لماذا ولمصلحة من غاب المنتخب الوطني بكرة القدم عن الدوره العربيه في القاهره **بقلم -- رضوان علي مّرار

بيت لحم - معا - يبدو ان اتحاد كرة القدم بمسؤولية واعضائه ولجانه المتعددة ,وصلوا الى مرحله صعبه ومقلقه ,عجز من خلالها عن القيام بمسؤولياته المناطه به ,وخاصة عدم الاستعداد النفسي و الفني والإداري المسبق للدورة العربيه والتي تقام في جمهورية مصر ألشقيقه بدون وجود وحضور المنتخب الوطني ,فاعلان المسؤولين في اتحاد كرة القدم عن عدم المشاركه يعلن بطريقه او اخرى عن الوصول الى طريق مسدود وبدون مخرج ,أي أنهم استسلموا ورفعوا أيديهم بعد الاخفاق في لملمة وتجميع اللاعبين المحليين والدوليين ,وعلى وزارة الشباب والرياضه وخاصة معالي الوزيره الاستاذه تهاني أبو دقه اتخاذ خطوات واجراءات كبيرة و كفيله بالعودة بالمنتخب الوطني الى سابق عهده,عهد البطولات والصولات والجولات وخاصة تحقيق المركز الثالث في الدوره العربيه والتي اقيمت في الأردن الشقيق عام تسع وتسعون عندما حصل على البرونزية بجداره واستحقاق وحصل معها على مباركة جميع المواطنين والرياضيين العرب والأجانب , وفي ظل الأجواء الغامضة والمتسترة المحيطه بأسباب هذا الغياب الغير مبرر ,لابد للإعلاميين والمتابعين والمشجعين لكرة القدم ألمحليه من توجيه عدة اسئله موضوعيه وواقعية قبل الإعلان عن وفاة ما يسمى اتحاد كرة القدم والذي فقد الكره و القدم معاً ,ولم يبقى إلا هيكل ضعيف نحيف لايقدر على النطق والحركة ,وبعبارة اخرى أكثر وضوحاً وصراحة ً(انه مات سريرياً)وهذه الاسئله والتي تحتاج الى الوضوح والمكاشفة الصادقة للاجابه عنها و بعيداً عن الأعذار والمبررات التي فقدت معانيها ومضامينها المستورة ,ومن منطلق حرصنا وحبنا ومتابعتنا للمنتخب والذي يمثل كل جزء وركن من أجزاء وأركان وطننا وكل فرد من أبناء هذا الوطن سواء في الداخل او الخارج ,فهذا المنتخب الذي ربط حاضرنا بماضينا الحضاري والكروي المشرف والمشرق , كيف يمكن لاتحاد كرة القدم ,ان يمرر مشروع غياب الأسود والشجعان والفدائيون, أبناء المنتخب الوطني ,وأبناء المرحوم عزمي نصار, , عن الدوره العربيه ؟والتي تقام في القاهره العزيزة الشقيقه والغاليه, على قلوب العرب والمسلمين ,كيف يمكن ان يمرر هذا المشروع الغريب العجيب على الشعب الفلسطيني ,وعلى عشاق ومحبي المنتخب الوطني في الداخل والخارج بدون حساب ولا جدال !,وماهي المبررات والاعذار التي تسَوقونها لتوضيح موقفكم وبراءة ايديكم وقلوبكم من هذا العجز والجمود الكبير ,والذي اوصلكم بالنهاية الى فقدان صوابكم ,و حضورنا ووجودنا الرياضي في المحافل العربيه والدولية ,وكان شيئاً لم يكن !,اليس الأجدر بكم يا اعضاء اتحاد كرة القدم الكرام ,ان تقدموا استقالتكم وان تفسحوا المجال لغيركم ,قبل إعلانكم الحزين والمؤلم عن عدم المشاركه في الدوره العربيه !؟الاتعتقدون ان عدم حصول اللاعبين في المحافظات الجنوبيه على التصاريح اللازمه ليس هو السبب الرئيسي في عدم المشاركه؟ هذه جمله من الاسئله والاستفسارات والتي تجول في خاطرنا منذ انحدار وهبوط مستوى منتخبنا العزيز والغالي في المشاركات الخارجية ,وتوقع الجميع ان يبذل الاتحاد كل ما وسعه لمعالجة الاخطاءوالاخطار المحدقة بعالم كرة القدم الفلسطينية ,لكن المأساة كانت أعمق والألم اشد حينما أعلن الاتحاد ان المنتخب الوطني لن يشارك بالدورة العربيه في مصر الشقيقه ,وحاله يقول الهروب ثلثين المراجل .