صيدم يؤكد أهمية تعميم التجارب التربوية الناجحة
نشر بتاريخ: 18/05/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله-معا- أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم أهمية تعميم التجارب التربوية الناجحة والمميزة والاستفادة من قصص النجاح والانجازات المتتالية التي تعكس روح الانتماء للتعليم، وتكريس كل جهد مستطاع من أجل المضي قدماً في العملية التطويرية الراهنة.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم، بفعاليات مؤتمر التطوير التربوي الذي نظمته مؤسسة الأمديست ومديرية التربية والتعليم في رام الله والبيرة تحت عنوان:" تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم".
وشارك في المؤتمر مدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، ومدير عام برنامج تطوير القيادة والمعلمين في الأمديست د. سعيد عساف، ونائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جوناثان كايمن، بحضور طاقم برنامج تطوير القيادة والمعلمين، وأسرة المديرية، والعديد من الشخصيات التربوية والوطنية وقيادات المجتمع المحلي.
ودعا صيدم إلى ضرورة الاهتمام بجميع المبادرات الطلابية واحتضان الأفكار المبدعة والعمل على نشر ثقافة تسهم في تعزيز حالة التشاركية ونقل التجارب الريادية في الميدان التربوي، موضحاً أن المحاور التي يتضمنها المؤتمر تشكل رافعة ورافداً لدعم القطاع التعليمي وضمان تحسين نوعية التعليم وجودته.
وأعرب صيدم عن شكره وتقديره لكافة القائمين على هذا المؤتمر النوعي، مشيداً بالشراكة المميزة بين الوزارة والأمديست والتي تجسدت عبر العديد من البرامج والفعاليات المشتركة.
من جهته، أشاد د. عساف بالتعاون البناء بين وزارة التربية ومديرياتها والأمديست في انجاح برنامج تطوير القيادة والمعلمين والذي استهدف حوالي 20% من مدارس المحافظات الشمالية من حيث تدريب مديري المدارس في 304 مدرسة والمعلمين للمباحث الأساسية في تدريب على مدار عام كامل, كما تم تزويد المدارس بأجهزة حواسيب وألواح تفاعلية .
وبين عساف أن هذا المؤتمر يأتي في إطار تسليط الضوء على العديد من التجارب المدرسية الناجحة والتي تستحق التوثيق والتعميم ويبرهن على أن محور عمل برنامج تطوير القيادة والمعلمين يعتمد على أساس تطوير قدرات المعلمين ومديري المدارس.
وأكد كايمن على أهمية تعزيز التعاون مع الوزارة والمؤسسات الفلسطينية الشريكة، موضحاً أن التغيير يبدأ من المدارس، معرباً عن ديمومة الدعم والاهتمام بتزويد المدارس بالمعدات اللازمة لخدمة التعليم والوصول إلى الغايات المشتركة.
وفي كلمته الترحيبية، أشار عريقات إلى أهمية هذا المؤتمر الذي جاء منسجماً مع التوجهات التربوية التطويرية، معرباً عن تقديره للاهتمام الذي توليه قيادة الوزارة ودورها في تعزيز شراكاتها مع المؤسسات والهيئات الداعمة للتعليم.
كما أشاد عريقات بالمشاريع التي قدمها المشاركون على مستوى المديرية، مؤكداً أن العروض عكست الكثير من الدلالات التي برهنت على تميز الأسرة التربوية ورغبتها في إحداث تغيير نوعي وحقيقي داخل المدارس.
وتضمن المؤتمر 30 عرضاً من مديرين ومعلمين ومعلمات من مديرية تربية رام الله والبيرة, حيث قاموا بعرض ملخصات ونتائج من مبادراتهم التربوية وممارساتهم الناجحة التي نفذوها بمدارسهم؛ بهدف تحسين البيئة المدرسية ورفع مستوى التعليم والتعلم والتحصيل الأكاديمي للطلبة.
وقد تضمنت العروض موضوعات شملت الإدارة المدرسية مثل خلق بيئة مدرسية آمنة وإشراك المجتمع المحلي، وقضايا متعلقة بالتعليم والتعلم مثل توظيف التكنولوجيا في التعليم، والتعليم المساند واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العلوم وغيرها من المحاور التربوية.
يشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي ثمرة جهود مشتركة بين المعهد الوطني للتدريب التربوي، ومؤسسة أمديست ومديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة، وتتويجاً لعمل استمر لأكثر من ثلاثة أعوام، حيث قام المعهد الوطني للتدريب التربوي بالتعاون مع أمديست ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بتأهيل ما يقارب41 مدير ومديرة في محافظة رام الله والبيرة ضمن برنامج دبلوم مهني متخصص في القيادة المدرسية وهي شهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم العالي، بالإضافة الى تأهيل اكثر من 200 معلم ومعلمة في خمسة مباحث، وهي: اللغة العربية، والانجليزية، والرياضيات، والعلوم، والتكنولوجيا. وتضمن البرنامج أيضاً تأهيل البنية التحتية للمدارس وخاصىة في مجال تأهيل شبكات الانترنت والحواسيب والألواح التفاعلية التي تم تزويد المدارس بها.