيد من تغلغل التيارات المتطرفة في أوساط المجتمع الإسرائيلي، ويؤدي إلى إسكات أية إنتقادات للجرائم بحق الفلسطينيين، ويُحكم سيطرة الصهيونية الدينية المتطرفة على مقاليد الحكم في إسرائيل.