نشر بتاريخ: 20/05/2016 ( آخر تحديث: 20/05/2016 الساعة: 14:01 )
القدس- معا- حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، اليوم الجمعة، من الانجرار خلف الاكاذيب واساليب الخداع والالتفاف التي يمارسها رئيس الحكومة الاسرئيلية بنيامين نتنياهو واركان حكومته فيما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك.
ولفت الحسيني إلى طبيعة السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مدينة القدس والقائمة على السيطرة على الاماكن المقدسة خطوة خطوة، مشيرا الى ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل.
وأثنى لدى استقباله صباح اليوم وفدا من ملتقى البرلمانيات الاردنيات برئاسة النائب فاتن خليفات في مدينة القدس، على الدور الاردني ملكا وحكومة وشعبا على الاهتمام بالشأن الفلسطيني من حيث دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقة في تقرير مصيرة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشريف، وعلى الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة في هذه المدينة وخاصة المسجد الاقصى المبارك.
واستعرض الحسيني امام الوفد الضيف الاوضاع الفلسطينية عامة ومدينة القدس على وجه الخصوص، وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الاسرائيلية اللا إنسانية والانتهاكات المتكررة لحرمات الاماكن المقدسة والاقتحامات المتطرفة من جانب المستوطنين المدعومين من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل للمسجد الاقصى المبارك والتعدي على حرية العبادات وحرمان المسلمين من اداء صلواتهم في الحرم القدسي الشريف، وتوسيع رقعة الاستيطان بكافة أشكاله وعدم الكف عن الحفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة، في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على اقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي الاسلامي المسيحي والدولي.
وأكد على عمق العلاقات الاخوية بين الشعبين الفلسطيني والاردني وتميزها ومتانتها، مشيرا الى انة لا يمكن لاي دسيسة ان تخترقها او توقع بين الشعبين الشقيقين سواء عبر التلويح بمهزلة الوطن البديل او غيرها.
وشدّد الحسيني على ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين وكلا الكيانين للعرب والمسلمين أجمع، داعيا الى تعزيز أوجة التعاون والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات لما في ذلك من منافع مشتركة ورفع لمعنويات المقدسيين وتكريس للحق الفلسطيني في هذة المدينة المقدسة ودحض للروايات الاسرائيلية المزيفة، وتعزيز للحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وعبرت رئيسة الوفد الاردني فاتن خليفات عن تقديرها للبطولات التي يقوم بها ابناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قدسية واسلامية المسجد الاقصى المبارك.
وأكدت خليفات ان ما يجري على ارض الواقع اكبر بكثير مما يسمع او يشاهد في وسائل الاعلام وموضحة ان الاردن ملكا وحكومة وشعبا، لا يدخر جهدا في التأكيد على قدسية هذا المكان، ويرفض بشدة اية محاولات اسرائيلية لتغيير معالمه الاسلامية ويقف الى جانب الاشقاء في فلسطين للدفاع عنه وتعزيز الارادة الصلبة والعزيمة القوية التي يتمتع بها ابناء الشعب الفلسطيني واستعدادهم التضحية بالغالي والنفيس لدحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشريف، وان الملك عبد الله الثاني يقف بكل ما أوتي من قوة وعزم، وفي كل محفل ولقاء تكون فيه فلسطين أولوية له.
ووجهت التحية للشعب الفلسطيني الصامد، موضحة ان الاردن يتطلع إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ورحيل الاحتلال وانه لا أمل ولا سلام إلا برحيل الاحتلال عن القدس والضفة الغربية وغزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، معربة عن املها في تجاوز الامة العربية ازماتها الراهنة وانشغالها بحروب داخلية، ومؤكدة انه وبالرغم من ذلك فان قضية فلسطين تنبقى قضية العرب المركزية.
واشارت خليفات الى ان العالم بات يدرك حق ومطالب الشعب الفلسطيني، وهو ما يلمس في كل عمل مع الأحزاب الاوروبية لتشكيل موقف دولي ضاغط لإنهاء الاحتلال.
وحضر اللقاء كل من نائب السفير الاردني لدى فلسطين محمد الشبار والنائب عن دائرة القدس في المجلس التشريعي جهاد ابو زنيد ونشأت القريوتي الامين العام المساعد للمجلس التشريعي وجمال الخطيب المستشار القانوني للمجلس التشريعي.
بشار الى ان وفد ملتقى البرلمانيات الاردني كان قد زار المسجد الاقصى المبارك واستقبلهم الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك وادين صلاة الجمعة.
واطلع الشيخ الخطيب الوفد الاردني على ممارسات سلطات الاحتلال في الحرم القدسي الشريف وما تعانيه دائرته من مضايقات تمنعه في احيان كثيرة القيام بما يلزم فيه.
وأكد ان الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة في القدس ما زالت تقف حائلا امام تنفيذ الاهداف التهويدية بحق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.