الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظة جنين ووزير الحكم المحلي يفتتحان مكب للنفايات في المحافظة

نشر بتاريخ: 14/11/2007 ( آخر تحديث: 14/11/2007 الساعة: 18:13 )
جنين - معا - احتفلت محافظة جنين بافتتاح مكب زهرة الفنجان للنفايات في المحافظة برعاية وزير الحكم المحلي المهندس زياد البندك وبتمويل من البنك الدولي والاتحاد الاوروبي وبمساهمة من الهيئات المحلية في محافظة جنين وذلك في موقع المشروع جنوب غرب المدينة .

وحضر الاحتفال ممثلوا السفارات الايطالية والسويدجية واليابانية والنرويج ومدير بعثة البنك الدولي ديفيد كراك وعدد كبير من ممثلي الهيئات المحلية ورؤساء مجالس الخدمات المشتركة في الضفة الغربية وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية في محافظات الشمال بينما اعاقت قوات الاحتلال وصول ممثل الاتحاد الاوروبي جون كير الى مدينة جنين .

ورحب عريف الحفل رئيس مجلس الخدمات المشتركة لقرى شرق جنين خالد ابو فرحة بالحضور مشيدا بجهود جميع القائمين على هذا المشروع.

ووجه شكر الى البنك الدولي والاتحاد الأوروبي على دعمهما السخي لإتمام هذا المشروع.


وشكر نايف خمايسة مساعد المحافظ لشؤون الحكم المحلي كلمة بالنيابة عن محافظ جنين قدورة موسى البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وكافة المؤسسات التي قدمت وتقدم الدعم والمساعدة لأبناء شعبنا.

ودعا إلى مواصلة تقديم هذا الدعم الذي من شأنه ان يقرب فرص السلام الشامل في المنطقة والذي يؤدي بدوره إلى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واستذكر كلا من عملوا معنا ليل نهار لإنجاح هذا المشروع ومنهم فتحي عطاطرة مدير الحكم المحلي السابق ورؤساء البلديات السابقين وخاصة وليد ابو مويس رئيس بلدية جنين السابق والذين قدموا كل الخدمات المتاحة لانجاز هذا المشروع مشيدا بدور الطاقم الفني والمهندسين المشرفين على تنفيذ المشروع.

وشدد خمايسة على ضرورة تكاتف كافة الجهود من اجل المحافظة على ديمومة المشروع وتطويره تماشيا مع سياسة السلطة في توحيد الخدمات العامة وجعلها في إطارات كبيرة.

واكد على ضرورة التعاون بين الجميع في كافة المجالات لانجاز المشاريع الكبرى التي من شانها خدمة اكبر شريحة ممكنة من أبناء شعبنا.


وفي بداية كلمته هنأ المهندس زياد البندك وزير الحكم المحلي بإنجاز هذا المشروع الحيوي لمحافظة جنين خاصة ولمحافظات الشمال عامة وان يكلل العمل بالنجاح الكامل.

ودعا البندك الهيئات المحلية في محافظات الشمال بضرورة العمل الجماعي والمتضامن لإنجاح هذا المشروع ليكون نموذجا لمكب آخر سيقام في محافظات الجنوب والممول البنك الدولي ومشروع الوسط والممول الحكومة الألمانية ومشروع محافظة أريحا المدعوم من الحكومة اليابانية.


وشدد الوزير على ان إقامة دولة فلسطينية مستقلة يقتضي من الجميع توحيد وبذل المزيد من الجهود لإقامة وتحديث المؤسسات والمشاريع الإستراتيجية مثل هذا المشروع.

وقال البندك ان هذا المشروع يمثل خطوة هامة في مجال الهيئات المحلية وخدماتها، وذلك من خلال توفير في الكلفة والنفقات على هذه الهيئات وتحقيق أشكال التعاون ودمج الخدمات بين الهيئات المحلية على المستوى إقليمي يؤسس انماط أخرى من التعاون في مجالات أخرى إستراتيجية مثل المياه والكهرباء وتطوير المشروع لتحقيق أهداف أخرى مثل توليد الطاقة والسماد الطبيعي ومعالجة تدوير استخدام بعض النفايات مثل الإطارات المستعملة.

وأضاف ان هذا المشروع سيساعد في تحقيق مساهمة ملموسة في مجال الحفاظ على البيئة ضمن جهد مشترك نواته الهيئات المحلية يجنب فلسطين ومياهها وبيئتها شرور التلوث والحفاظ على وطننا نظيفا الاتحاد الاروبي وافق على منحة (8.6) لمعدات جمع النفايات وتدويرها، تحقيق الوعي الجماعي في المحافظة على الملكية العامة والحفاظ على البيئة من التلوث وخاصة في مجال المياه الجوفية.

واعرب البندك عن أمله بتقديم مزيد من دعم المزيد من هذه المشاريع الحيوية مشيدا بجهود الهيئات المحلية في منطقة الشمال وخاصة الهيئات المحلية في محافظة جنين ومجلس الخدمات المشترك آملين نقل التجربة وتعميمها.


