الزراعة و"جايكا" تبحثان سبل دعم القطاع الزراعي بغزة
نشر بتاريخ: 24/05/2016 ( آخر تحديث: 24/05/2016 الساعة: 20:26 )
غزة - معا- بحثت وزارة الزراعة في قطاع غزة مع مؤسسة "جايكا" سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الزراعي وذلك خلال لقاء مديرة البرامج في جايكا "ميتسوي" بوكيل وزارة الزراعة محمد جاد الله والوكلاء المساعدون والمدراء العامون بمحطة تجارب الشاطئ التابعة للوزارة بغزة.
وعبرت مديرة البرامج في "جايكا"، عن أملها في إتاحة الفرصة لقطاع غزة لتصدير منتجاته الزراعية إلى دول العالم عبر المنطقة الصناعية في أريحا، مشيرة إلى نجاح تجربتهم في إقامة مشروع زراعي في هذه ذات المنطقة والتزايد المستمر في عدد الشركات التي تستخدم هذه المنطقة لتصدير المنتجات.
وأوضحت أن من أحد أولويات "جايكا" في المرحلة القادمة إعادة إعمار قطاع غزة، وفق برامج محددة وهي قطاع الزراعة، السياحة، البنية التحتية، والمدن الصناعية، مركزة على مواضيع معينة مثل الطاقة، تحسين وزيادة الدخل، وتحسين نوعية وجودة المياه.
وذكرت ميتسوي، أن مؤسستها سوف تستهدف قطاع الإرشاد لتحسين نوعية الخدمة ودعم الزراعة والمرشدين والمزارعين، مبينة أنه جرى دعم قطاع الزراعة هذا العام بتوقيع اتفاقية" EVAP" لدعم قطاع الإرشاد.
من جهته، وعد محمد جاد الله وكيل الوزارة بتقديم التسهيلات وتذليل العقبات أمام "جايكا" لتنفيذ برامجها في كافة المجالات التي تستهدفها، معربا عن ترحيبه بنزول المؤسسات الأجنبية إلى الميدان والاستماع مباشرة من جهات الاختصاص وليس عبر الوسطاء.
وأكد على ضرورة وجود تسهيلات جدية على المعابر وليس كما هو حاصل من تعقيدات يفرضها الاحتلال، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى الأموال بل يحتاج إلى دعمه بالتقنيات الجديدة المتطورة.
وذكر جاد الله أن قطاع غزة بمساحته الجغرافية 360 كيلومتر يعاني من كثافة سكانية هي الأعلى على مستوى العالم، كما تقضمه مناطق عازلة يفرضها الاحتلال على الحدود مما يقلص مساحة الأرض الزراعية، مشيرا إلى الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، والحروب الممنهجة لتدمير القطاع الزراعي.
وأضاف "أنه خلال الحرب الأخيرة 2014 تم تدمير معظم الأراضي الزراعية وتلفت أغلب المزروعات، غير أنه بقوة وعزيمة المزارع الفلسطيني استطعنا تصدير 13000 طن من الخضار في العام 2015، أما في بداية العام الجاري صدرنا حوالي 8000 طن من مختلف المنتجات الزراعية لأراضي الـ48 والضفة والأردن وأمريكا ودولاً أوروبية أخرى".
ولفت جاد الله إلى بعض المعوقات الطبيعية المتعلقة بتغيرات في المناخ الدراماتيكية وملوحة المياه التي تمثل أم المشاكل في قطاع غزة، مبينا أن كل ذلك يستدعي إدخال تقنيات جديدة مثل "الدفيئات الذكية " لمواجهة الظروف سابقة الذكر.
وقال "لدينا اهتمامات بزيادة إنتاجية الدونم الواحد مع الحفاظ على الجودة والمذاق "، منوها إلى البدء بإعادة تأهيل محطات التجارب، واستقدام الباحثين من خلال التعاون الوثيق مع الجامعات الفلسطينية ومراكز الأبحاث، وذلك إيمانا بأهمية العلم التطبيقي وحاجة المجتمع له.
وأضاف "لدينا تركيز على المختبرات إدراكا منا لأهميتها وكذلك استخدام مخرجاتها، كما أن هناك جهد لضبط المبيدات واستخدامها في القطاع الزراعي وخصوصاً مبيد النيماكور".
وتابع جاد الله " نتطلع لوجود مزارع نموذجية في قطاع الدواجن وذلك لوجود بطالة كبيرة، ونحاول التوسع وتشجيع اللحوم البيضاء بسبب عدم القدرة على التوسع في اللحوم الحمراء نتيجة للحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الوطن والمواطن ".