نشر بتاريخ: 26/05/2016 ( آخر تحديث: 26/05/2016 الساعة: 14:42 )
نابلس- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الثامنة والستين للنكبة، تحت عنوان "حق العودة في ظل التطورات السياسية الراهنة"، استضافت خلالها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، القيادي في حركة فتح تيسير نصر الله، والمحاضرة في جامعة النجاح الوطنية عصمت الشخشير، ومدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك.
وفي بداية الندوة، رحب نعيم الشلبي مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم عسكر بالحضور من مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، وبالمشاركين في الندوة، وقال: يأتي هذا اللقاء في مقر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر الجديد بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني، لتسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وخاصة قضية اللاجئين وكيفية مواجهتها.
وتحدثت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري عن الوضع السياسي بشكل عام، واستعرضت بصورة تفصيلية المواقف الدولية والعربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأكدت أن الموقف الأمريكي المنحاز تماما لصالح سياسة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والداعم لها هو الذي يقف عقبة كأداء أمام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتوصل إلى سلام شامل وعادل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود السابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس مع حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 والذي يضمن عودتهم إلى ديارهم الأصلية التي طردوا منها عام 1948 وتعويضهم عن الخسائر المادية التي لحقت بهم جراء النكبة.
وأكدت المصري أن الموقف الأوروبي ضعيف للموقف الأمريكي رغم بروز بعض التباينات المتعلقة بدعم بعض الدول الأوروبية لحملة مقاطعة إسرائيل ووقوفها ضد الاستيطان. وحول مبادرة السلام العربية قالت المصري أنه يجري العمل على تعديلها مما سيفقدها من مضمونها رغم تحفظنا على بعض بنودها الأصلية، وقالت أن إسرائيل تعاني من الفاشية التي سترتد عليها، وأن حكومة نتنياهو ما هي إلا حكومة للمستوطنين همها الوحيد هو مواصلة الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وفرض وقائع احتلالية جديدة على الأرض.
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني دعت المصري إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة والتي صوت عليها أعضاء المجلس بالإجماع، ودعت إلى امتلاك الإرادة السياسية الفلسطينية للقيام بذلك لتدويل النضال وإعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي ووقف أي تنسيق أمني معه، وضرورة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمته.
بدوره استعرض نصر الله الظروف الحياتية الصعبة جدا للاجئين الفلسطينيين نتيجة استمرار آثار النكبة المريرة عليهم منذ عام 1948 حتى الآن، وقال إن النكبة ما زالت مستمرة وتأخذ وجوها جديدة في كل مرحلة، ودعا إلى حماية المخيمات وتحصين الوعي الوطني لسكانها وخاصة الشباب، حتى تستعيد دورها الوطني في مواجهة المشروع الصهيوني، والقيام بالمهمات المطلوبة منها، ودعا نصر الله الأونروا لمواصلة تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والمساعدات للاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم بالعودة والتعويض، ودعا إلى مواجهة أي مخطط من شأنه المساس بهذه الخدمات، أو تنصل الوكالة عن أداء دورها. وأكد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتجسيد الوحدة الوطنية، واقترح عقد مؤتمر وطني للاجئين لصياغة موقف موحد لمواجهة كل التحديات.
بدورها، استعرضت عصمت الشخشير الأصل القانوني للقرار الأممي 194 وأنه قابل للتطبيق ولا يسقط بالتقادم، وأنه حق فردي يخص اللاجئ، وجماعي يخص كل أبناء الشعب الفلسطيني، ودعت إلى عدم التفريط به تحت أي ظرف كان.
وانتقدت الشخشير وكالة الغوث الدولية على سياستها التقليصية ودعت إلى استمرار خدماتها.
وفيما يتعلق بالخطوات الاحتجاجية ضدها قالت عضو المجلس الوطني الفلسطيني الشخشير أنها شرعية ولكن يجب مراعاة عدم إغلاق مقراتها لما لذلك من آثار سلبية على وجودها.
وانتقدت الشخشير مواقف بعض الدول العربية التي فقدت البوصلة في تحديد العدو الرئيسي للأمة العربية.
بدوره، تحدث أبو كشك بإسهاب عن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والعقد القائم بينها وبينهم لحين إيجاد حل عادل لقضيتهم الوطنية، وقال أن قضية اللاجئين هي قضية الشعب الفلسطيني كله وليست قضية سكان المخيمات أو اللاجئين لوحدهم، وحذر أبو كشك من المخطط الرامي إلى تهجير اللاجئين الفلسطينيين إلى الدول الأوروبية في محاولة لإنهاء قضيتهم.
وفي ختام الندوة تحدث عدد من الحضور حول أهمية عقد مؤتمر وطني للاجئين لصياغة موقف موحد لهم من كافة القضايا لمواجهة كافة التحديات التي تواجههم.