الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تتلقى الصناعات العسكرية الاسرائيلية ضربة امريكية؟

نشر بتاريخ: 17/05/2016 ( آخر تحديث: 19/05/2016 الساعة: 14:29 )
هل تتلقى الصناعات العسكرية الاسرائيلية ضربة امريكية؟

بيت لحم- معا- بعد حالة من التفاؤل التي سادت الأوساط العسكرية والسياسية الاسرائيلية بقرب التوصل الى التوقيع على اتفاقية الدعم العسكري الأمريكي لاسرائيل، والتي كان من المتوقع لها ان تتم بعد عيد الفصح اليهودي "البيسح"، غير ان الاتفاقية دخلت في تعقيدات جديدة قد تصيب الصناعات العسكرية الاسرائيلية بضرر بالغ.

وبحسب ما نشر موقع "والاه" العبري اليوم الثلاثاء فان الاتفاقية الجديدة للدعم العسكري الأمريكي لاسرائيل لن يجري التوقيع عليها قريبا، ليس بسبب الرفض الأمريكي بزيادة قيمة الدعم السنوي كما تطلب اسرائيل ليصبح أكثر من 4 مليار دولار سنويا، ولكن من خلال نوايا الولايات المتحدة بتقليص الجزء المخصص من هذه الميزانية لشراء المعدات العسكرية من شركات التصنيع العسكري الاسرائيلي .


وبحسب مصدر أمني اسرائيلي فان هذا الأمر سيلحق الضرر الكبير على الصناعات العسكرية الاسرائيلية وكذلك على الاقتصاد الاسرائيلي بشكل عام، فقد كان بمقدور اسرائيل ان تستغل ربع الميزانية والدعم العسكري الأمريكي من خلال شراء معدات عسكرية من الصناعات العسكرية للشركات الاسرائيلية، وفي حال بقي الموقف الأمريكي بتقليص هذا المبلغ، فأن شركات التصنيع العسكري الاسرائيلية ستشهد تراجعا كبيرا في وارداتها لصالح زيادة الواردات للشركات الأمريكية، والحديث كان وفقا للاتفاقية السابقة يدور عما يقارب 3 مليار شيقل سنويا يتم شراء معدات واسلحة من الشركات الاسرائيلية .

وأضاف المصدر ان الشركات الاسرائيلية للتصنيع العسكري شهدت خلال السنوات الماضية تراجعا في ايراداتها وتعيش عديد المشاكل، ولكنها سوف تتلقى ضربة قوية وموجعة في حال اصرت الولايات المتحدة على تطبيق هذا التقليص، فان التصنيع العسكري الاسرائيلي سيتلقى ضربة موجعة وسيجد عدد كبير من العمال انفسهم مهددين بالفصل، في الوقت الذي سيلحق ضررا ملموسا في الاقتصاد الاسرائيلي .