رام الله-معا- نظمت سلطة المياه الفلسطينية اليوم وبتمويل من منظمة اليونيسيف ورسة عمل مختصة حول البيانات المائية الرسمية بهدف بناء نظام مائي معلوماتي دقيق بمشاركة كافة الشركاء ذوي العلاقة.
وافتتح م. يوسف عوايص مدير عام التخطيط الورشة مشير الى ان اهمية عقد ورشة تتعلق بالبيانات تاتي من منطلق اهمية تطوير المعلومة واهمية التاكيد على صحة هذه المعلومة، معلنا ان سلطة المياه تسعى في هذا الاطار الى البدء في مشروع بناء نظام معلومات مائي دقيق ومتكامل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للوصول الى استخدام هذا النظام الكترونيا بفعالية ودقة متناهية.
وقدم اشرف دويكات مدير دائرة المعلومات شرحا مختصرا حول طبيعة العمل في اعداد البيانات والخطوات التي يتم العمل عليها الان لتطويرها وتوحيدها الى جانب الاجراءات التي يجب ان تتخذ من اجل الوصول الى ادارة سليمة متطرقا الى عدد من البيانات التي قامت الدائرة باعدادها والتي تم تزويد المشاركين بها.
من جانبها قدمت السيدة نتاشا كارمي من وحدة دعم المفاوضات شرحا حول اهمية المعلومات المائية في اعداد السيناريوهات التفاوضية موضحة ان احد المبادئ الاساسية التي يجب الاتفاق عليها على صعيد المفاوضين السياسيين هي الحاجة للاتفاق على قاعدة بيانات مائية، حيث تعد الخطوة الاساسية بعد تحديد المبادئ التوجيهية، الى جانب ان توفر قاعدة بيانات تؤثر على القدرة التفاوضية للفريق وتخدم الاطراف المختلفة.
وتطرقت كارمي الى طبيعة البيانات المائية ومنها التعداد السكاني للاطراف المشاطئة، بيانات وخرائط للمصادر المائية المتاحة المتاحة المشتركة وغير المشتركة، بالاضافة الى بيانات حول معدل الاستخدام للطرفين من المصاد المتاحة وكذلك معلومات حول مياه الصرف الصحي ومعالجتها.
واشارت كارمي الى الدروس المستفادة حول اهمية الاتفاق على المعلومات المائية مشيرة الى انه خلال اتفاقيات اوسلو قامت اسرائيل بتقديم ارقام مشكوك فيها حول ما يسمى بقدرة الاحواض الجوفية والذي تشير فيه الى الحد الاقصى من الضخ المسموح به في كل حوض حيث تم التلاعب بقوة في الارقام لا سيما في الحوضيين الشرقي والغربي، كذلك تحاول اسرائيل التنصل من مبدأ الاتفاق على البيانات المائية خاصة فيما يتعلق بالمصادر الاقليمية واهمها نهر الاردن، بالاضافة الى ان المعلومات المائية الفلسطينية الموجودة قبل عام 1990 من قام بتدقيقها وهل تم التحقق منها وما هو مصدرها، كما بينت ان بعض المعلومات المائية المتوفرة هي نتاج مشاريع ذات اهداف محدة ومنهجيات مختلفة .
من حانبه قدم المهندس عمر زايد من الادارة العامة للمصادر المائية شرحا حول البيانات المائية اللازمة لحساب الموازنة المائية الفلسطينية تحديدا البيانات المناخية والجريان السطحي وكميات الضخ من الابار والتدفق من الينابيع والتحديات التي تواجه توفير هذه البيانات التي تساعد في ادارة مصادر المياه بطريقة مستدامة وتكاملية.
وقدمت المهندسة هديل فيضي الادارة العامة للتخطيط الاستراتيجي شرحا حول اهمية قواعد المعلومات في اعداد خطة ادارة الطلب على المياه بحيث تم التطرق الى اهم المعلومات الواجب توفرها من معدل استهلاك الفرد اليومي ومعدل الفاقد وكذلك التعداد السكاني اللازم لاعداد خطة ناجحة للطلب على المياه، لتكون هذه الخطة قادرة على سد الفجوة بين الطلب التزايد على المصادر المائية المتاحة.
كما تطرقت فيضي الى كافة المعيقات والتحديات التي تواجه عملية التخطيط نتيجة عدم توفر المعلومت او نتيجة لمحدودية هذه العلومات وطرح اهمها والتوصيات الخاصة بتطوير قاعدة المياه للخروج بخطط قادرة على سد العجز.