في ندوة سياسية بطولكرم- قادة سياسيون يستنكرون أحداث غزة ويدعون للتمسك بالثوابت
نشر بتاريخ: 14/11/2007 ( آخر تحديث: 14/11/2007 الساعة: 21:01 )
طولكرم - معا - استنكر عدد من القادة والمسؤولين السياسيين الأحداث المؤسفة التي جرت الإثنين الماضي في قطاع غزة اثر اعتداء عناصر الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة على المشاركين في المهرجان التأبيني للرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدين على التمسك بالثوابت وتعزيز الوحدة الوطنية التي تعتبر الضمانة الأكيدة لحماية مسيرة كفاح ونضال الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان " أثر غياب القائد أبو عمار على القضية الفلسطينية " نظمتها حركة الشبيبة الطلابية ومجلس إتحاد الطلبة في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم ضمن فعاليات أسبوع احياء الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد ياسر عرفات.
وشارك في الندوة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وأحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح وعضو المجلس الثوري، وقيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، وأحمد مجدلاني عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، وعدد من ممثلي الفصائل الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية.
وشدد عبد الرحمن على أن ما وصفه بأن "انقلاب"حماس العسكري في قطاع غزة يلفظ أنفاسه الأخيرة، مطمئنا الحضور بأن ما تقدم عليه حماس من أعمال سينتهي في القريب العاجل، مؤكدا أن حركة حماس ينقصها التجربة السياسية اضافة الى عدم وجود برنامج سياسي واضح.
وأشار الناطق بإسم حركة فتح الى أن الحشد الشعبي في قطاع غزة جاء ليعلن البيعة للرئيس الراحل أبو عمار والرفض "للانقلاب العسكري" في القطاع، داعياً الى الاستمرار على نهج الرئيس والحفاظ على المشروع الوطني وتكريس ثقافة الوحدة.
بدوره، أكد عبد الكريم على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعنوان للشرعية في أنحاء الوطن كافة وفي كل التجمعات الفلسطينية في الشتات قائلاً " أن الرئيس أبو عمار جسد الوحدة الحقيقية، فلم يكن موضع تساؤل من أحد " معبراً عن أسفه لحضور مؤتمر أنابولوس والشعب الفلسطيني مجزأ لاصرار حماس على مواصلة سلوكها "الانقلابي".
وأضاف عبد الكريم أن أبو عمار عزز ثقافة التعددية الحزبية التي عبر عنها " بكافة المنابر " في اطار الديمقراطية التي انتقلت لترسي ركائزها على الأرض دون أن تفقد سماتها، والتي استغلت من قبل البعض ليحكم قانون الغاب بعد تراكم الأزمة التي حاول عناصرها محو التراث الذي يفخر به كل انسان فلسطيني، مؤكدا على أن أبو عمار رمزاً للوحدة التي صانت مسيرة الثورة، وأنه حافظ على الثوابت الوطنية التي يجب أن نحميها من أي ضغوط خارجية قد تحاول تفتيتها.
وتناول الصالحي محطات هامة من حياة الرئيس الشهيد أبو عمار، مشيراً الى أن بداية نشاطه الثوري إستند الى دوره في الحركة الطلابية الفلسطينية، حيث كانت الجامعات أحد أهم المراكز التي أعطت فرصة لظهور قيادات سياسية مختلفة شكلت نموذجاً لرؤية الطالب المرتبط بمسيرة شعبه، والتي لعبت دوراً في اعادة استنهاض العمل الوطني.
وبيّن الصالحي أن الوفاء لذكرى ياسر عرفات لا يتطلب فقط الترحم عليه، بل التعلّم من منهجه والتمسك بالثوابت الوطنية، مشيراً الى أن اسرائيل تستغل حالة الانقسام والتشرذم وحالة التفكك العربي للمضي في تحقيق أهدافها ومصالحها، موضحاً أن فقدان ياسر عرفات يعتبر خسارة غير عادية.
من جانبه قال مجدلاني أننا نفتخر بعرفات مؤسس الوطنية الفلسطينية، والذي ساهم في اعادة بناء الشخصية والهوية الفلسطينية، مؤكدا أن ياسر عرفات أعاد للشعب وحدته بعد أن كان ممزقاً بين ولاءات سياسية واقليمية، كما أنه أعاد للشعب اسمه وتاريخه.
وأكد المجدلاني أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد، مشدداً على أهمية استقلال القرار الوطني الفلسطيني، والذي يجب أن يكون بيد القيادة الفلسطينية، وأن لا تعود القضية لمجرد شعار أو وسيلة تستخدم في الصراعات الداخلية، أو عنوانا للانقلابات والمنافسات بين الأطراف العربية والاقليمية.
وأشار المجدلاني الى أن الرئيس كان رفيق لكل تنظيم وطني فلسطيني، حيث وقف وناضل وتحالف مع القوى الفلسطينية كافة في كل مراحل النضال رغم التباينات في المواقف، مضيفا أن " الاختلاف معه لا يعني الاختلاف عليه " وهذا ما يميز الرئيس حيث استطاع تكريس قيادته للشعب الفلسطيني رغم اللون السياسي والتنظيمي والفكري.