وأعرب السيد ديفيد كراك مدير بعثة البنك الدولي، في كلمته عن سعادته، لافتتاح هذا المشروع، وقال انه يهدف إلى تحسين أوضاع البيئة في محافظة جنين والمساعدة على بناء القدرات على المستوى المحلي بغرض تحقيق التنمية المستدامة لإدارة النفايات الصلبة.

وقال كراك ان نجاح المشروع في تشييد هذه التحفة الفنية الصحية لدفن النفايات والذي يعتبر الأول من نوعه في هذه المنطقة يأتي أيضا ثمرة للتعاون التنسيق بين مختلف الهيئات لتسهيل تنفيذ المشروع بما في ذلك وزارات الحكم المحلي والتخطيط والمالية وسلطة جودة البيئة إضافة إلى العلاقات القوية والشراكة والثقة المتبادلة التي تم تأكيدها بين مختلف الفلسطينيين ونظرائهم من فريق البنك الدولي.

وأشار كراك، ان هذا المشروع يقدم الخدمة في الوقت الراهن لكل من نابلس وطولكرم وقلقيلية إضافة إلى محافظة جنين وسوف يتم زيادة المستفيدين منه حسب الخطط الموضوعة من 200,000 إلى 500.000 مستفيد.

وتابع قائلا: من المتوقع أن تكون البنية التحتية الجديدة ملائمة وسليمة بصورة مستدامة خاصة في ظل وجود تعاون بين مختلف البلديات و تكاليف خدمات مناسبة يمكن تحملها، ويتمثل هذا في خفض رسوم المدافن من 18 دولار أمريكي دولار7،5 للطن الواحد، وعلاوة على ذلك، يقوم مجلس الخدمات المشتركة حاليا بالتحقق من جدوى دمج إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى سماد. حيث أن من شان ذلك أن يخفض من حجم النفايات الصلبة إضافة إلى إيجاد مصادر مالية إضافية.

وأكد كلارك انه لا يمكن أن يكون هذا المشروع ناجحا دون تعاون وثيق وتنسيق مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي الذين قاموا بتمويل المعدات والآلات اللازمة لجمع النفايات وإدارتها في هذا الموقع.


وألقى المهندس هاني شواهنة المدير التنفيذي للمشروع كلمة باسم إدارة المشروع تحدث خلالها عن فكرته وأهدافه التي جاءت لتنسجم مع توجهات مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظة جنين وطوباس لتحسين وضع البيئة بتكلفة 14 مليون دولار منها 9 مليون دولار قرض من البنك الدولي و مليون وربع دولار مساهمة الهيئات المحلية و3 مليون و750 ألف دولار منحة من الإتحاد الأوروبي شاكراً كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والأهلية وخاصة الدكتور حسين الأعرج محافظ الخليل ووكيل وزارة الحكم المحلي سابقا والذي كان له دورا فاعلا ومميزا ساهم من خلاله بانجاز المشروع، كما أشاد بدور الارتباط المدني الفلسطيني في جنين لمتابعتهم المستمرة لتقدم المشروع، وكذلك الجهات المانحة على تعاونها و دعمها لهذا المشروع الكبير.

وأشار شواهنه إلى إصرار مجلس الخدمات على المضي قدوماً لتحقيق هذا المشروع عبر مراحله المختلفة ليشكل بالتالي أحد أهم مشاريع الشمال من حيث الاستدامة، حيث يستقبل 400 طن يومياً من محافظة جنين وطوباس ومدينة نابلس وستتضاعف هذه الكمية لاحقاً .

واستعرض عدد من الانجازات التي حققتها إدارة المشروع رغم كثير من العقبات وقصر المدة الزمنية سواء بتوفير الخدمة لحوالي 20% من سكان المحافظة أو بتوفير وصيانة حاويات للنفايات في عدد الهيئات المحلية وتحسين أداء العمال .

وقدم وليد العبادي القائم بأعمال رئيس مجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة ملخصا حول المراحل الأساسية التي أدت لاستكمال تنفيذ هذا المشروع وقال ان الهيئات المحلية في محافظتي جنين وطوباس تعتبر هذا المشروع الذي تكلفته (14مليون دولار) هو مشروع استراتيجي وحيوي لهذه المنطقة ولسائر الوطن.

واكد العبادي حرص الهيئات المحلية ممثلة بإدارة مجلس الخدمات على إجراء التطوير اللازم عليه من جميع النواحي وذلك للاستفادة من هذا المشروع بالحد الأقصى وتوفير البيئة الصحية للمواطنين.

وحول المعيقات التي واجهت إنشاء المشروع قال العبادي ان كافة العوائق تم السيطرة عليها بالجهود المتواصلة والمتابعة من إدارة مجلس الخدمات وكذلك من المدير التنفيذي للمجلس المهندس هاني شواهنة الذي لم يبخل بوقته ولا بجهده من أجل الوصول إلى الهدف المنشود معتمدا باستمرار على الدعم المقدم له من مجلس الإدارة، وكذلك الفني والمالي العامل معه في المجلس.