بيت لحم-معا- انتقد رئيس المعسكر الصهيوني، إسحاق هيرتسوغ، توقيع الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو وليبرمان وبينت، معربا عن أسفه لاختيار رئيس الوزراء توجيه "مقود الدولة" باتجاه التطرف الخطير.
وأضاف هيرتسوغ أن المجلس الوزاري الذي يضم ليبرمان وبنيت لا يبشر بالأمل، مضيفا أن ذلك سيفضي إلى تدهور الوضع نحو جولة جديدية من الآلام.
وأشار رئيس المعسكر الصهيوني المعارض إلى أنه على المواطنين أن يشعروا بالقلق إزاء الائتلاف اليميني الذي سيقود دولة إسرائيل باتجاهات محفوفة بالمخاطر.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أكد أن اسرائيل بحاجة إلى الاستقرار للتعامل مع التحديات التي تواجهها، مضيفا، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، بعد التوقيع على الاتفاق الائتلافي في الكنيست قبل ظهر الاربعاء، أنه يرحب بليبرمان وبأعضاء كتلته البرلمانية كشركاء مهمين في الائتلاف الحكومي.
ودعا نتنياهو رئيس المعارضة، إسحاق هيرتسوغ، الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية حقيقية تستنفد فرص السلام، مؤكدا أنه ملتزم بدفع مسيرة السلام إلى الأمام والسعي إلى التوصل الى تسوية في المنطقة.
إلى ذلك، عُين زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، وزيرا للدفاع.
تجدر الإشارة إلى أن تعيين ليبرمان بمنصب وزير الدفاع كان شرطا لانضمام حزبه إلى الائتلاف الحاكم الذي سيحصل نتيجة لذلك على 66 مقعدا في الكنيسيت الإسرائيلي بدلا من 61 التي كانت قبل ذلك.
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون أعلن استقالته، الأحد 22 مايو/أيار الماضي، بسبب "عدم وجود ثقة كافية لديه" برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأفادت إذاعة "كول إسرائيل" الأربعاء 25 مايو/أيار، بأن نتنياهو وليبرمان توصلا إلى حل وسط الليلة الماضية، بعد تعثر المفاوضات حول توسيع الحكومة بسبب وجود خلافات بشأن نظام المعاشات الذي يدعو ليبرمان إلى إصلاحه لمصلحة منتخبيه من المتقاعدين القادمين إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي السابق.
وأكدت الإذاعة أن حزبي "ليكود" و"إسرائيل بيتنا" توصلا إلى اتفاق حول الائتلاف بعد إجراء مفاوضات في مكتب رئيس الوزراء، الليلة الماضية، بمشاركة نتنياهو وليبرمان ووزير المالية موشيه كاحلون.
ومن المتوقع أن تتولى صوفيا لاندفر من أعضاء حزب ليبرمان منصب وزيرة الهجرة.
يذكر أن انضمام "إسرائيل بيتنا" (6 مقاعد في الكنيست) للائتلاف الحكومي سيسمح لحكومة نتنياهو بالحصول على 67 من أصل 120 مقعدا في البرلمان، وسيضم الائتلاف كافة الأحزاب اليمينية والدينية في الكنسيت.
من جهتها، اعتبرت حركتا حماس و"الجهاد الاسلامي" انضمام ليبرمان لحكومة نتنياهو وتعيينه وزيرا للدفاع، دليلا واضحا على ارتفاع وتيرة الفاشية في صفوف القادة الاسرائيليين.
بدوره، أفاد المسؤول الفلسطيني، صائب عريقات، بأن انضمام ليبرمان إلى الحكومة الاسرائيلية ينذر بتهديدات حقيقية بالتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.