الرئيس عباس في السعودية للتشاور حول انابوليس وسط الغموض الذي لايزال يخيم على عقد المؤتمر
نشر بتاريخ: 16/11/2007 ( آخر تحديث: 16/11/2007 الساعة: 10:08 )
بيت لحم-معا- يصل الرئيس محمود عباس الى الرياض اليوم لاجراء مباحثات ثنائية مع المسؤولين السعوديين حول مؤتمر انابوليس المقرر عقده اواخر الشهر الحالي في ولاية ميرلاند بالولايات المتحدة .
وأكد جمال الشوبكي السفير الفلسطيني لدى السعودية، أن السلطة الفلسطينية ستعود إلى المملكة العربية السعودية ولجنة المبادرة العربية للسلام، قبل أن تتخذ أي قرار تجاه مؤتمر أنابوليس المزمع عقده الخريف الجاري.
ونقلت الشرق الاوسط عن الشوبكي قوله إن زيارة الرئيس عباس، تأتي في إطار التشاور المستمر بين السلطة الوطنية والحكومة السعودية.
وسيطلع الرئيس الفلسطيني، خادم الحرمين الشريفين، على نتائج الاتصالات والمباحثات التي جرت الأيام الماضية بين السلطة الفلسطينية والمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، التي تأتي ضمن تحضيرات مؤتمر أنابوليس، الذي دعت له الولايات المتحدة الأميركية.
واضاف الشويكي أن بلاده أحوج ما تكون في هذه المرحلة إلى الموقف السعودي. وأضاف "لن يكون هناك تحرك سياسي فلسطيني من دون العودة إلى السعودية"، منوها بالتصريح الذي جاء على لسان الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي قال فيه «نحن لا نريد تنازلات من الإسرائيليين، بل نطالب بحقوقنا».
وطبقا للشوبكي، فإن الجانب الأميركي قدم للفلسطينيين تعهدات خطية بالتزام إسرائيل بتنفيذ المرحلة الأولى من خريطة الطريق، بما في ذلك تجميد الاستيطان، وأن تكون ورقة العمل التي ستقدم إلى مؤتمر أنابوليس شاملة لكل القضايا، من دون استثناء، وأن يحدد برنامج زمني لتنفيذ ما جاء في الورقة.
وأضاف: نحن لن نتحرك تجاه المؤتمر من دون العودة إلى الرياض، ولجنة المبادرة العربية للسلام، التي تتألف من 12 دولة.
واستبعد الشويكي أن يكون هناك تحرك سعودي باتجاه مبادرة أخرى لتهدئة الأوضاع المتأزمة داخل الأراضي الفلسطينية. مؤكدا أن اتفاق مكة، الذي تم برعاية سعودية اتفاق واضح وصالح لإعادة اللحمة للفلسطينيين.
ودعا جمال الشوبكي، حركة حماس، لأن تتراجع عن سيطرتها على قطاع غزة، وأن تعود إلى حكومة الوحدة الوطنية، وأن تقبل باتفاق مكة الذي حمل اعترافا ضمنيا بكل قرارات القمم العربية، بما فيها مبادرة السلام.
وتاتي زيارة الرئيس عباس للسعودية وسط التكتم الذي لازال يخيم على تفاصيل المؤتمر فيما يتعلق بتوجيه الدعوات او الموعد الرسمي لعقده في الوقت الذي لا زالت فيه الولايات المتحدة تراوح مكانها في حسم عقد اللقاء او احتمال تاجيله الى موعد اخر بسبب تردد بعض الدول في امكانية مقاطعته لا سيما سوريا او الصعوبات التي تواجه الطاقمين المفاوضين الفلسطيني والاسرائيلي حول امكانية التوصل الى وثيقة تشكل ارضية لانطلاق مفاوضات الحل النهائي .
وقال شين ماكورميك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، اول من أمس" نحن، من جانبنا، لم نقدم اي دعوة حتى الآن. ولهذا، لم نتوقع اي اجابة رسمية من اي جهة. ولكن، بالتأكيد نحن على اتصال مستمر مع السعوديين والمصريين والاردنيين، وغيرهم، للاستعداد لمؤتمر انابوليس".