اولمرت يطالب الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل بوصفها دولة يهودية!
نشر بتاريخ: 15/11/2007 ( آخر تحديث: 15/11/2007 الساعة: 11:29 )
بيت لحم- معا- طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل "بوصفها دولة للشعب اليهودي" كنقطة انطلاق لمفاوضات سلام ينتظر ان تطلق اثر الاجتماع الدولي في انابوليس قرب واشنطن.
وقال بيان لمكتب اولمرت ان هذا الاخير عبر عن هذا الموقف اثناء مقابلة في القدس مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
واوضح البيان ان اولمرت قال "ان موقف اسرائيل هو ان نقطة انطلاق المفاوضات بعد انابوليس ستكون الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي".
واضاف البيان "لقد اعلن رئيس الوزراء بوضوح ان هذه المسألة من وجهة نظر اسرائيل غير قابلة للتفاوض او البحث".
وكان اولمرت ادلى بتصرحيات مماثلة الاثنين امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الاسرائيلي.
ووصف رئيس فريق المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع هذا الشرط بانه "غير مقبول".
من جانبه قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "نحن نرفض هذه التصريحات ونحن نعترف بدولة اسرائيل في حدود عام 1967. ولا نتحدث عن دين دولة بل عن حدودها. ان مثل هذا المنطق غير مقبول".
والاعتراف باسرائيل كدولة يهودية يعني بالنسبة للاجئين الفلسطينيين التخلي عن "حق العودة" الى اراضيهم.
ويمثل مصير اللاجئين الفلسطينيين الذين دفعوا الى مغادرة اراضيهم عند اعلان قيام دولة اسرائيل في 1948 وابنائهم اي نحو 4,5 ملايين فلسطيني احد المحاور الرئيسية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي في الوقت الذي ترفض فيه اسرائيل الحديث عن عودة هؤلاء اللاجئين.
وتعتبر اسرائيل ان الاعتراف بحق هؤلاء في العودة الى ديارهم يشكل تهديدا لوجودها كدولة يهودية لان الستة ملايين مواطن يهودي اسرائيلي سيصبحون اقلية.
وتعد اسرائيل 1,3 مليون اسرائيلي من اصل عربي وهم ابناء 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم عند قيام دولة اسرائيل ويمثلون نحو 20 بالمئة من سكانها.