الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- طالبان يبتكران مشروعا للتحكم بمنسوب المياه في الخزانات المنزلية

نشر بتاريخ: 24/05/2016 ( آخر تحديث: 24/05/2016 الساعة: 21:57 )
غزة - معا - كثيرة هي الأزمات التي يعيشها سكان قطاع غزة دون استثناء نتيجة للحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات وربما تتصدر أزمتا الكهرباء والمياه قائمة هذه الأزمات، فأزمة شح المياه وارتباطها بأزمة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة دفعت عمر النجار ومحمد أبو سهمود الطالبين في الصف الحادي عشر علوم في مدرسة المتنبي الثانوية بنين بشرق خان يونس إلى ابتكار علمي قد يساهم في التخفيف عن كاهل المواطن ولو بنسبة قليلة حيث قدما مشروعا يعتمد على التحكم بمستوى المياه في الخزانات على أسطح المنازل بواسطة جهاز تحديد منسوب المياه في الخزانات المنزلية.

وتحدث الطالب عمر النجار بقوله :"إن فكرته تعتمد في المقام الأول على مراقبة مستويات المياه في الخزان بواسطة مجموعة من اللدات " ثنائي باعث الضوء" وبألوان مختلفة حيث إن كل لون يدل على منسوب معين في الخزان وعند امتلائه بالماء يتم فصل المضخمة تلقائيا في نفس الوقت الذي يصدر فيه الطنان صوتا لتنبيه صاحب المنزل حتى يفصل التيار الكهربائي عن الجهاز".

وأضاف النجار أن مكونات هذا الابتكار يمكن الحصول عليها بسهولة وبأثمان معقولة، ومن أبرز هذه المكونات بطارية فارق جهد 220 إلى 12 فولت، واللدات "ثنائي باعث الضوء" والمايكرو سويتش لفصل التيار بشكل تلقائي، وطنان وأسلاك توصيل، ومسطرة مدرجة.

وعن الدافع لإنجاز هذا الابتكار يقول الطالب محمد أبو سهمود :"إن الدافع إليه هو شح المياه خاصة في فصل الصيف الأمر الذي يستدعي ترشيد استهلاكها ومنع هدرها بأي طريقة كانت، وأنه يمكن استثمار هذا الابتكار على نطاق واسع وذلك لتوفر الإمكانات والمواد اللازمة لإنجازه".

وأثنى مدير المدرسة جمال أبو عساكر على إصرار الطالبين المبدعين النجار وأبو سهمود من أجل إنجاز هذا الابتكار، مشيرا إلى أن إدارة المدرسة تسخر كافة إمكاناتها لدعم الطلبة المبدعين فيها من أجل مواصلة التميز والإبداع لخدمة المجتمع المحلي خاصة في ظل الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.

بدوره ، قال المعلم المشرف على المشروع زكريا العطار :"لقد لاحظت دافعية الطالبين لإنجاز هذا المشروع نظرا لأهميته ومكوثهم في المدرسة إلى ما بعد الدوام المدرسي للمتابعة"، مضيفا "أنه قدم لهما الدعم لإنجاز هذا العمل وخروجه بالشكل الأفضل".

ويأتي هذا الابتكار بعد قيام وزارة التربية والتعليم العالي بغزة بتنفيذ خطوات وبرامج متقدمة من أجل تشجيع الطلبة المبدعين والمبتكرين ورعايتهم وإقامة مسابقة نوعية في هذا المجال وهي مسابقة الابتكار العلمي.