نشر بتاريخ: 25/05/2016 ( آخر تحديث: 25/05/2016 الساعة: 18:49 )
بيت لحم- معا- نشر رئيس قسم "الصحافة الجديدة" التابع للشرطة الاسرائيلية "شارون مينحا" اليوم الاربعاء على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك صورة للمتجر الذي تعرض فيها العامل العربي ابو القيعان قبل يومين لاعتداء عنيف من قبل افراد في الشرطة الاسرائيلية، وكتب عليها دعوة لمقاطعة هذا المتجر بحجة ان عماله يعتدون على الشرطة.
"لا نشتري من سوبر ماركت يعتدي عماله بالضرب على افراد الشرطة ان هذا العمل يسبب العار" كتب الضابط الرفيع تحت صورة مدخل السوبرماركت.
وانتشر هذا "البوست" سريعا على الشبكة العنكبوتيه وحظي بإشارات اعجاب المئات من افراد الشرطة والعشرات من "المشاركات" بينهن ضباط كبار في قسم الناطق بلسان الشرطة.
وصاحب "البوست" الداعي لمقاطعة المتجر الذي تعرض فيه الشاب الفلسطيني ميسم ابو القيعان للضرب المبرح من قبل مجموعة من الشرطة الاسرائيلية لمجرد ان قال لهم ان بطاقة هويته موجودة داخل المحل الذي يعمل فيه، وطلب منهم دقيقة لإحضارها لكنهم عاجلوه بالضرب المبرح الذي استوجب نقله للمستشفى، هو مسؤول كبير في قسم الناطق بلسان الشرطة الاسرائيلية والمسؤول الحصري عن كل النشاطات التي تقوم بها الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي وكل جهة داخل الشرطة تريد نشر أي مادة على مواقع التواصل الاجتماعي يجب ان تحصل على اذنه وأمره ما يعطي ما كتبه من دعوة للمقاطعة اهمية خاصة.
ورد غالبية افراد الشرطة الاسرائيلية على هذه الدعوة بالإيجاب حيث كتب احدهم قائلا "هذه هي البداية فقط ومن يعتدي على رجال الشرطة وشارك عماله بهذا الاعتداء.......... هذه هي احدى الطرق التي ننقل بها رسالتنا".
"يحولون نذل حقير هاجم افراد الشرطة مع اخرين الى ضحية هذه الزبالة يجب ان تكون في السجن" قال شرطي اسرائيلي آخر محرضا على الشاب الذي تعرض للاعتداء وعلى مكان عمله.
وقالت الشرطة الاسرائيلية في ردها على هذه الدعوة ان الضابط الذكور ليس مسؤولا عن نشر هذه الصورة ولم يقم بتحريرها بل قام بعمل "مشاركة" لها من احد المواقع الالكترونية دون ان يعرب عن موافقته على مضمونها وان هذه الصورة نشرها شخص مدني لا علاقة له بالشرطة وموقفها".
ووثقت كاميرات عديدة يوم الاحد الماضي شرطيين اسرائيليين بلباس مدني وهما يعتديان بالضرب المبرح على الشاب ميسم أبو القيعان الذي يعمل في سوبرماركت "سوبر يودا".
وقال شهود عيان وكذلك اصحاب المتجر ان افراد الشرطة هاجموا ابو القيعان دون ان يشكل أي تهديد لهم ودون ان يهاجمهم فيما ادعى افراد الشرطة انهم تعرضوا للهجوم اولا وهذا ادعاء تنافى مع جمع الشهادات والأفلام التي تم نشرها.