نشر بتاريخ: 23/05/2016 ( آخر تحديث: 23/05/2016 الساعة: 14:56 )
نابلس- معا- اكد عدد من المتحدثين، على ضرورة التركيز على التعليم الحر الذي يعزز شخصية المتعلم ويملكه مهارات التفكير المستقل والبحث والاستقصاء ويخلص المجتمع من الخرافات، والتأثيرات السلبية المرتكزة على "الميتافيزيقا"، جاء ذلك خلال لقاء نظمه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان في مدينة نابلس، اليوم الإثنين، بحضور ملفت للمثقفين والنخب المجتمعية وطلبة الجامعات.
وافتتح اللقاء د. بسام عويضة رئيس قسم الإعلام بجامعة بير زيت، مؤكداً أنه لا يوجد اعلام في الوطن العربي، ومشيراً إلي الفارق بين اعلام العلاقات العامة والإعلام الحقيقي المتمثل في التحقيق الصحفي، وقدم خلال مداخلته معطيات حول الفضائيات العربية والتي وصلت بحسب أخر الإحصائيات إلي ما يقارب 1294 قناة بث تلفزيوني بينما في الصين كلها يوجد فقط 34 قناة فضائية، وفي ألمانيا 36 قناة فضائية.
وأشار إلى أن القنوات الدينية قد زاد عددها لأكثر من 95 قناة بين مسيحية واسلامية ، وأن القنوات الإسلامية منها تتوزع في ولائها ورؤيتها ما بين الطائفتين السنية والشيعية، وأكد على أن القنوات الدينية تقسم لقسمين الأول تعبوي والثاني دعوي.
ولفت عويضة إلى أن تلك القنوات قد حولت الاعلام الديني إلي ربح مادي أكثر منه نشر قيم ومبادئ الدين الحنيف ، وأكد على أن هذه القنوات قد ساهمت في تعزيز الطائفية ونشر خطاب الكراهية لدى الأخر في المجتمع العربي، وعززت من ثقافة العنف داخله،مما أدي إلي تراجع مساحة التنوير في الإعلام العربي بشكل دراماتيكي بعد ما يسمى بالربيع العربي، مؤكداً بأن المجتمع ليس بحاجة لربيع ينتج التطرف، بل ربيع ثقافي ومعرفي تتمكن من خلاله الأمة من العبور إلي شاطئ الأمان.
وأشارت جمان قنيص المحاضرة بقسم الاعلام في جامعة بيرزيت، إلى أن الاعلام والفضائيات الدينية جاءتنتيجة للثورة التقنية، وانهيار الايديولوجيات وما خلفه من عوامل احباط وخيبات امل والذهاب الى الخلاص الفردي،مما ساهم في انتشار تأثير الاعلام الديني.
وأوضحت أنها اجرت دراسة على 40 سيدة في فلسطين يشاهدن الفضائيات الدينية، وكانت أبرز نتيجة أنتأثيرات ذلك قد ولدت ميولاً نحو العزلة عن المحيط الاجتماعي لديهن، وتفضيلهن الجلوس في المنزل على الخروج أو الزيارات الاجتماعية.