الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأمن اللبناني يكشف عن اعتقال مجموعة حاولت اغتيال حسن نصر الله

نشر بتاريخ: 15/11/2007 ( آخر تحديث: 15/11/2007 الساعة: 18:42 )
بيت لحم- معا- قالت جريدة السفير اللبناني ان التحقيقات التي تجريها قوى الامن الداخلي مع احدى المجموعات الأصولية التي تم اعتقالها في منطقتي الجنوب وإقليم الخروب في الصيف الفائت، أفضت الى اعتراف أحدهم وهو يحمل الجنسية الليبية بوضع خطة لمحاولة اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.

كما أظهرت التحقيقات مع عناصر الشبكة التي تبين أنها تنتمي الى تنظيم «القاعدة»، وجود مخطط كبير لاستهداف قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، وذلك بغية تحقيق هدفين أولهما تنفيذ التعليمات الصادرة عن الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري باستهداف «اليونيفيل» وثانيهما محاولة الايقاع بين القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة و«حزب الله» على غرار ما جرى في أعقاب أكثر من حادثة أمنية وقعت في منطقة جنوب الليطاني.

كما اعترف عناصر المجموعات بمسؤولياتهم عن اطلاق صواريخ كاتيوشا في فترات متباعدة بين العامين 2004 و,2007 على شمال اسرائيل.

وتبين في ضوء التحقيقات أن شبكة لـ«القاعدة» تتوزع على ثلاث مجموعات، الاولى في اقليم الخروب، والثانية في صيدا والثالثة في محيط منطقة القاسمية قرب مدينة صور.

ووفقا للسفير فقد قالت انه خلال مداهمة منزل المعتقل الليبي الذي كان يتخفى في منطقة وادي الزينة ـ داوود العلي، تم اكتشاف كميات كبيرة من مادة «السيانيد» السامة التي تستخدم مع الـ«امينيوم» ومواد أخرى لتصنيع المتفجرات.

وحسب مصادر موثوقة فإن الكمية التي عثر عليها مخبأة لدى المعتقل الليبي، في مكان ناء، في اقليم الخروب، بلغت سبعين كيلوغراما من «السيانيد» وذلك من اصل مئة كيلوغرام، جرى ارسال ثلاثين كيلوغراما منها الى العراق.

وعلم أن السفارة الأميركية في بيروت طلبت الاطلاع رسميا على التحقيقات من أجل معرفة كيفية وصول هذه الكمية الكبيرة الى لبنان ومن ثم ارسال حوالى ثلثها الى العراق لاستخدامها هناك ضد الجنود الأميركيين.

وفيما وضعت القوى الامنية اللبنانية يدها على الكمية المصادرة (70 كلغ)، اشارت بعض المختبرات اللبنانية الى انها «من اخطر انواع السموم في العالم»، وأن هذه المختبرات عندما تريد الحصول على بضعة غرامات منها لاجل الاختبارات، «تحتاج الى معاملات تبدأ ولا تنتهي».

والاخطر من ذلك، حسب ما توافر من معلومات لـ«السفير» أنه تم العثور مع الموقوفين على زجاجات تحوي مواد تستعملها النساء عادة لمساعدة البشرة على امتصاص المساحيق التجميلية. وبالتالي، فإن استعمال بضعة غرامات من مزيج المادتين كاف لجعل بشرة الانسان تمتص المادة السامة، وبالتالي يمكن قتل شخص عن طريق وضع المادة في اي مكان يمكن للشخص المستهدف ان يضع يده عليها، من دون الحاجة الى ان يتجرعها بالشرب.