السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الصحة العالمية" تعتمد قرارا حول الأوضاع الصحية في فلسطين

نشر بتاريخ: 25/05/2016 ( آخر تحديث: 25/05/2016 الساعة: 21:53 )
"الصحة العالمية" تعتمد قرارا حول الأوضاع الصحية في فلسطين
جنيف - معا - اعتمدت جمعية الصحة العالمية، اليوم، في دورتها التاسعة والستين مشروع قرار فلسطيني يدين معاملة إسرائيل للأسرى واعتداءاتها على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف واقتحام المراكز الطبية، ويؤكد على حق الفلسطينيين في تلقي العلاج، ويتناول الأوضاع الصحية في فلسطين بشكل عام.

وأوضح وزير الصحة الفلسطيني د. جواد عواد أن 107 دول صوتت لصالح القرار، فيما صوتت 8 دول ضده، وامتنعت 8 أخرى عن التصويت، في حين تغيبت عن التصويت 61 دولة.

وأشار الوزير عواد إلى أن الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال جمعية الصحة العالمية وسفارتنا في جنيف ممثلة بالسفير د. إبراهيم خريشة بذلوا جهوداً حثيثة وأجروا اتصالات مع البعثات العربية والأوروبية والأفريقية والآسيوية لحثهم للتصويت لصالح القرار الفلسطيني.

وألقى وزير الصحة كلمة أمام الجمعية تحدث فيها عن التحديات والعوائق التي تواجه القطاع الصحي في فلسطين.

وأضاف د. عواد أن الفصل الجغرافي الكامل والذي قامت به دولة الاحتلال بين الضفة الغربية وغزة ووجود المئات من الحواجز العسكرية في الضفة الغربية بين المحافظات والمدن والقرى تشكل دون ادنى شك عائقاً للتواصل والمتابعة الصحية والرصد وتشكل ايضا عائقا في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية.

وقال إن سيارات الاسعاف الفلسطينية تتعرض حركتها للاعاقة والتفتيش والتأخير من قبل جنود الاحتلال، حيث تمنع من تقديم الاسعاف الفوري للجرحى، مشيرا إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية لم تسلم من عملية المداهمة والاعتقال والقتل وكان ذلك في كل من مستشفى المقاصد في القدس الشرقية ومستشفى الاهلي في الخليل وغيره من المراكز الصحية.

وتطرق وزير الصحة في كلمته للحديث عن جدار الفصل العنصري قائلاً إنه عزل ما يزيد عن ربع مليون شخص وفقد 70% منهم دخله لاعتمادهم على الزراعة، ما أدى لزيادة نسبة الفقر التي هي اصلا مرتفعة في الأراضي الفلسطينية وزادت الصعوبة في الوصول الى الخدمات الصحية.
وأضاف وزير الصحة أن انقطاع الكهرباء في غزة حال دون قدرة الطواقم الطبية على إجراء العمليات جراحية وجلسات الغسيل لمرضى الكلى وعدم قدرتهم على ضخ المياه والتخلص منن المياه العادمة نتيجة لانقطاع الكهرباء بالاضافة الى شح الوقود بانواعه واستخدام الزيوت المحروقة كبديل وما تشكله من تلوث بيئي ومواد مسرطنة بالإضافة الى المواد المسرطنة من الغازات والمواد الكيماوية والاسلحة التجريبية التي عانى منها اهلنا في غزة وما زالوا يعانون وهذا زاد وسوف يزيد اكثر واكثر في المستقبل من الامراض السرطانية وغيره من الامراض المزمنة التي نعمل جادين على مكافحتها والوقاية منها.

وتحدث وزير الصحة عما خلفته الحروب المتتالية على قطاع غزة من اعاقات وما أحدثته الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية من إصابات وضحايا نتيجة استخدام للرصاص الحي المعدني والمطاطي، قائلا إنه وحسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية فان حوالي 2.5% من الشعب الفلسطيني يشكون من اعاقات مختلفة لكن 49% منهم يشكون من اعاقات حركية ويحتاجون الى تأهيل وربما لمدى الحياة.

وأشار الوزير عواد في كلمته الى الأمراض النفسية التي زادت في فلسطين بشكل ملحوظ عند الكبار والصغار، فحسب دراسات اليونيسيف فإن حوالي 400 الف طفل في قطاع غزة يحتاجون الى دعم نفسي واجتماعي، وهناك دراسة لجمعية الشباب المسيحية تشير ان حوالي 65% من القاصرين الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال يعانون من اضطرابات نفسية.

وتناول وزير الصحة عيادات السجون الاسرائيلية، قائلاإنها لا توفر الحد الادنى للعلاج اللازم والملائم للأسرى الفلسطينيين، ما ادى الى زيادة عدد المرضى، وزيادة مضاعفاتهم الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

يشار إلى أن جمعية الصحة العالمية هي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية. وتجتمع تلك الجمعية مرة في كل عام وتحضرها وفود من جميع الدول الأعضاء في المنظمة. والوظيفة الرئيسية للجمعية هي تحديد سياسات المنظمة.