الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد الكرة وعموميته على المحك بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 15/11/2007 ( آخر تحديث: 15/11/2007 الساعة: 15:01 )
بيت لحم - معا - تصل اليوم أزمة اتحاد كرة القدم الفلسطيني الى نقطة مفصلية عندما تلتئم عموميته للاستماع الى التقرير المالي واقراره او عدم اقراه لوجود اشكالات وخلافات حول بعض بنود الصرف كما ورد على لسان الكثيرين ومنهم بعض اعضاء اللجنة المكلفة بالتدقيق المالي التي افرزتها عمومية الاتحاد في الاجتماع الاخير ولازال تثير المسائل المالية جدلا واسعا في صفوف الرياضيين وظهر التباين ليس من منطلق معرفة الحقائق انما من منطلق الشللية والتعصب دون التحقق وكشف مواضع الخلل بكل نزاهة وشفافية ،ولن نقبل باي شكل من الاشكال التكتلات والتصويت على أي قرار كان دون معرفة الملابسات التي تدعونا للتصويت ايجابا او سلبا فالقضية ليس شخصية وليست عشائريه وليست فئوية ، انما هي قضية جوهرية تمس الحركة الرياضية الفلسطينية ومصداقيتها عربيا ودوليا ،فمبدأ ( علي وعلى اعدائي ) مرفوض جملة وتفصيلا فالمصالح الشخصية تنتهي عندما نصل الى قضية وطنية هامة وتقسم كعكة اتحاد كرة القدم على حساب سمعة الرياضة الفلسطينية خيانة ،فالواجب يحتم علينا النظر الى مصلحة الكرة الفلسطينية ونرفض التلاعب والعودة الى اسلوب المقايضة المتبع فاما ان نكون رجلا صادقين مع انفسنا ومع مصلحة فلسطين واما ان نرتكن الى الابتعاد فعهد الانحياز الاعمى والتكتلات اصبح في خبر كان ولم تعد تنطلي على الشارع الرياضي الصفقات الملتوية وشراء الذمم ،وثمة امور اخرى سيتم عرضها على الهيئة العمومية في اجتماعها ربما تثير عاصفة منها قضية الانتخابات آليتها التي ستعرض باتفاق ما بين لجنة التنسيق وممثلي الاتحاد وهنا ارى أن الامر ليس بالسهل فالمتتبع لما يكتب وينشر عبر الصفحات الرياضيه يدرك بان خلافا قد اثير مسبقا حول ذلك من خلال حديث عضو الانحاد كمال ابو الرب الذي اعلن في مقالته التي نشرت عبر الصحف المحلية والمواقع الالكترونية بأن اجتماع اليوم فقط مخصص لبحث الامور المالية، بمعنى انه الاتفاق ما بين ممثلي الاتحاد عزام اسماعيل ومحمد النادي وومثلي لجنة التنسيق محمد صبيحات ومحمد ابو عرام المتمحور حول آلية الانتخابات القادمه لن يتم التطرق اليه ،وهذا الامر اذا صح يندرج تحت بند الخلافات بين اعضاء الاتحاد ،وهنا نقول للجميع بأن عمومية الاتحاد ليست عرضة لخلافات بين اعضاء الاتحاد ولن يجوز التلاعب بالقاعده الاساس للاتحاد المتمثلة بعموميته ،فكان من الاجدر باعضاء الاتحاد الاتفاق اولا فيما بينهم قبل اجتماعهم مع ممثلي لجنة التنسيق ،وعودة للتذكير حول بعض القضايا التي لم تنتهي بعد ولم تعرف مصيرها هل سيتم التطرق الى قضايا التزوير والى قضية الدوري والى قضية المنتخبات ونتائجها واسباب تراجعنا الكروي على جميع الساحات المحلية والعربية والدولية ،فاذا لم يتم بحث جميع القضايا والوقوف عندها لن تقوم لنا قائمة وسنبقى نراوح المكان ،فالمهازل المتتابعة التي اوقعنا بها اتحاد كرة القدم يندي لها الجبين خجلا ،وللاسف فان الاتحاد ضرب بعرض الحائط مشاعر الرياضيين وعشاق كرة القدم الذين اصيبوا بخيبة امل وعانوا الامرين من الانتكاسات المتلاحقة على كافة الصعد,وسئمنا مشاهدة مسرحيات التكتل الهزلية التي لا تعرض على مسرحها النصوص الارتجالية الخارجة عن النص والقانون ،وبالعوده الى التقرير المالي فان ثبت أي خرق فالمسؤولية تقع على عاتق جميع اعضاء الاتحاد دون استثناء مع تفاوت في حجم المسؤولية ،ولن نقبل بالصيغ التوافقيه في القضايا المالية ،وفي المحصلة النهائية لنرفع شعار فلسطين اولا فالجميع اليوم على المحك فاما ان نكون على قدر عال من المسؤولية ونتجنب المهاترات الصاخبة التي تتميز بها اجتماعات عمومية الاتحاد واما ان نترك الامور الى من يستطيع حملها بكل امانة وصدق ،فكفانا مناكفات وصراعات لن تجدي سوى التشرذم والانزلاق نحو الهاوية .