جبهة النضال الشعبي في مخيم طولكرم تنظم حفل تأبين للمناضل محمد كليبي

طولكرم- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مخيم طولكرم مساء أمس حفل تأبين لرفيقها القائد المناضل الوطني والنقابي محمد علي كليبي بمناسبة ذكرى الأربعين لرحيله وذلك في قاعة المركز النسوي في مخيم طولكرم بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني وعضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة فتحي أبو زيد ومناضل حنني ومحمد علوش وبمشاركة قادة القوى الوطنية ومؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم ومخيم طولكرم.

وبدأ حفل التأبين بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح وتضحيات الشهداء العظام وتم خلال حفل التأبين الذي ضم حشداً من الشخصيات الوطنية والعشائرية والمجتمعية إلقاء العديد من الكلمات حيث قدم فيصل سلامة تحيات محافظ طولكرم عصام أبو بكر للمؤبنين، مشيداً بمسيرة نضال الرفيق الراحل محمد كليبي الذي ظل على الدوام عنوانا للنقاء والعطاء والنضال وتقدم بالتحية لجبهة النضال الشعبي على وفائها لمناضليها ووفائها للشهداء وللثوابت الوطنية.

بدوره أكد صايل خليل منسق فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم أن هذه المرحلة الحساسة والدقيقة وما تشهده المنطقة من تغيرات تستدعي الوحدة الوطنية على أساس واضح وإنهاء الانقسام وتوحيد كل الجهود في معركة شعبنا وحركته الوطنية في مواجهة الاحتلال.

وحيا خليل ذكرى المناضل الراحل كليبي احد قيادات جبهة النضال الشعبي والذي خاض تجارب نضالية متعددة داخل سجون الاحتلال وفي العمل السري والعمل النقابي دفاعاً عن حقوق ومصالح العمال والفئات الاجتماعية الضعيفة والمهمشة.

وأشاد جمال كليبي في كلمته باسم عائلة الفقيد بوفاء جبهة النضال الشعبي لرفاقها ومناضليها في حياتهم وبعد رحيلهم، مستعرضاً مناقب شقيقه الراحل، الأب ووالرفيق ودوره الوطني البارز وتحليلاته السياسية الثاقبة ومواقفه المبدئية الأصيلة التي لم تتزعزع أبدا.

وقال د . أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن ذكرى رحيل الرفيق كليبي ذكرى حزينة نستذكر فيها رفيقا مبدئياً عقائدياً ظل حتى آخر لحظة من حياته ورغم الفقر والمرض حريصا على المشاركة والتفاعل في القضايا والهموم الوطنية وفي مقدمتها قضايا اللاجئين والأسرى.

وأشاد مجدلاني بمناقب الحاج كليبي ونضالاته الطويلة في صفوف الجبهة حيث شارك في تأسيس مجوعات الجبهة وخلاياها المسلحة في أحلك الظروف وتعرض للملاحقة والاعتقال لسنوات ولم يقعده المرض عن ممارسة دوره الوطني والنضالي.

وعبر مجدلاني في كلمته عن رفضه لمحاولات إجراء تعديلات على المبادرة العربية بما ينتقص من ثوابت وطنية وفي مقدمتها حق العودة ، مؤكداً أن القضية الفلسطينية لأبنائها ولن نسمح لأحد نظام عربي أو إقليمي بالمس بحق العودة كونه شأن فلسطيني وأي محاولة كما يروج بتمرير قرارات في الجامعة العربية تمس بحق العودة وفق القرار 194 سنواجهها لان حق العودة كان وسيبقى حجر الزاوية للقضية الوطنية الفلسطينية وجوهر الصراع من الاحتلال ومشروعه الكولونيالي الإرهابي.

ودعا مجدلاني إلى تعزيز الوطنية أمام صلف حكومة اليمين المتطرف والفاشية الجديدة في إسرائيل ووقف الحملات الإعلامية التي تؤثر سلباً على وحدتنا الوطنية وعدم المس بالقيادات والرموز الوطنية والتاريخية لشعبنا الفلسطيني ، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة وضع الآليات لتطبيق بنود المصالحة الوطنية لكي نخرج من النفق الذي يحاول الاحتلال وضعنا فيه.