نشر بتاريخ: 17/05/2016 ( آخر تحديث: 17/05/2016 الساعة: 23:29 )
رام الله - معا - أطلقت نخبة من قيادات القطاع من الخاص الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، مقترح رؤية وطنية مكانية واقتصادية لمحافظات قطاع غزة بعنوان "غزة: بوابة فلسطين إلى العالم".
وتهدف الرؤية لإيجاد رؤية سليمة وطنية وشمولية، تقوم على فرضية أنّ غزة حرة ومفتوحة الحدود كجزء من الدولة الفلسطينية المستقلة، وقادرة على التبادل التجاري مع العالم، وأنّه لا يمكن تحقيق رؤية "غزة بوابة فلسطين إلى العالم" إلا إن كانت غزة متصلة مع الضفة الغربية، وذلك كجزء أساسي من الرؤية المستقبلية الشمولية لدولة فلسطين المستقلة. وفي حال تنفيذها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ستدعم الرؤية المكانية المقترحة لمحافظات قطاع غزة جهود معالجة المشاكل الملحّة والآنيّة،كما ستُسهم في توفير مليون فرصة عمل لأبناء شعبنا في القطاع.
وفي كلمته، بارك د. حسين الأعرج الجهود التي قدّمها المبادرون والمموّلون والداعمون للخروج بهذه الرؤية المقترحة، وقال "يأتي هذا المشروع كثمرة للجهود المكثفة والصادقة، التي تكفّلت بها نخبة من شركات القطاع الخاص الفلسطيني، من أجل تقديم مقترح رؤية وطنية حديثة مكانية واقتصادية لمحافظات قطاع غزة تحت عنوان "غزة: بوابة فلسطين إلى العالم"، وذلك كجزء لا يتجزأ من الرؤية الوطنية الشمولية لدولة فلسطين".
وأكد د. الأعرج أن السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني توليان اهتماماً خاصاً بملف إعادة إعمار قطاع غزة، وعلى الرغم من الصعوبات والإشكالات، إلا أنّ هذا الملف يُعدّ أولوية وطنية.
وقال سامر خوري رئيس شركة اتحاد المقاولين: "لأنّ غزة تستحقّ منا جلّ الاهتمام، ولأنها تستحق إعادة إحياء الأمل والحياة فيها الآن وليس بعد حين، ولأننا نرى حاجة الإنسان الغزي إلى الأمل والحلول لإشكالات الحياة اليوم وليس غداً، ولأنّ المواهب الفلسطينية لَمَعت في مجالات الإنشاءات والبناء، وأبدعت في تنفيذ مشاريع كبرى على صعيد التخطيط العمراني في دول الخليج العربي ومختلف الدول العربية والعالم، بادَرنا نحن مجموعة من ممثّلي شركات القطاع الخاص إلى وضع مقترح لرؤية وطنية مكانية واقتصادية لمحافظات قطاع غزة، لتكون مصدر إلهام وتوجيه لأصحاب العلاقة والشأن، للمساهمة في توجيه التخطيط الحضري المستقبلي لقطاع غزة، بما يُسهِم في تحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة في تحقيق كرامة العيش، لترفد غزة اقتصاد الدولة.
بدوره، أكد د. محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، على ضرورة تركيز الجهود على العمل لتغيير الواقع المرير والصعب الذي يعيشه القطاع حالياً وإيجاد الحلول للتحديات القائمة والملحة والمتعلقة بأبسط الحقوق الإنسانية، والعمل المشترك على إعادة بناء الأمل لأبناء شعبنا في غزة الحبيبة. مشدداً على أهمية طرح رؤية وطنية فلسطينية موحّدة لقطاع غزة لدرء الأخطار عنه، وتفعيل العمل الجماعي، وطرح الحلول والمبادرات على شكل مشاريع آنيّة ومتوسطة المدى وبعيدة المدى، والتخطيط لبنية تحتية مستدامة.
وجدّد د. مصطفى التأكيد على استعداد صندوق الاستثمار الفلسطيني للاستثمار والمساهمة في جعل المشاريع المقترحة ضمن هذه الرؤية واقعاً ملموساً على الأرض؛ وذلك من خلال شركاته المتخصصة ومحافظنا الاستثمارية.
ومن جانبه، أكد هاشم الشوّا، رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين ومديره العام، التزام بنك فلسطين بالشراكة مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، وتحمّل مسؤولياته ودعم جهود تنفيذ هذه الرؤية عبر حلول مالية وإسهامات فكرية، من أجل وضع لبِنات لحلول اقتصادية آنيّة ومستقبلية لقطاع غزة، وإعادة بثّ الأمل لأبناء القطاع وإشراكهم في ورشة البناء والأمل. مضيفاً أن ما يهمنا جميعاً في العمل والإصرار هو عزيمة جيل الشباب في غزة، الذين لا يكتفون بالوعود بل يطالبوننا بالعمل، وها نحن نلبي النداء.
وشدّد عمّار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات، على أهمية انخراط شركات القطاع الخاص وبالتشاور مع جميع أصحاب العلاقة، في وضع أفكار مقترحة لرؤية وطنية مكانية اقتصادية تضع أفضل الممارسات والأفكار لتلهِم جميع القائمين على العملية التنموية والاقتصادية في فلسطين، حول أهمية تغيير الواقع في قطاع غزة من حالة التدهور إلى حالة من الأمل واليقين بالمستقبل الواعد، والذي كشفت عنه دراسة الخبراء والاقتصاديين الفلسطينيين والدوليين.
وأشاد سمير حليله الرئيس التنفيذي لشركة باديكو، بروح المبادرة الجماعية في القطاع الخاص الفلسطيني، وبجودة الدراسة التي شملت في طياتها الخبرات المحلية وأفضل الممارسات العالمية في التخطيط المكاني والاقتصادي. وشدّد حليله على أهمية تحفيز التفاعل مع الجهات الرسمية المسؤولة عن التخطيط الحضري في فلسطين على المستوى الإقليمي، والمستوى الوطني، والمستوى المحلي ليتمّ وضع الرؤية موضع التنفيذ دعماً لجهود إعادة إعمار قطاع غزة وجلب الاستثمار والأمل إلى القطاع.
وأكد المهندس نضال أبو لاوي، المدير العام لشركة بريكو، إيلاء شركتي بريكو وباديكو القابضة كل الاهتمام في قطاع غزة، مشيراً إلى أن انخراط الشركات سابقاً هو نتاج تحمّل المسؤولية، وأن الرؤية المقترحة أتت لتؤكد الأهمية القصوى لقطاع غزة مكانياً واقتصادياً، الأمر الذي سيُسهم في تحقيق أيّ استدامة ونجاح لصالح اقتصاد الدولة الفلسطينية، وذلك كون غزة هي بوابة فلسطين إلى العالم ومنفذها البحري والجوي.