حزب الاتحاد الوطني الاردني يزور هيئة مقاومة الجدار والاستيطان
نشر بتاريخ: 29/05/2016 ( آخر تحديث: 29/05/2016 الساعة: 14:56 )
رام الله- معا- زار، صباح اليوم الاحد، وفد أردني يترأسه النائب موسى الخلايلة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وضم الوفد عدد من أعضاء البرلمان الاردني وأعضاء من حزب الاتحاد الوطني الاردني، وكان في إستقبال الوفد الزائر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف وكادر من الهيئة، وتعتبر هذه الزيارة الثانية لوفد برلماني اردني خلال الشهر الجاري.
وتهدف زيارة وفد الى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للوقوف على أخر المستجدات من ناحية الجدار والاستيطان، بالاضافة الى تناول مواضيع متعلقة بذلك، مثل هدم المنازل ومصادرة الاراضي ومنع البناء والتوسعات الاستعمارية في الاراضي الفلسطينية بشكل متزايد وملحوظ في الاونة الاخيرة.
وفي بداية اللقاء تحدث رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، عن الواقع الذي تعيشه الاراضي الفلسطينية، وكيفية محاربة حلم الشعب الفلسطيني في تحقق الدولة الفلسطينية المستقلة، من خلال سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الاسرائيلي كان أخرها ما حدث في الهبة الجماهيرية ( إنتفاضة القدس)، حيث تم إعطاء أوامر للجيش بقتل الفلسطينين واعدامهم وفي المقابل ضمان الحماية القانونية لهم، حيث قاموا بتحويل القضية الفلسطينية من سياسية الى أمنية.
وأضاف عساف أن الاحتلال يريد ومن خلال عمليات الهدم والتهجير القصري للفلسطينيين في الخان الاحمر والاغوار ومدينة القدس، تدمير الحل السياسي ومبادرات السلام، وأن اسرائيل ماضية لضم الاراضي الفلسطينية وتدمير أي مبادرة لحل الدولتين، وهذا الامر يتزايد بإستمرار مما يؤدي الى تأزيم الموقف بسبب تسارع الاحداث في الاراضي الفلسطينية،
في حين استمع الوفد الزائر الى شرح مُصور ومفصل لواقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 الى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستعمرات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداراياً وأمنياً، وتم التركيز على الفترة الاخيرة الواقعة بين عام (1997 – 2016) حيث ازدادت نسبة المستعمرات بمعدل خمسة أضعاف، بالاضافة الى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى الى تهجير التجمعات البدوية والتي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية وسعي الاحتلال الى تجسيد مشروع ما يعرف بــ (أي ون).
وتحدث رئيس الوفد النائب موسى خلايلة، عن عمق العلاقة التي تربط الشعبين الاردني والفلسطيني مع بعضهم البعض، وأن الشعب الفلسطيني يمثل نقطة الرباط والجهاد للامة العربية والاسلامية، في صموده وثباته في الارض كاشجار الزيتون، ونحنوا نرفض الاهتمام الدولي الكبير في اسرائيل، والاهمال المتعمد بالقضية الفلسطينية.
وشدد خلايلة على الدور الذي تقوم به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وأن مقاومة الهيئة للاحتلال هي مقاومة مشروعة دولياً وأنسانياً من أجل الحفاظ على الارض، وما رأينه اليوم من الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، هو مأساه احتلال وسجان يسعى الى تحقيق التقسيم الزماني والمكاني للارض الفلسطينية، من خلال تفرغ الارض من أهلها الحقيقين وتهجيرهم، وأكد خلايلة على ضرورة ايصال رسالة الشعب الفلسطيني الى جميع المحافل الدولية، من أجل التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف ممارسات هذا الاحتلال الهمجي الغاشم.
وفي نهاية الزيارة قدمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ألاطلس الذي تم إعداده مؤخراً وفيه شرحا مصورا عن الجدار والاستيطان في فلسطين ، بالاضافة الى التقرير السنوي لعام 2015 الذي اصدرته الهيئة بالاضافة الى التقارير الشهرية لسنة 2016 والتي ترصد وتوثق كافة جرائم الاحتلال فيما يتعلق بالهدم والترحيل القصري والتوسع الاستعماريance.