انطلاق الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى في الداخل
نشر بتاريخ: 24/05/2016 ( آخر تحديث: 27/05/2016 الساعة: 09:41 )
القدس- معا- أعلنت "الهيئة العليا لنُصرة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني"، عن تأسيسها وانطلاقتها خلال مؤتمر صحفي عُقد، ظهر الثلاثاء 24 مايو/أيار 2016، في مركز "بالميديا" في مدينة القدس.
وذكرت الهيئة في نشرتها التعريفية أنها جسم أهلي مستقل بادر إلى تشكيله بعض الغيورين ليشمل في عضويته أفرادا من شرائح متنوعة من فلسطينيي الداخل، وضعوا نصب أعينهم نُصرة القدس والمسجد الأقصى، من خلال إحياء قضية القدس والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى في نفوس أهل الداخل الفلسطيني وعموم العرب والمسلمين، والحث على التواصل مع المقدسيين لدعم صمودهم وثباتهم.
وحضر المؤتمر الصحفي رئيس الهيئة العليا لنُصرة القدس والأقصى الشيخ محمد وتد، والناطق الرسمي باسم الهيئة الشيخ مهدي مصالحة، وعضو الهيئة الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء الذي أدار فقرات المؤتمر، كما شارك في المؤتمر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ الدكتور عكرمة صبري.
وقال الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء:" إن تأسيس الهيئة جاء على ضوء الأحداث المتسارعة في مدينة القدس وتصاعد الانتهاكات الاحتلالية بحق المقدسيين وانتهاك حرياتهم بشكل غير مسبوق، واستفحال الاستيطان وهدم المنازل، وعلى ضوء استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، دون مراعاة قدسيتها أو السيادة الأردنية القانونية عليها".
أما الشيخ محمد وتد رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى فقال: إن الهيئة ستعمل على إسماع صوت القدس وأهلها والمسجد الأقصى المبارك إلى العالم عبر القنوات الإعلامية والسياسية عربيًا ودوليًا، وطرح مبادرات لتعزيز التواصل بين أهل القدس والداخل الفلسطيني وإحياء الحياة التجارية في بلدة القدس القديمة وتغذية المسجد الأقصى بشريًا.
وأضاف أن الهيئة العليا ستعمل على إقامة هيئات شعبية في قرى ومدن الداخل الفلسطيني لنشر الوعي حول المخاطر المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى، وتعزيز التواصل معهما على مدار السنة، بالإضافة إلى التواصل مع هيئات ومؤسسات أهلية وحكومية في العالمين العربي والإسلامي ومؤسسات المجتمع المدني في العالم، وحثهم على دعم قضية القدس والمسجد الأقصى، وتنفيذ المشاريع لدعم القدس والأقصى وصمود المقدسيين في أرضهم وتثبيت حقوقهم.
وأكد وتد على حق الفلسطينيين في الوصول إلى أماكنهم المقدسة وأداء شعائرهم التعبدية فيها دون معيقات، وحق الفلسطينيين في القدس المحتلة بالعيش الكريم ورفع الانتهاكات والقيود الاحتلالية عنهم، ووجوب دعم صمودهم في مجابهة السياسات الاحتلالية الرامية إلى تفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين وتهويد طابعها العربي والإسلامي.
كما شدد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته (144 دونم) هو مكان عبادة للمسلمين دون غيرهم، وهو غير قابل لأي شكل من أشكال التقسيم أو التصرف حتى قيام الساعة، وأكد على السيادة الإسلامية الشاملة في المسجد الأقصى ونبذ الطروحات الاسرائيلية بفصل الإدارة الدينية عن الأمنية فيه، وبطلان الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى الشيخ مهدي مصالحة أن المسجد الأقصى هو حق خالص للأمة العربية والإسلامية والعالم العربي والإسلامي، منوها أن صاحبة السيادة والولاية القانونية هي المملكة الأردنية الهاشمية وذراعها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، مطالبًا إياها بالعمل على تحقيق هذه السيادة بشكل فعلي.
كما أكد أن الوجود الإسرائيلي في مدينة القدس هو احتلال غير شرعي وغير قانوني ولا أخلاقي ويجب انهاءه فورًا.
واعتبر مصالحة شد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة والاعتكاف والرباط وتلقي العلم فيه، "هي عبادات إسلامية شرعية خالصة وهي حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يحق للاحتلال الإسرائيلي إبطالها أو منعها أو تجريمها بأي حال من الأحوال".
وأعلن الشيخ مهدي مصالحة رفضه لسياسات الإبعاد الظالمة عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، وسياسات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس من خلال ممارسة التطهير العرقي وهدم المنشآت السكنية والتجارية وسحب هويات المقدسيين والتضييق عليهم.
كما حذر من الدعوات "المحمومة" لمنظمات الهيكل المزعوم الداعية إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى في 5 يونيو/حزيران القادم، ودعا إلى تكثيف التواجد وشد الرحال إليه.
وفي ختام كلمته هنأ الشيخ مصالحة الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية بقدوم شهر رمضان الفضيل، ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني إلى شد الرحال والصلاة والتعبد والاعتكاف فيه خلال هذه الأيام المباركة.
من جهته بارك الدكتور الشيخ عكرمة صبري إقامة الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، "لأنهما أمانة في أعناق جميع المسلمين وكل مسلم ملزم بنصرتهما"، مؤكدا على أن هذا الحق إلهي وليس مستمدا من مجلس الأمن أو هيئة الأمم.
وقال إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من تغييرات وإضافات في المسجد الأقصى هو أمر غير شرعي وغير قانوني ولا انساني، وهو مخالف للوضع القائم، وأكد أنه لا تنازل عن ذرة تراب من المسجد الأقصى، مشددًا على أهمية التكاتف لنصرة القدس والأقصى.