الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الأعمال الخيرية الإماراتية" تسلم زكاة بيت لحم كفالات للأيتام

نشر بتاريخ: 28/05/2016 ( آخر تحديث: 28/05/2016 الساعة: 20:13 )
"الأعمال الخيرية الإماراتية" تسلم زكاة بيت لحم كفالات للأيتام
بيت لحم- معا- سلم مفوض هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، يوم الجمعة، لجنة أموال الزكاة المركزية في محافظة بيت لحم، شيكا بقيمة 672730 درهما إماراتيا لصالح الأيتام وعدد من الأسر الفقيرة والأشخاص من ذوي الإعاقة من المكفولين لدى الهيئة من خلال لجنة الزكاة، وذلك في إطار برنامج الرعاية الشاملة للأيتام.

وجرت عملية تسليم مستحقات الأيتام المالية، في مقر المحافظة بحضور نائب المحافظ، محمد طه، ومنسقة لجنة التكافل الاجتماعي في المحافظة، نجلاء الحاج، ومنسق المشاريع في لجنة الزكاة، موسى ثوابتة، وممثلين عن هيئة الأعمال الخيرية.

وأشاد طه، بالدعم متعدد الأشكال الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية الضعيفة في المجتمع، وفي المقدمة منهم الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب الحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة نوائب الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم لها.

وثمّن الاستجابة العاجلة من قبل هيئة الأعمال للكثير من المناشدات من خلال سلسلة التدخلات الإنسانية التي تنفذها في أنحاء متفرقة من المحافظة والأراضي الفلسطينية، والتي قال طه: "إن أية منطقة منها لا تكاد تخلو من بصمات إنسانية لهيئة الأعمال".

وقدم شرحا عن واقع المحافظة التي بين طه، أنها تعتبر الأعلى من حيث ارتفاع نسبة البطالة، في وقت تراجع فيها القطاع السياحي نتيجة سيطرة إسرائيل والشركات الإسرائيلية على هذا القطاع وتحكمها بالوفود السياحية وبرامجها.

تأصيل العمل الإنساني

وقال راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية نجحت في تحقيق إنجازات مهمة على طريق تأصيل مبادئ ريادة العمل الخيري والتي تنسجم مع الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيمها العربية والإسلامية، وذلك من خلال إسهامها في تحسين ظروف المحتاجين ضمن تنمية مستدامة شاملة وبيئة صحية في فلسطين.

وركّز راشد، على برنامج "الرعاية الشاملة للأيتام" والذي تكفل الهيئة بموجبه نحو 22 ألف يتيم، ويتم من خلاله تقديم مساعدة نقدية لليتيم تساعده على تجاوز نوائب الحياة وتوفر له جزء من الحياة الكريمة، إضافة إلى "صندوق اليتيم"، والذي يهدف إلى إيجاد دعم مادي قوي يؤمن احتياجات اليتيم المختلفة سواء كانت صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إغاثية بجانب تأمين الصرف على الأيتام المتوقفة كفالتهم بسبب انقطاع الكافل عن الدفع.

وأضاف أن دور الهيئة لا يقتصر على تقديم المساعدات النقدية والعينية للأيتام، بل يتعدى ذلك إلى رعايتهم وأمهاتهم في الجوانب كافة من ناحية الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية وتنمية موارد أسر الأيتام وتنمية مواهبهم، ويتصدر العشرات منهم لوائح التفوق، وتقيم الهيئة الاحتفالات على شرفهم للتأكيد أن للكفالة معنى اجتماعي وليس شكل مادي فقط.

رعاية آلاف الأيتام

وأردف أن مساعدات هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وغيرها من المؤسسات الاماراتية العاملة في فلسطين والتي ترعى الآلاف من الأسر وتقدم الدعم لمئات المشاريع دون كلل أو ملل، هي دون شك زرع بناه الشيخ زايد رحمه الله والذي لازال يرعاه رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وأضاف راشد أن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا.

وتابع: "إن فلسفتنا الهادفة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، تحمل شعارا نحرص على تطبيقه على أرض الواقع ونجحنا في ذلك، وهو تعزيز صمود إخواننا الفلسطينيين ليس من باب المنة والعطية وإنما من باب الانتماء والواجب".

وشدد، على أن تركيز هيئة الأعمال على شريحة الأيتام بدأ منذ البدايات الأولى من عملها في فلسطين، مضيفا: "إن هيئة الأعمال حرصت على الاهتمام ببرنامج الرعاية الشاملة للأيتام، لتكون لنا بصمة مهمة ونوعية في فلسطين التي يستحق أهلها الكثير".

تزايد عدد الأيتام

وأشار راشد، إلى أن عدد الأيتام المكفولين لدى الهيئة يتزايد بشكل دائم، بفضل فاعلي الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة ممن قال: "إنهم يمدوننا على الدوام بأسباب قوة ونجاح هذا البرنامج النوعي".

أما منسق المشاريع في لجنة زكاة بيت لحم، فثمن حرص هيئة الأعمال الخيرية على رعاية وكفالة هذا الكم الهائل من الأيتام والأسر المعوزة والأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعينهم على مواجهة تحديات ظروف حياتهم الصعبة.

وأشاد ثوابتة، بالتعاون الوثيق ما بين لجنة أموال الزكاة وهيئة الأعمال الخيرية، والتي أكد أنها شريك إستراتيجي للجنة في تنفيذ المشاريع والبرامج التي ترسم البسمة على شفاه المحرومين.

وبين أن الهيئة تعتبر أكبر كافل لأيتام المحافظة ممن تكفل نحو 1050 يتيما ويتيمة منهم، وتتعاون بشكل وثيق مع لجنة الزكاة في ترميم منازل الأيتام والفقراء، وتنفيذ المشاريع الإغاثية والموسمية والثابتة.