نشر بتاريخ: 24/05/2016 ( آخر تحديث: 24/05/2016 الساعة: 12:13 )
رام الله- معا- أصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، كتاباً بعنوان "أرض الورد" للمصور الصحفي أسامة السلوادي، والذي يعدُّ بمثابة موسوعة مصورة لمختلف أنواع الزهور والنباتات التي تنمو في فلسطين،
دعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، وصمم الكتاب والغلاف الزميل سمير حنون من اللجنة الوطنية الفلسطينية، ب
دعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو".
ويأتي كتاب "أرض الورد" كأحدث حلقة في سلسلة توثيقه للتراث الفلسطيني، والذي يضم 2700 صورة لأزهار ونباتات تنمو في سهول ووديان وجبال فلسطين واقتطف منها قرابة مائتي صورة في 210 صفحة من القطع الكبيرة للرد على الرواية الاحتلالية التي تستلب أزهار فلسطين وتنسبها لها.
وتضمن الكتاب تقديماً جاء بعنوان ( في مديح الورد) للشاعر مراد السوداني جاء فيه: " هذه الفلسطين التي تمدّ المدى بالسحر الإلهي وفيض الخير العام محمولة على باذخ الجماليات الوسيعة، فهي بعمق وصدق أرض سماوية باقتدار، يهبط من عل وحيها المرتجى بما يليق ببهائها وجمالها الكيّاد، فتصير معطىً جمالياً لا يُحدُّ، فكيف إذا توّج جمالها بحناء الدم المجيد، والبطولات الراسخة، حينها يصير للفداء سياق شقائق النعمان ، ويشتعل حنون البلاد حدائق نيران طافحة بالفعل الأكيد، تنهض أزهار فلسطين بكامل هشاشتها لتعاند رواية النقيض النهّاب، الأزهار بقوة ضعفها، وهي ضحية سنابك موتهم الداهم، تواصل الدفاع عن الحياة وأسباب الفرح وغريد الحرية الهتّاف، تواصل الأزهار بعناد وتماسك فذّ إيقاعها الجمالي لتكتب حكاية البلاد المفتوحة على الحلم وحماية حقل الجماليات من هبوب الجراد الاحتلالي، الذي يعمّم اليباس ويعمّق المحْل".
في هذا الإطلاق الجمالي المذخّر بأزهار فلسطين التي يستلبها الاحتلال، في محاولة لتزييف الوعي ونهبه واستباحة الزهر والبرّ والبحر، نوثّق الجمال حكاية ونرفع البلاد إلى سماوة بهائها وسحرها الجارح".
فيما قدّم الفنان أسامة السلوادي عن الكتاب بقوله :" كعادتي مع كل كتاب يصدر لي ، أود قول كلمة صغيرة عن هذا العمل الجديد، والذي استغرق حوالي خمس سنوات من التحضير والتصوير والبحث، جلت خلالها الكثير من المواقع في الجبال والسهول والوديان راكضاً خلف زهرة هنا أو هناك، وباحثاً لاكتشاف شيء جديد مما تنبت الأرض من روحها. هذا العمل ليس موسوعة للزهور البرية الفلسطينية، ولكنه عمل فني توثيقي يلقي الضوء ويعطي فكرة بطريقة بصرية جميلة عن التنوع الطبيعي والبيئي في فلسطين، ولو أردنا توثيق كافة الزهور البرية في فلسطين فإننا نحتاج لعمل موسوعي كبير ومنهجية مختلفة في العمل. هذا الكتاب، الذي يُعَدُّ كتابي العاشر عموماً والجزء الثالث من مشروع التوثيق البصري للتراث الفلسطيني الذي بدأته منذ حوالي عشر سنوات، يأتي في وقت تزايدت فيه محاولات التزوير والسطو على تراث فلسطين الحضاري والثقافي من قبل الاحتلال. ورغم صغر مساحة فلسطين الجغرافية حيث تبلغ مساحة فلسطين التاريخية 27 ألف كيلو متر، إلا أنها تعتبر بلداً غنية جداً بالتنوع الطبيعي والبيئة الخلابة، حيث يزيد عدد النباتات البرية في هذه المساحة الصغيرة عن 2700 نوع.
أما المهندس ناصر قادوس فقد أضاف في " فلسطين قوس الجماليات": "اجتهدنا للتدقيق بالصور ومقارنتها بالمراجع والمواقع الإلكترونية لنحصل على الأسم العالمي لتلافي الاختلاف في الأسماء الشائعة التي ذكر أكثرها استعمالاً، وبالتأكيد هناك مسميات أخرى أكثر مما ذكر. نتمنى الاستمرار بالتوثيق، وبالتالي تشارك هذه المعلومات المفيدة، فمن النباتات المصورة في الكتاب نباتات طبية ذات قيمة اقتصادية كرجل الحمامة، ومنها ما يؤكل الزعمطوط (الزوزو) ، وأخرى أعشاب ضارة كالأقحوان، وكثير منها برية نتمتع بجمالها ويتمتع النحل برحيقها كالقنديل".