نشر بتاريخ: 17/05/2016 ( آخر تحديث: 17/05/2016 الساعة: 23:38 )
رام الله - معا - شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، في المهرجان المركزي الذي أقيم في مدينة رام الله إحياء للذكرى الـ68 لنكبة فلسطين.
وشارك آلاف المواطنين من مختلف محافظات الضفة، في مسيرة انطلقت من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات باتجاه ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، حيث المهرجان المركزي الذي دعت إليه اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.
وتقدمت المسيرة الفرق الكشفية وجوقة قوات الأمن الوطني، وحمل المشاركون مجسمات لخارطة فلسطين، والأعلام والرايات السوداء، كما ارتدى عدد من الشبان قمصانا سوداء كتب عليها "حق العودة" و"1948"، كما رفع المشاركون مجسمات لمفاتيح ترمز إلى حق العودة إلى المنازل التي هجروا منها، كتب عليها اسماء البلدات والقرى المهجرة.
وكان أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ورئيس الوزراء رامي الحمد الله وضعا إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات قبيل انطلاق المسيرة.
وقال منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، إن شعبنا جاء اليوم ليعبر في الذكرى الـ68 للنكبة الفلسطينية عن تمسكه بأرضه وثوابته الوطنية.
وأشار إلى أن شعبنا مصمم على انتزاع حقوقه ونيل حريته، رغم ما ترتكب بحقه من مجازر وإعدامات ميدانية واغتيالات واقتحامات واعتقالات، مؤكدا أن المطلوب الآن هو توحيد الصف الوطني الفلسطيني، ونبذ الخلافات حتى لا نخدم بانقسامنا أهداف الاحتلال.
وقال رئيس لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني محمد بركة إن السؤال المطروح على الضمير العالمي كيف له مواجهة التطهير العرقي من قبل الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية.
وقال بركة إن القاعدة الشرعية للتطهير العرقي هي التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وكأن الإنسان الفلسطيني من درجة ثانية.
وشدد بركة في خطابه على أحقية الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره التي هجر منها عام 48، وأنه لا يوجد شعب في العالم أفضل من الشعب الفلسطيني.
وأضاف "هناك من يحاول أن ينصحنا تحت ضغط الصهيونية والامبريالية العالمية بأن اليهود سيصبحون أقلية في حال عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجروا منها".
ووجه بركة رسالة إلى الشعب الفلسطيني أكد فيها على أن قضية العودة واللاجئين هي قضية دولة وثوابت لا تنكسر، رافضا من يتعامل معها على أنها قضية تخص اللاجئين.
وأكد أن الشباب والأطفال في مدن الداخل الفلسطيني ردوا على ممارسة الحركة الصهيونية وإرهابها بتمسكهم بحقهم الثابت في فلسطين، وأنهم تجاوزوا المعركة مع النسيان، قائلا: "إن فلسطين لم تقلع من وجدان شعبنا".
ووجه بركة كلمة للاجئين في جميع مخيمات الشتات قال فيها :"والله إنكم ستعودون ولو طال الزمان، ورغم الأيام القاسية التي تمر علينا لا تسمحوا لحلكة المرحلة أن تكسر أحلامكم".
ودعا الجماهير الفلسطينية في كل أماكن تواجدها إلى الالتصاق بالشعب والحركة الشعبية.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الاحتلال فشل في مراهنته على أن الكبار يموتون والصغار ينسون، موضحا أن أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده داخل الوطن وفي الشتات متمسكون بثوابتهم الوطنية، ومحافظين على درب الشهيد ياسر عرفات.
وأوضح أن شعبنا يتعرض لمؤامرات لمحاولة ثنية عن مقاومته المشروعة، حيث يحاول الاحتلال إخافته من خلال الإعدامات الميدانية واستمرار الاعتقالات والتوسع الاستيطاني، غير أنه في كل مرة يفشل في ذلك، ويبقى شعبنا يسطر التضحيات.
من ناحيته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، إن مشاركة أناء شعبنا فعالياته ومناسباته الوطنية رسالة للعالم أن حق العودة هو القضية المركزية لشعبنا الفلسطيني.
ولفت إلى أن حلم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية سيتحقق بفضل إرادة شعبنا وصموده، وهو حق تاريخي في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وتخلل المهرجان فقرات فنية قدم خلالها الفنان محمد عساف مجموعة من الأغاني الوطنية، إضافة إلى فرقة راجعين التراثية.