نشر بتاريخ: 19/05/2016 ( آخر تحديث: 19/05/2016 الساعة: 14:30 )
الخليل - معا - قرر الاحتلال رفع الاغلاق المفروض على
منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء في الخليل، التي كان قد اعلنها منطقة عسكرية مغلقة منذ انطلاق الهبة في تشرين الاول من العام الماضي.
وعلم مراسل معا انه تم ابلاغ الارتباط الفلسطيني والصليب الاحمر في الخليل ان الاحتلال الاسرائيلي توقف عن اعلان المنطقة مغلقة عسكريا، وسيعيد الوضع كما كان قبل شهر تشرين الثاني الماضي.
ومنذ ذلك الوقت واهالي تل الرميدة وشارع الشهداء يعانون من عملية الترقيم على الحواجز ومنع الزوار من الدخول، ومنع الاسعاف الفلسطيني من الوصول الى العائلات بدون تنسيق مسبق، كما كان الاحتلال الاسرائيلي يمنع المتضامنين الاجانب من التواجد في المنطقة، واغلق مركز تجمع شباب ضد الاستيطان، ومركز حركة التضامن الدولية.
وقال المهندس عيسى عمرو "منسق شباب ضد الاستيطان"، ان تجمعه نجح بمنع تكرار فرض سياسة الامر الواقع التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق اهالي مدينة الخليل منذ مجزرة الحرم الابراهيمي وبداية الانتفاضة الثانية، حيث اصبح الاغلاق سياسة امر واقع على الاهالي.
واضاف عمرو ان العمل الشعبي ضد الاحتلال ممكن ان يؤدي الى نتائج، وعادة يهدف العمل الشعبي لفضح ممارسات الاحتلال.
واضاف عمرو ان الاحتلال الاسرائيلي ما زال موجودا في قلب مدينة الخليل، وما زال هناك اكثر من 100 حاجز وعائق حركة منهم 20 حاجزا ينكلون في المواطنين، ولن تتوقف المقاومة والعمل الشعبي والجاهيري بدون طرد المستوطنين من الخليل بشكل خاص ومن فلسطين بشكل عام.
وشكر عمرو كل من شارك في الحملة التي نفذوها وطالبت برفع الاغلاق واوصلها الى جميع المستويات المحلية والعالمية، وخصوصا محافظ الخليل كامل حميد، ورئيس البلدية داود الزعتري، وكل من عمل على الضغط على الاحتلال الاسرائيلي، وخصوصا العائلات التي صمدت ورابطت في مكان سكنها.
وقال مفيد الشرباتي احد سكان شارع الشهداء، إن التوقف عن العمل بالمنطقة العسكرية المغلقة مهم جدا، حيث كانت العائلات بسجن حقيقي بدون السماح للاقارب والاصدقاء والمتضامنين من الوصول لزيارتهم، وانه يشعر بالفخر انه هو وجميع افراد عائلته شارك في الحملة التي ضغطت على الاحتلال الاسرائيلي لانهاءها في الوقت المناسب قبل شهر رمضان المبارك.
وقال عمرو إن الحملة تلخصت بارسال رسائل لجميع دول العالم، وجميع مؤسسات حقوق الانسان، والمناصرين للقضية الفلسطينية ، وتم العمل الكترونيا من خلال حملة اعلامية ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال فيديوهات للاطفال يتحدثون عن واقع الاغلاق في الخليل ، ومن خلال زيارة وزارة الخارجية الامريكية وايصال رسالة العائلات لها بضرورة التدخل لوقف العمل في المنطقة العسكرية المغلقة، ووقع الاهالي على عريضة تطالب بفتح المنطقة، وتم تنظيم مؤتمر صحفي من قبل محافظ الخليل ورئيس بلديتها وطالبوا القيادة الفلسطينية والعالم بالتدخل.
كما طالب التجمع النشطاء بارسال رسائل للسفارة الاسرائيلية في دولهم تطالب برفع اغلاق الكامل.
ووصف عمرو الوضع الميداني بـ الصعب، حيث ما زال الاحتلال يغلق طريق مدرسة قرطبة في شارع الشهداء، ويغلق مدخل منزل عائلة العزة في تل الرميدة، وتم تعزيز الحواجز بشكل كبير، لذلك يعمل التجمع على تنظيم فعاليات اخرى لتعريف العالم بواقع مدينة الخليل.