نشر بتاريخ: 20/05/2016 ( آخر تحديث: 23/05/2016 الساعة: 16:01 )
بيت لحم - معا - اعلن موشيه يعلون في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم في مقر قيادة الجيش الاسرائيلي في مدينة تل أبيب، استقالته من حكومة نتنياهو ومن الكنيست الاسرائيلي وأخذ قسطا من الراحة في العمل السياسي مؤكدا أنه سيعود للمنافسة على زعامة اسرائيل.
وبحسب ما نشرت المواقع العبرية، فقد أكد في الكلمة التي قدمها على بروز خلافات مع نتنياهو واختلافات في وجهات النظر حول قضايا رئيسية، متهما عناصر متطرفة بالسيطرة على حزب "الليكود" ما حرفه عن المبادئ الرئيسية التي نشأ عليها، ولخص يعلون بعض الخلافات التي نشبت مؤخرا في ارتفاع وتيرة العنصرية والتحريض في اسرائيل، والتي تهدد الدولة اليهودية الديمقراطية وتعرض مستقبل اسرائيل للخطر، مشيرا بأن تطور الخلافات والأحداث مؤخرا اوصله لحالة بعدم الثقة بنتنياهو.
وأضاف يعلون أنه قدم استقالته من الحكومة رسميا لرئيس الوزراء الاسرائيلي، وسيغادر وزارة الجيش الاحد القادم بشكل رسمي ولن ينتظر تعيين وزير جديد للجيش الاسرائيلي، ولكنه أكد أن هذه الاستقالة من الحكومة والكنيست لا تعني الاختفاء والانعزال عن الحياة الاجتماعية، مؤكدا بأنه سيبقى حاضرا وقريبا سيعود للمنافسة على زعامة اسرائيل.
واشارت المواقع العبرية أن يعلون اختار مغادرة وزارة الجيش الاحد لتلافي لقاء ليبرمان وتسليمه بشكل رسمي وزارة الجيش، حيث سيتسلم نتنياهو الوزارة بعد خروج يعلون ومن ثم يجري تسليم ليبرمان لوزارة الجيش الثلاثاء من قبل نتنياهو.
وقد رد بعض أعضاء الكنيست من حزب "الليكود" على تصريحات يعلون والتي قال فيها بأنه لا يثق في رئيس الوزراء نتنياهو بالقول "أن يعلون فقد الثقة في نتنياهو بعد خسارته وزارة الجيش، ومن الجيد انه فقد الثقة بعد خسارته الوزارة".
في حين جاءت ردود الفعل مختلفة من كثير من أعضاء الكنيست في المعارضة والائتلاف الحكومي، حيث قال العديد منهم بأن استقالة يعلون من الحكومة ومن وزارة الجيش خسارة لاسرائيل، في حين قال أعضاء من المعارضة بأن ما جرى هو اغتيال مخطط من قبل نتنياهو لوزير الجيش يعلون، في حين قال رئيس اسرائيل روبين ريفلين بأن موقف يعلون بأخذ قسطا من الراحة قيد يفيده في اعادة تقييم الأمور مجددا.
وقد صدر عن الخارجية الأمريكية تعقيبا على استقالة يعلون جاء فيه "اننا نتطلع للعمل مع خليفة يعلون في وزارة الدفاع، ونقدر عاليا قيادة يعلون لوزارة الجيش والتعاون الذي جرى معه".
