فتح تطالب حماس بقراءة رسالة الغنوشي
نشر بتاريخ: 20/05/2016 ( آخر تحديث: 20/05/2016 الساعة: 21:12 )
رام الله- معا- طالبت حركة فتح حماس بقراءة معمقة وواقعية لرسالة مسؤول حزب النهضه الاخواني سابقا راشد الغنوشي الذي بعث برسالة وصفت بالهامة والجريئة والمسؤولة الى قيادة الاخوان المسلمين الذين عقدوا اجتماعا في اسطنبول، والذي أكد فيها على أن تونس والوطن والوطنية هم الاهم، وأنه لن يسمح على عدوان على تونس حتى ولو كانوا من أصحاب الرسالة الواحدة، وأن طريق الاخوان وما يفعلون جلب الويلات للشعوب العربية وللمنطقة.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح صحفي، ان الغنوشي ميز بعقله المستنير بين الصالح والطالح وبين الطيب والخبيث، واعلنها بكل صراحة أن الوطن وتونس أهم وأعلى، وقد حمى بذلك تونس الخضراء من الضياع والاقتتال والارهاب، واثر المصالح العليا للوطن والشعب عن المصالح الحزبية الضيقه، التي وضحت نتائجها الخبيثه المدمرة في العراق وسوريا وليبييا واليمن وغزة ،حيث قسمت الشعوب ودمرت البلاد بارثها الحضاري والثقافي، وسرقت خيراتها ووأدت مقدراتها، وقهرت وشردت شعوبها باسم الدين كذبا وزورا وبهتانا والدين منهم براء.
وطالب القواسمي حماس الى "استخلاص العبر، والتخلي عن التمسك الاعمى بالحزبية المقيته العفنة حتى لو قسم الوطن وقهر الشعب، والتي لم تجلب على شعبنا الى الدماء والاقتتال والقسمة وقهر الناس والدخول في جدل بيزنطي حرف البوصلة عن أهداف شعبنا العليا، وأن تسارع الى عتق نفسها من حركة الاخوان المسلمين، واعلاء وتبني الوطن والوطنيه الفلسطينية، بدلا من مفهوم ظلامي لم يجلب الى المنطقة والشعوب العربية الا ما يخدم دولة الاحتلال الاسرائيلية وأعداء الامة العربية والاسلامية".
ووجه القواسمي خطابه "الى شعبنا الفلسطيني وخاصة أولئك اللذين ما زالوا مضللين بفكر الاخوان المسلمين وفرعهم في فلسطين، أن يقرأوا رسالة الغنوشي جيدا، والذي خرج من بين ظهرانيهم "الاخوان" والى ما جرى في كل بلد يحكمون، فلن تروا الى دماء واقتتال وقسمة للشعوب وتدمير للحضارة وارهاب وطمس للهوية الوطنية والغاء للاخر، فشعبنا الفلسطيني لم يعرف الاقتتال والتكفير والتخوين الذي وصل حد النيل من الشهداء العظام منذ أن وطأت أقدام الكنعانيين أرض فلسطين منذ ستة الاف سنة، الا عندما قامت حماس بذلك في العام 2007 التي هي تعبر عن فكر الاخوان المسلمين الذي يختلف مع اخيه المسلم على قاعدة الايمان والكفر وليس الصواب والخطأ".
ومن أهم ما ورد في نص الرسالة: "لا أسباب صحية ولا غيرها حالت دون حضوري ولكنني أرى يوما بعد يوم أن لحظة الافتراق بيني وبينكم قد اقتربت، أنا مسلم تونسي، تونس هي وطني، وأنا مؤمن بأن الوطنية مهمة وأساسية ومفصلية فلن أسمح لأي كان أن يجردني من تونسيتي، لن أقبل أي عدوان على تونس حتى لو كان من أصحاب الرسالة الواحدة".
وأضاف قائلا: "أنا الآن أعلن أمامكم أن تونسيتي هي الأعلى والأهم، لا أريد لتونس أن تكون ليبيا المجاورة ولا العراق البعيد، أريد لتونس أن تحمي أبناءها بكل أطيافهم وألوانهم السياسية، أنا وبالفم الملآن أعلن لكم أن طريقكم خاطئ وجلب الويلات على كل المنطقة".
وتابع الغنوشي مخاطبا الإخوان: "لقد تعاميتم عن الواقع وبينتم الأحلام والأوهام وأسقطتم من حساباتكم الشعوب وقدراتها، لقد حذرتكم في مصر وسوريا واليمن ولكن لا حياة لمن تنادي، أنا الآن جندي للدفاع عن أراضي تونس ولن أسمح للإرهاب مهما كان عنوانه أن يستهدف وطني، لأن سقوط الوطن يعني سقوطي".