الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: "إسرائيل دولة فاشية"

نشر بتاريخ: 26/05/2016 ( آخر تحديث: 26/05/2016 الساعة: 14:42 )
القدس -  معا - قال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع أمس الأربعاء، خلال لقائه بوفد ضم 20 برلماني وحقوقي من دول امريكا الجنوبية (تشيلي والأرغواي والأرجنتين والمكسيك وكولومبيا )، أن إسرائيل دولة فاشية تقنن التعذيب وتمارس العنصرية والتطهير العرقي بحق الأسرى، متجاوزة كل القوانين والمواثيق والإتفاقيات الدولية.

وقدم قراقع للوفد شرحا مفصلا وإحصائيات حول قضية الأسرى، مستهلا حديثه عن الأسرى الاطفال الذين إرتفع عددهم بشكل ملحوظ خلال الشهور القليلة الماضية ليصل الى 450 معتقلا قاصرا، وأكثر من 1500 حالة مرضية بين الأسرى الذين وصل العدد الإجمالي لهم ما يقارب 7000 أسيرا، و750 معتقلا إداريا بلا تهم ولا محاكمات، واكثر من 68 أسيرة بينهن 15 قاصر، بالإضافة الى نواب ووزراء وكبار بالسن.

وشدد قراقع على لجوء إسرائيل على تقنين العقوبات والإنتقام من الأسرى الفلسطينين، كقانون إعتقال الأطفال بعمر 12 عاما وإتخاذ احكام بحقهم لمدة تصل الى 20 عاما، وقانون التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، ويتم العمل حاليا للمصادقة على قانون لإعدام الأسرى، بالإضافة الى جملة قوانين وعقوبات تتمثل بالحرمان من الزيارة والعزل وفرض الغرامات والإقتحامات والتنكيل بالضرب والشتم ورش الأسرى بالغاز والفلفل.

وطالب قراقع الوفد بأن يكون لهم دور حقيقي في إثارة هذه القضية الإنسانية في دولهم، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي سريع لوضع حد لسياسة الإعتقال الإداري والتي تستخدم كعقاب جماعي وتدخل مباشر في حياة العائلات الفلسطينية والتي خاض خاض العديد من الأسرى في الفترة الاخيرة إضرابات مفتوحة عن الطعام كما هو الحال للأسير اديب مفارجة المضرب منذ 55 يوما.

وأضاف قراقع " كما اتمنى ان يتم تشكيل لجنة طبية لزيارة السجون والإطلاع على واقع الأسرى المرضى ووضع حد للجرائم الطبية المستمرة، خصوصا أنه يوجد من بين الحالات المرضية 30 أسيرا مصابين بالسرطان و 35 مقعدا، وعشرات الحالات المصابة بأمراض مزمنة ومعقدة.

وإختتم قراقع اللقاء الذي عقد في مؤسسة الضمير في رام الله بدعوة المجتمع الدولي لوضع حد لممارسات إسرائيل بحق الأسرى، وإجبارها على تطبيق القانون الدولي الإنساني والإتفاقيات المواثيق الدولية وفي مقدمتها إتفاقيات جنيف، والتعامل مع الأسرى على أنهم أسرى حركة تحرر وليس مجرمين، وأنه بإمكان المجتمع المدني ان يلعب دورا مهما في خدمة الأسرى من خلال الضغط على دولة الإحتلال بحملات المقاطعة وفضح الممارسات والجرائم المستمرة.

وعقد اللقاء بحضور مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة فؤاد الهودلي ومنسق العلاقات الدولية المحامية اماني حمدان.