الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحمد: الحشود الفلسطينية في غزة رسالة دعم وتأييد للرئيس وبرنامجه السياسي على ابواب مؤتمر انابوليس

نشر بتاريخ: 15/11/2007 ( آخر تحديث: 15/11/2007 الساعة: 16:56 )
رام الله-معا- استقبل عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية بحضور نواب فتح د. عبدالله عبدالله، مهيب عواد، ربيحة ذياب، د. برنارد سابيلا، جهاد طملية، جمال ابو الرب، واكرم الهيموني. في مكتب الكتلة في رام الله اليوم وفداً فرنسياً برئاسة السيد فرنو تويل رئيس جمعية توأمة المخيمات مع المدن الفرنسية وضم الوفد 36 شخصاً شمل اعضاء برلمان، ورؤساء وبلديات، وناشطين سياسيين وصحفيين ويزور الوفد فلسطين بناءاً على دعوة من المكتب التنفيذي للاجئين .

ورحب الاحمد بالوفد الضيف مؤكداً على اهمية زيارته لفلسطين للمشاهدة على ارض الواقع ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء سياسيات الاحتلال، وتاتي هذة الزيارة في غمرة التطورات والاحداث المصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وقد اوضح الأحمد للوفد الضيف خلال اللقاء عن تقدير الشعب الفلسطيني لفرنسا التي كان لها دورا كبيرا في دعم القضية الفلسطينية مشيراً الى عمق وتطور العلاقات بين الشعبين الفرنسي والفلسطيني.

و استعرض الاحمد الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتواصل الحصار الظالم المفروض على شعبنا واستمرار أعمال بناء الجدار والاستيطان وتقطيع أوصال الضفة الغربية من خلال تكثيف الحواجز العسكرية واستمرار سياسة اجتياح المناطق الفلسطينية والتي تهدف الى اجهاض كافة الجهود الفلسطينية لفرض النظام والقانون في الاراضي الفلسطينية.

وقد اوضح الاحمد للوفد الضيف خطورة الحفريات التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي اسفل المسجد الاقصى الذي يشكل قدسية بالغة للعالم الاسلامي اجمع مستنكراً زيارة اعضاء اليمين الاسرائيلي لمنطقة الحفريات تحت المسجد الاقصى واطلاقهم من هناك لمواقفهم العنصرية المعادية لعملية السلام، مشددا على ضرورة ممارسة الضغوط من المجتمع الدولي لاسيما من قبل دول الاتحاد الاوروبي لوقف مثل هذه الاعمال التي تهدف الى تهويد مدينة القدس بأكملها والقضاء على فرص احلال السلام بالمنطقة.

وثمن الأحمد الموقف الدولي لا سميا موقف الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية التي عبرت عن دعمها للشرعية الفلسطينية برئاسة الاخ ابو مازن معبراً عن أمله في ان يتصاعد هذا الدعم الى خطوات عملية ملموسة وعاجلة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني وتهيئ الأجواء لإطلاق عملية سلام حقيقية وذات مغزى تقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
واستعرض الاحمد التطورات السياسية لاسيما على اعتاب انعقاد مؤتمر السلام في انابوليس.

مؤكداً على ضرورة اغتنام فرصة مؤتمر الخريف لاطلاق مسار تفاوضي يتناول كافة قضايا الحل النهائي وضمن جدول زمني محدد يقود لإنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين.

وأكد الأحمد انه لم يعد هناك ذرائع لدى الطرف الإسرائيلي يستخدمها للتهرب من الدخول في مسار جدي للمفاوضات بعد التزام الحكومة الفلسطينية بالبرنامج السياسي للرئيس محمود عباس والذي هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، مطالباً العالم والاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني.

وتناول الأحمد إمام الوفد الضيف طبيعة الأوضاع السائدة في فلسطين في إعقاب الانقلاب الدموي الذي قامت به حركة حماس في قطاع غزة مؤكداً على دعم الشعب الفلسطيني لشرعية الرئيس محمود عباس ورفضه للانقلاب الدموي على الشرعية والديمقراطية والنظام السياسي الفلسطيني التي قامت به حركة حماس وقد تجلى ذلك بشكل واضح من خلال الحشود الجماهيرية الكبيرة التي خرجت يوم 12/11/2007في غزة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات والتي شكلت استفتاءاً جماهيرياً للرئيس محمود عباس وسلطته ولشرعية منظمة التحرير الفلسطينية وشكل ضربة قاصمة لقوى الانقلاب الدموي في غزة.

وأشار الأحمد الى الدعم العربي الكامل للشرعية الفلسطينية وللرئيس محمود عباس بصفته رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية و هو ما كان قد تم التعبير عنه باجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية الذي منح لرئيس محمود عباس دعما كبيراً .

واوضح رئيس كتلة فتح على ان الحشود الفلسطينية الهادرة التي خرجت في غزة ويقية المناطق الفلسطينية وفي الشتات يشكل رسالة واضحة للداخل والخارج عن الدعم المطلق الذي يحظى به الرئيس محمود عباس وبرنامجه السياسي الهادف الى احلال السلام العادل والشامل في المنطقة.

واكد الاحمد ان السلطة الوطنية الفلسطينية ستبقى تتحمل مسؤوليتها اتجاه أبناء شعبنا الفلسطيني كافة لاسيما أهلنا في قطاع غزة الى جانب بذل كافة الجهود الهادفة لإعادة القطاع الى احضان الشرعية الفلسطينية.
وقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي على الصعيد البرلماني بين كتلة فتح البرلمانية واعضاء البرلمان الفرنسي والتواصل المستمر في المستقبل .
وفي نهاية اللقاء اجاب الاحمد على اسئلة واستفسارات الوفد الضيف.