نشر بتاريخ: 21/05/2016 ( آخر تحديث: 23/05/2016 الساعة: 10:08 )
رام الله- معا- أكّدت جميعة نادي الأسير الفلسطيني في مؤتمرها الخامس الذي حمل عنوان "دورة الأسيرة المحررة القائدة المرحومة ربيحة ذياب"، على ضرورة توحيد الخطاب الفلسطيني في كل ما يتعلّق بقضية الأسرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد، اليوم السبت في رام الله، وأضح النادي أن تسمية الدورة جاءت تقديراً وإيفاءً لمناضلات فلسطين، وللأسيرة المحررة ربيحة ذياب التي كان لها دوراً نضالياً بارزاً في الانتفاضة الأولى، واعتقلت وعانت من الأسر لسنوات، وتبوأت أعلى المناصب بجدارة.
وفي كلمته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام التعبئة والتنظيم محمود العالول على أهمية التجربة التي أنشأت نادي الأسير من داخل السجون، لافتاً إلى أنها تجربة أخذت على عاتقها تولّي الاهتمام بقضايا الأسرى الذين ضحّوا بحريتهم من أجل حرية وطنهم، من حيث تعزيز صمودهم في داخل السجون والدفاع عنهم وتوفير سبل التواصل مع ذويهم، علاوة على الأدوار التي يقوم بها بعد تحرر الأسرى.
وأضاف العالول أن قضية الأسرى هي أساس العملية السياسية، ولها الأولوية على الجانب الرسمي والسياسي الذي يناضل بدوره من أجل إغلاق هذا الملف.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن نادي الأسير لعب دوراً وطنياً هاماً في دعم حقوق الأسرى خلال السنوات الـ 23 من تأسيسه، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يأتي في ظل أوضاع التحدي للهجمة التي يمارسها الاحتلال بتطرّف على كافة فئات الشعب الفلسطيني.
وتطرّق قراقع إلى عدّة قضايا في شؤون الحركة الأسيرة، ومنها الخطر الذي يداهم الأسرى في ظل غياب الوحدة الجماعية داخل السجون والتي استنزفت إنجازات الأسرى، إضافة إلى الهجمة التي تقودها إسرائيل وبعض الدول الغربية التي تسعى لتجريد الأسرى من حقوقهم المالية، تحت ذريعة ممارستهم لما يسمّونه "الإرهاب"، وذلك لنزع صفة النضال عنهم، علاوة على أهمية ترشيح الأسير القائد مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، وما لها من مدلولات تهدف إلى شرعنة النضال الفلسطيني.
كما وأشار قراقع إلى قضية مستحقات الأسرى المحررين المقطوعة منذ ثلاث سنوات، مطالباً الحكومة الفلسطينية بالإسراع في حل تلك المشكلة التي خلقت أزمة حقيقية في الشارع الفلسطيني، لا سيما وأن الاحتلال أفرج في السنوات الماضية عن أسرى قضوا قرابة (20) عاماً وهم في أشد الحاجة لتلك المنحة.
وذكر رئيس نادي الأسير قدروة فارس في كلمته أن السنوات الماضية كانت بالغة الصعوبة على الأسرى، وذلك نتيجة للتوجهات الواضحة من حكومة الاحتلال لجلّاديها في إدارة السجون بتشديد الإجراءات بحق أبنائنا، لاسيما إقدامها على سن العديد من التشريعات، موضحاً: "وهذا نقرأه في انضمام ليبرمان للحكومة، وهو الذي وعد خلال الحملة الانتخابية بسن تشريع يقضي بإعدام الأسرى".
وتابع فارس: "إن وضعنا بالغ التعقيد عكس نفسه بشكل سلبي على الأداء الكفاحي داخل السجون في مواجهة سياسة الاحتلال، على الرغم من كل الجهود التي تبذل على الصعيدين المحلي والدولي".
وأضاف:" لقد مارس الاحتلال خلال الأشهر الثمانية الماضية إجراءات وحشية بحق أبناء شعبنا من خلال القتل بدم بارد لأبرياء ومواطنين عزّل، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق المواطنين ومن بينهم الأطفال والنساء، وتعذيب وتنكيل كل من طاله الاعتقال بمن فيهم من اعتقلوا وهم ينزفون".
ورصد فارس مجموعة من الأفكار للمضي قدماً في دعم قضية الأسرى، ومنها الدعوة إلى اتخاذ قرار وطني لمقاطعة المحاكم الإسرائيلية بكل مستوياتها، كما ودعا الأطر والمؤسسات العاملة مع الأسرى إلى عقد لقاء تقييمي لطرق ووسائل العمل والتفكير بشكل عميق في إعادة النظر في بعض أساليب العمل تجاه هذه القضية.
وفي نهاية المؤتمر تم ترشيح عدد من الأسرى المحررين لمجلس إدارة النادي، وهم: قدورة فارس، راغب أبو دياك، أمجد النجار، محمود صوافطة، حسام أبو علان، عمار أبو شرخ، فيصل شريم، زهرة قرعوش، حليمة ارميلات، ناصر شلون، عبد الله زغاري، جهاد طمليه وعبد القادر الخطيب.
وحضر المؤتمر كل من: المناضل فايق حمدان ممثلاً لعائلة المرحومة ربيحة ذياب، ووزير العدل علي أبو دياك، وفهمي الزعارير نائب أمين سر المجلس الثوري، والمحافظ أكرم الرجوب، وأمين سر حركة فتح موفق سحويل، والنائب حسام خضر، ومدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، وفدوى البرغوثي زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي وعبلة سعدات زوجة الأسير القائد أحمد سعدات.