الخارجية: دعوة نتنياهو للمفاوضات المباشرة "ساتر دخاني"
نشر بتاريخ: 24/05/2016 ( آخر تحديث: 24/05/2016 الساعة: 15:35 )
رام الله- معا- جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه للمبادرة الفرنسية، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، مدعياً أن ( لا طائل منها )، محاولاً تبرير وتغطية موقفه السلبي من المبادرة، عبر إقتراح عقد لقاء مع الرئيس محمود عباس( لإدارة مفاوضات مباشرة حول القضايا الصعبة)، مكرراً إسطوانته بشأن ( اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية )، مستبقاً نتيجة المفاوضات من خلال تحديده لشكل الدولة الفلسطينية من جانب واحد.
وأكدت الوزارة أن نتنياهو لم يأت بجديد في تصريحاته، ولجأ إلى تكرار مواقفه القديمة المسؤولة عن إفشال جميع أشكال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، التي تسعى بشكل دائم لتكريس المفاوضات من أجل المفاوضات، وكسب المزيد من الوقت لصالح خططه ومشاريعه الإستيطانية والتهويدية، محاولاً الإختباء هذه المرة وراء ساتر من الدخان لتجميل رفضه للمبادرة الفرنسية والجهود الدولية الهادفة إلى إحياء عملية سلام ومفاوضات ذات معنى، بواسطة إقتراحه القديم الجديد بإدارة مفاوضات مباشرة بعيداً عن أية متابعة دولية، في تأكيد متواصل على مواقفه الرافضة لتوسيع المشاركة الدولية في عملية السلام، وهنا تتساءل الوزارة: إذا كان نتنياهو حقيقة يريد السلام مع الفلسطينيين، ويبحث عنه، ويسعى له، فلماذا يخشى ويرفض المشاركة الدولية في الجهود الهادفة لإطلاق عملية سلام جدية؟!!.
وأثبتت التجربة الفلسطينية وعبر أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات، ضرورة المشاركة الدولية في عملية السلام، بما يضمن الإلتزام بمرجعيات السلام الدولية، ومسارات جدية وناجحة للمفاوضات في إطار زمني محدد.