الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بإطلاق مسار بيرزيت السياحي الثقافي

نشر بتاريخ: 25/05/2016 ( آخر تحديث: 25/05/2016 الساعة: 17:14 )
بيرزيت-معا-  احتفلت بلدية بيرزيت اليوم الأربعاء، بإطلاق مسار بيرزيت السياحي الثقافي وذلك في خربة بيرزيت الأثرية، بالشراكة مع مع صندوق تطوير وإقراض البلديات، واتحاد البلديات الهولندية، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.

ويتكون المسار من مجموعة من المحطات الحضارية والأثرية والطبيعية، حيث يبدأ من المتحف الفلسطيني قرب جامعة بيرزيت مروراً بخربة بيرزيت الأثرية ومن ثم البلدة القديمة وعين الحمام، بالإضافة إلى مجموعة من المحطات الطبيعية والتاريخية العريقة.

وحضر حفل الإطلاق مدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات د. توفيق البديري، وممثل مملكة هولندا لدى دولة فلسطين بيتر موليما، ورئيس بلدية بيرزيت حسيب كيلة، والوكيل المساعد لشؤون المديريات عبد الكريم سدر، وممثلين عن جامعة بيرزيت، وزارة السياحة والآثار، وممثلين عن الهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني في المحافظة، وأهالي البلدة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.

بدوره، هنأ البديري بلدية بيرزيت وأهالي البلدة على إطلاق المسار السياحي الثقافي ونقل تحيات ومباركة وزير الحكم المحلي حسين الأعرج لهم على هذا المشروع المميز، حيث يعد أحد مشاريع التنمية الاقتصادية المحلية التي يقوم صندوق البلديات بدعمها من خلال اتحاد البلديات الهولندي، ويعمل على تشجيع الهيئات المحلية على تنفيذ العديد من المشاريع التي تسهم في تحقيق تنمية اقتصادية محلية تسهم في زيادة العائدات المالية لها وتمكنها من القيام بأدوارها.

وأكد البديري أهمية هذا المشروع السياحي الثقافي الذي من شأنه أن يشجع السياحة ويربط الأجيال الحالية بالتاريخ الماضي من خلال المحطات والأماكن السياحية التي يتضمنها المسار والتعريف بها، مشيراً إلى استمرار دعم الصندوق لمثل هذه المشاريع الاقتصادية والتنموية.

وشكر البديري الحكومة الهولندية من خلال اتحاد البلديات الهولندي على دعمهم برنامج دعم التنمية الاقتصادية المحلية والذي يسهم في تعزيز قدرات البلديات ومأسسة التنمية المحلية الاقتصادية الخاصة بها.

من جهته، أعرب ممثل هولندا لدى فلسطين عن سعادته في المشاركة في اطلاق المسار السياحي والثقافي لبلدة بيرزيت والذي يشكل نقلا نوعية نحو تعزيز التعريف بالمناطق والمواقع الأثرية والسياحية ويعمل على تشجيع التنمية الاقتصادية، مؤكداً استمرار بلاده في دعم مثل هذه المشاريع.

وأضاف أن ما يميز المسار السياحي الثقافي هو العدد الكبير للمباني الأثرية والتاريخية التي يتضمنها المسار الأمر الذي يعزز من أهمية المشروع، كما قدم شكره لكافة الشركاء الذين عملوا من أجل إطلاق هذا المسار.

من جانبه، أكد رئيس بلدية بيزريت على أهمية هذا المشروع السياحي والثقافي في حفظ الأماكن والمباني التاريخية والتراثية والتعريف بها وتوثيقها من خلال إعداد خارطة بيرزيت السياحية ودليل بيرزيت السياحي ووضع اليافطات والإشارات التعريفية.

وأضاف أن اختيار مشروع بلدية بيرزيت والمتمثل في تطوير مسار سياحي ثقافي في مدينة بيرزيت ليعزز حياة المجتمع المحلي وتعريف مدينة بيرزيت على خارطة السياحة الفلسطينية، وتشجيع الصناعات السياحية والحرفية والمشغولات التراثية واليدوية، والأغذية التقليدية ودعم إقامة محطات الاستراحة على طول المسار السياحي الثقافي.

من ناحيته، أشاد نائب رئيس جامعة بيرزيت هنري جقمان بالمشروع وبإطلاق المسار السياحي الثقافي والذي يعزز من مكانة بيرزيت الريادية في المجال السياحي والثقافي والاقتصادي، كما أشاد بكافة الجهود التي بذلت من أجل انجاز هذا المشروع وإطلاقه مشيراً إلى الاتفاقية التي وقعت بين الجامعة والبلدية من أجل مساعدة البلدية في الاعداد والتحضير لهذا المسار والتدريب وتقديم الدعم والمساعدة للبلدية من أجل انجاز هذا المسار.

بدوره، أكد ممثل وزارة السياحة والآثار أحمج نعيرات دعم الوزاة لهذه المبادرة والتي تهدف للتعريف بمدينة بيرزيت وبلدتها القديمة ومواقعها الأثرية، والتي ترمي إلى احياء البلدة وتمنيتها وتروجيها سياحيا وتعزيز الاستثمار، وأشار إلى سعي الوزارة الدؤوب لتطوير واقع القطاع السياحي في بيرزيت ووضع التشريعات والقوانين بهدف حماية هذه المواقع وتشجيع السياحة الداخلية.

هذا وتم عرض فيلم يتناول المحطات التي يتضمنها المسار وتعريفاً ببلدة ببيرزيت وأبرز المواقع الأثرية والتاريخية فيها، إضافة إلى افتتاح المعرض الخاص بالأشغال اليدوية والتراثية والمنتوجات الغذائية.

جدير بالذكر أن بلدية بيرزيت إحدى البلديات الخمس الأولى التي فازت بمنحة المشروع للمرحلة الأولى والمنفذ من قبل اتحاد البلديات الهولندية للتعاون الدولي بالشراكة مع صندوق تطوير وإقراض البلديات وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية ضمن برنامج التنمية الاقتصادية المحلية، حيث يدعم البرنامج ثلاثة عشر بلدية في الضفة الغربية، ويسهم في تعزيز قدرات البلديات التي تم اختيارها كي تسطيع تعزيز وتنظيم ومأسسة التنمية الاقتصادية المحلية الخاصة بها.