القدس- معا - تحت غطاء رعاية الفن وتناسق الألوان تنظم سلطات الاحتلال الاسرائيلي للعام الثامن على التوالي "مهرجان الأضواء- الأنوار الدولي" في مدينة القدس، في محاولة لإظهار المدينة بوجه يهودي من خلال محطات لتسويق الرواية الإسرائيلية التي تنكر الحق التاريخي "العربي والإسلامي في القدس".
وانطلق "مهرجان الأنوار" عام 2009 وهو ذات العام الذي أطلقت فيه مدينة القدس كعاصمة للثقافة العربية، حيث منعت سلطات الاحتلال أي فعالية تحت هذا المسمى داخل المدينة، في حين نشطت بلدية القدس بترسيخ وإطلاق مهرجانات وفعاليات مختلفة خلال ذلك العام، ومنها "مهرجان الأنوار" والذي أصبح مهرجانا سنويا ينظم في المدينة في هذا الوقت من العام، وأصبح أحد مهرجانات الضوء العالمية، ويشرف على المهرجان "سلطة تطوير القدس، والبلدية، ومكتب القدس والتراث".
30 موقعا موزعين على 5 مسارات لمهرجان الأنوار التهويدي، والتي تبدأ من ساحة باب الخليل مُرورا بميدان عمر بن الخطاب، وحي الأرمن، وحارة الشرف "اليهود" وحارة النصارى، وصولا إلى باب العامود ومغارة سليمان، وأضيف هذا العام شارع يافا أيضاً، حيث تشمل العروض الفعاليات المُضيئة والراقصة على أنغام الألحان بمكبرات الصوت.
وأكد عبد القادر ان المهرجانات الاسرائيلية المختلفة لا يمكن أن تنشئ أي حق لاسرائيل في المدينة، فتوحيد القدس بشقيها ليس بالشعارات او المهرجانات، وكل ما تقوم به اسرائيل يظهر القدس مقسمة رغم انها مفتوحة، وهم فشلوا بتوحيدها على ارض الواقع، لأن هناك مؤسسات فلسطينية مستقلة تعليمية وصحية واجتماعية وأوقاف اسلامية ومسيحية منفصلة تماما عن القدس الغربية.
وشدد عبد القادر على ضرورة وضع خطة فلسطينية عربية اسلامية ودعم برامج لتكريس فعاليات مختلفة ودائمة في مدينة القدس للرد على الفعليات الاسرائيلية، وذلك لترسيخ الرواية والثقافة الفلسطينية للمدينة، باعتبارها مدينة محتلة ولا علاقة للاحتلال بها.
وأضاف :"يجب ان تقام وعلى مدار العام فعاليات في القدس، حيث اعلنت المدينة العاصمة الدائمة للثقافة العربية".
كما حث المؤسسات في القدس الى تقديم الدعوة لوفود أجنية عربية واسلامية للمشاركة في الفعليات في المدينة.
من جهتها اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني/فتح - اقليم القدس أن ما يسمى مهرجان "الأنوار" التهويدي الذي تنظمه بلدية الاحتلال، ووزارة السياحة في حكومة الاحتلال، وما يسمى بـ&
39; للعام الثامن على التوالي، من اضخم المشاريع التهويدية في مدينة القدس، التي تسعى جاهدة بها الى اظهار المدينة بوجه يهودي من خلال تزوير وتشويه وتزييف الحقائق وطمس الحضارة العربية واخفاء كافة الشواهد العريقة للمدينة التي تدل على عروبتها وقُدسيتها.متابعة ميسا ابو غزالة