الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب أبو معروف: حكومة نتنياهو تنحدر بسياستها نحو تصعيد الفاشي

نشر بتاريخ: 28/05/2016 ( آخر تحديث: 30/05/2016 الساعة: 10:06 )
النائب أبو معروف: حكومة نتنياهو تنحدر بسياستها نحو تصعيد الفاشي
القدس- معا- في أعقاب استقالة وزير البيئة الإسرائيلي "آفي غباي- من حزب كولانو" من منصبه، حذّر النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة– القائمة المشتركة)، من تدهور الأوضاع السياسية في اسرائيل وانحدارها نحو نظام ابرتهايد عنصري بملامح فاشية، التي تنعكس على الشارع الاسرائيلي بالمزيد من التطرف والأجواء والعنصرية.

وقال ابو معروف: إن حالة التخبّط التي تعيشها حكومة نتنياهو تكرِّر نفس المشهد الذي سبق صعود النازية أنظمة دكتاتورية إلى الحكم، فإن إعلان غباي عن الاستقالة من منصبه على خلفية تعيين رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" المتطرِّف أفيغدور ليبرمان وزيرا للحرب في حكومة نتنياهو، وكذلك بسبب خلافات شديدة بينه "غباي" وبين نتنياهو في قضية استخراج الغاز الطبيعي، كل ذلك يدلّ على حالة التخبط وعدم الاستقرار التي تعيشها حكومة نتنياهو اليمينية، وأن مناوراتها السياسية الأخيرة التي تجلّت بانضمام ليبرمان لحكومة نتنياهو ستنعكس حتما على الشارع الاسرائيلي بالمزيد من التطرف والمواجهات العنصرية، والابتعاد عن أية امكانية لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بالطرق السلمية.

وأكد ابو معروف، أن استقالة غباي كما استقالة يعالون من قبله لا تعني أنهما أصبحا اشتراكيين ودعاة سلام، فإن غباي في أعقاب استقالته أكد أن الشارع الاسرائيلي يريد حكومة يمينية وليس حكومة يمينية متطرفة، ووصف غباي شخصية يعالون بالمهنية والاتزان، وأن دولة اسرائيل تحتاج "قيادة سياسية حكيمة" وعدم الاعتماد على قيادة تحتكم للدبابة والطيارة فقط، وفي نفس الوقت يُعلن زعيم حزب "كولانو" موشيه كحلون الذي ينتمي الوزير المستقيل غباي لحزبه، أن حزب كولانو باق في الائتلاف الحكومي وأنه على استعداد لتسلّم ملف البيئة بدلا من غباي. وبانضمام "يسرائيل بيتينو" بـ 5 مقاعد يرتفع الائتلاف الحكومي إلى 66 مقعدا، بعد أن كانت الحكومة ترتكز على أغلبية مقعد واحد بـ 61 مقعد فقط في السابق.

ودعا ابو معروف المجتمع الاسرائيلي النزول إلى الشارع والاحتجاج على سياسة حكومة نتنياهو اليمينية غير الأخلاقية التي تهدّد الاستقرار والسلام في المنطقة والمطالبة بإسقاطها، وتكثيف النضال لمواجهة المدّ الفاشي المتصاعد في اسرائيل من جهة ومحاربة هذه السياسة التي تخدم حيتان رأس المال فقط على حساب الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي من جهة أخرى.