نشر بتاريخ: 23/05/2016 ( آخر تحديث: 23/05/2016 الساعة: 10:33 )
غزة- معا - ناقشت وزارة التربية والتعليم العالي مع الجامعات والكليات سبل تطبيق الرؤية الجديدة لتطوير منظومة التعليم العالي بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته الوزارة بمقرها بغزة مع النواب الأكاديميين وممثلين عن جميع الكليات والجامعات بغزة بحضور د. أيمن اليازوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي ود. خليل حماد مدير عام التعليم الجامعي، وم. كمال أبو معيلق مدير عام التعليم المهني.
ورحب د. اليازوري بالحضور مؤكداً أن الوزارة تحرص على تمتين وتعزيز العلاقة مع مؤسسات التعليم العالي وذلك في إطار تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة طلبتنا وتقديم تعليم نوعي يقود وطننا للتنمية والنهضة، موضحاً أن هذا اللقاء ثمرة تنسيق متواصل ويأتي بعد تنظيم الوزارة لقاء موسعاً ومثمراً مع جميع رؤساء الجامعات في إبريل الماضي.
وبين اليازوري أن رؤية التطوير التي أعدها التعليم العالي بالوزارة تشمل ضبط المدخلات والعمليات والمخرجات وذلك للحصول على متعلم فلسطيني لديه مستوى معرفي ومهاري مميز، مبيناً أن ضبط المدخلات يعني ضبط معدلات القبول وهي التحديد الدوري لنسب الثانوية العامة التي تسمح للطالب أن يدخل التخصص الجامعي المناسب، و ضبط عملية التجسير وهي المعايير والشروط التي بموجبها يسمح لخريج الدبلوم من الالتحاق بالبكالوريوس إضافة إلى ضبط إجازة المؤسسات الأكاديمية من حيث التراخيص والبرامج.
ولفت اليازوري إلى أن الوزارة تعمل على نظام “معلومات التعليم العالي” وهو ربط محوسب لكل مؤسسات التعليم العالي مع الوزارة ويتم بموجب هذا الربط التوريد اليومي للبيانات والمعلومات المتعلقة بالبيئة الأكاديمية مثل أعداد الملتحقين والبيئة الأكاديمية والشروط والمساحات والمنهاج وآليات التعليم والتقييم، مبيناً أن هذه المعلومات التي تتسم بالدورية والحداثة تعطي صانع القرار رؤية راشدة حول مؤسسات التعليم العالي، فعندما تتقدم مؤسسة أو برنامج للإجازة أو طالب لتصديق شهادة من داخل أو خارج فلسطين تستطيع الوزارة أن تعطي الخدمة بكل سهولة، كما نعمل في الوزارة في مجال تطوير المؤشرات الفنية والمالية في البيئة الأكاديمية وتطوير الهياكل التنظيمية ولوائحها بحيث تلبي متطلبات التعليم العالي.
وفيما يتعلق بضبط العمليات أوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي أننا نقصد من ذلك ضبط عملية التعليم والتقييم وضبط التدريب العملي بحيث نتأكد من أن كل ما يكتب من توصيف للمساقات ينفذ ويسقط حقيقة داخل قاعات التعليم ويحصل الطالب على المعلومات والمهارات المطلوبة التي تفيده في الاندماج السلس مع سوق العمل ، وفيما يتعلق بضبط التدريب فأشار اليازوري إلى أن الوزارة تريد أن يأخذ الطالب حقه في التدريب العملي في بيئات عملية حقيقية لتطوير مهاراته ومعارفه.
وفيما يخص ضبط المخرجات فهي كل ما يخرج به المتعلم الفلسطيني من نتائج نتيجة التحاقه بالمؤسسة الأكاديمية ، وفي هذا الإطار فإن الوزارة تحرص على حصول الطالب الفلسطيني في الداخل أو الخارج على شهادة مصدقة حسب الأصول إضافة إلى العمل على تطوير الامتحان التطبيقي الشامل الخاص بخريجي الدبلوم بحيث نضمن أن طالب الدبلوم لديه كم مهاري ومعرفي مميز.
وأشار اليازوري إلى أنه من أجل ضبط مخرجات التعليم العالي فإن الوزارة تعمل على وضع مجموعة من المعايير والضوابط للبحث العلمي في الجامعات والكليات ومن ذلك وضع ضوابط لكيفية إجازة مراكز البحث العلمي وترخيص الدوريات العلمية التي تنشر الأبحاث والأوراق العلمية، ووضع ضوابط ومعايير للرسائل الجامعية من حيث الإطار والمحتوى وآلية المناقشة من أجل إيجاد بحث علمي يتسم بالأصالة ودرجة عالية من الشفافية والفائدة لمجتمعنا.
كما تعمل الوزارة على ضبط نظام مراكز البحث العلمي, وتقييم مخرجات التعليم الهندسي والطبي, وتطوير شروط ومفاتيح الدارسة في التخصصات الجامعية ونظام التجسير إضافة إلى تفعيل عمل هيئة الاعتماد والجودة في التقييم الدوري للمؤسسات.
وبين اليازوري أهمية التعاون والتنسيق بشكل مستمر والتشاور مع الجامعات لتطبيق الرؤى التطويرية بالشكل الأمثل لأن قطاع التعليم العالي مسؤولية مشتركة والتطوير أمر مهم لخدمة هذا الواقع التعليمي وخدمة الطالب الفلسطيني من الناحية التعليمية والمهارية في ظل الانفجار المعلوماتي والمعرفي.
بدوره رحب د.حماد بالنواب الأكاديميين وممثلي الجامعات موضحاً أن مثل هذا اللقاء يقع في صلب عمل التعليم العالي وذلك في إطار اطلاع واستشارة النواب الأكاديميين على اتجاهات التطوير التي تنتهجها الوزارة للرقي بالتعليم العالي.
وأكد د.حماد أهمية دورية عقد هذا اللقاء للاستشارة والاستنارة في كل قضايا التطوير والتعاون المشترك وما يخدم جامعاتنا وطلبتنا، مشيراً إلى أن خطة الوزارة لتطوير تؤكد على أهمية التنسيق المتكامل مع الجامعات في مجالات جودة المدخلات والمخرجات والمناهج والخريجين وسوق العمل والتنمية في مجتمعنا.
وجرى خلال اللقاء نقاش موسع من قبل الحضور حول جميع النقاط المطروحة.