بئر السبع - معا - نظمت الحركة الإسلامية في النقب، اليوم السبت، معسكر عمل لتنظيف وصيانة وترميم المقبرة الإسلامية في بئر السبع. وجاء المعسكر في اعقاب الحريق الذي شبّ في المقبرة الأسبوع الماضي.
ولبى المئات من أبناء الحركة الإسلامية في النقب والمتطوعين، نداء الواجب الاسلامي تجاه معالمهم الإسلامية، حيث تسابقوا فيما بينهم للتطوع في تنظيف وترميم المقبرة الإسلامية في بئر السبع، والتي تعرضت قبل اسبوع لحريق متعمد، فيما تعاني المقبرة الإسلامية من إهمال مستمر.
وامتاز هذا المعسكر بالفئات العمرية حيث شارك الفتية والرجال والشيوخ جنبا إلى جنب في أعمال المعسكر الذي انطلق منذ الساعة الثامنة صباحا.
وبرز من بين المشاركين رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد أبو دعابس ورئيس الحركة في النقب الشيخ كمال أبو هنيّة، ورؤساء سلطات محلية وقادة جمهور وكذلك النائب عبد الحكيم حاج يحيى والنائب طلب أبو عرار، الذي قال لمراسل "معا": "هذه مقبرة اسلامية فيها الآباء والأجداد منذ مئات السنين، وتربطنا بها علاقة وطيدة كسائر مقدساتنا الإسلامية، فلا نسمح بأي اعتداء أو مساس بها ما حيينا، ولذلك قمنا في هذا اليوم بهذا المعسكر التطوعي والذي شارك فيه مئات من أبناء عرب النقب من جميع الفروع والمضارب، وهذا ما يؤكد حرص ابنائنا وانتمائهم لمعالم الرباط، ونشكرهم على تطوعهم".
يذكر أن الحركة الإسلامية شكلت لجنة خاصة لمتابعة قضية المقبرة، برئاسة الشيخ عيسى أبو رياش، رئيس الحركة الاسلامية في رهط.
من جانبه أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ حماد أبو دعابس، الذي واكب أعمال الترميم عن كثب، في حديث لمراسلنا أن "المقبرة الإسلامية في بئر السبع هي معلم مهم جدا من معالم رباطنا، ونرى من الواجب علينا معرب ومسلمين في النقب، أن نتابع بشكل دائم المحافظة على كرامة الأموات وهيبة المقبرة، وصيانتها وترميمها".
وتابع الشيخ أبو دعابس: "الجهود التي بذلت اليوم هي جهود جبارة، حيث شارك مئات الأطفال والشباب والرجال في أعمال التنظيف والصيانة، مما يدل على الاهتمام الكبير لقيمة هذه المقبرة التاريخية. نؤكد على دور بلدية بئر السبع، التي تتلقى ميزانيات محددة، والتي ينبغي أن تستغل لغرض المحافظة على قدسية المقبرة، تسييجها بشكل منتظم، اضافة للمحافظة على خضرتها ورونقها، تماما كما يحافظون على سائر المقابر في البلاد".