الإعلام المجتمعي يبدأ تدريباً تأهيلياً ومعرفياً لعدد من الإعلاميين

ويسعى المشروع الذي ينفذه مركز الاعلام المجتمعىCMC ))، والمعهد الفلسطينى للاتصال والتنمية(PICD)، إلى تطوير قدرات الاعلاميين الشباب وتعزيز دورهم في دعم و مناصرة جهود توحيد جهاز العدالة وتوثيق الانتهاكات الواقعة بحق المواطنين نتيجة لانقسام القضاء الفلسطيني، و تسليط الضوء عبر وسائل الاعلام المختلفة على قضايا المواطنين المتضررين و غير القادرين على الوصول للعدالة.

وسيخضع 34 إعلامياً، تم اختيارهم بمعايير مهنية عبر مقابلات متخصصة، إلى تدريب مكثف يمتد لثمانية أيام، يتم خلاله تثقيفهم وتأهيلهم في مواضيع حول الجندر، الجهاز القضائي، المواطنة والديموقراطية، حقوق الانسان، القانون الدولي الانساني، والإعلام الاجتماعي.

وحول أنشطة المشروع قالت عندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي، في افتتاح التدريب في قاعة معهد تامي للتدريب : "نشاط اليوم هو دورة تدريبية تأسيسية في مواضيع مختلفة، يكون المتدربون فيه مجموعة واحدة، وبعدها سينقسمون إلى ثلاث مجموعات متخصصة وهي كتابة القصة الصحفية ،اعداد القصة الاذاعية ،اعداد القصة المتلفزة ".

وأضافت: "بعد كل تدريب ستبدأ كل مجموعة في اعداد منتج إعلامي من الأشكال الثلاث، يتم فيه تناول قضايا تبرز وتظهر آثارالانقسام القضائي وجهاز العدالة نتيجة للانقسام السياسي الذي يعاني منه المواطنون في قطاع غزة منذ 10 سنوات تقريباً".

وأوضحت عدوان أن هناك العديد من جلسات المساءلة التي سيتم عقدها حول قضايا متعلقة بآثار الانقسام القضائي، وأنه سيعقد مؤتمر في غزة وجلستين نقاش في الضفة الغربية، وإصدار لعددين من جريدة ناصر التي تصدر عن مركز الاعلام المجتمعيCMC ))، وعددين من مجلة نافذة على العدالة التي يصدرها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية(PICD)، الذي يشارك مع مركز الاعلام المجتمعي في تنفيذ أنشطة مشروع تعزيز دور الاعلام فى دعم الوصول الى العدالة فى قطاع غزة.

بدوره رحب فتحي صباح، رئيس المعهد الفلسطينى للاتصال والتنمية(PICD) بالمشاركين، وتحدث حول أهمية موضوع المشروع: " سنعمل على أن يكون هذا التدريب ناجحاً، فالمشروع يتناول قضية مهمة كانت غائبة عن التغطية الإعلامية المحلية وهي مرفق العدالة".

وتابع: " التغطية لهذا الموضوع كانت تقليدية خبرية، من خلال المشروع نسعى لتسليط الضوء على المشكلة ومعالجتها، واستخدام أساليب إعلامية متنوعة لهذه المعالجة بحيث تحقق الهدف المنشود منها وهو إبراز الآثار السلبية للانقسام القضائي على حياة المواطنين".

والجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي، مؤسسة أهلية مستقلة، تعمل في قطاع غزة منذ تأسيسها بداية 2007 بمبادرة من نشطاء في العمل الأهلي والإعلامي الذين رأوا ضرورة وجود مؤسسة أهلية تعنى بالإعلام حول حقوق و قضايا المواطنين و خصوصاً الفئات المهمشة مثل الشباب و المرأة.