فتح: ليبرمان يسعى لتأسيس جناح يميني متطرف داخل الحكومة

رام الله -معا - قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " في بيان صدر عنها اليوم أنها تؤكد على الحالة الوطنية و الأصالة الفلسطينية التي يتمتع بها أهلنا في الداخل الفلسطيني المُحتل و نتكامل في معادلة التصدي لكل حالات العنصرية الإسرائيلية وان التغيير الحاصل في التشكيلات الحكومية التي تطرأ في كل فصولها ما هي إلا تغيير في الأسماء فيما تبقى السياسات الممنهجة و الممارسات الصهيونية ثابتة لا تغيير في عدوانيتها ضد الكل الفلسطيني .

وأكد منير الجاغوب رئيس اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة و التنظيم لحركة فتح أن وزير الحرب الإسرائيلي الجديد ليبرمان هو صورة لإستراتيجية إعتمدها الإحتلال لتعيد معالم الجغرافية الفلسطينية و البنية الإجتماعية منذ الإنسحاب احادي الجانب من غزة كما أيضا معروف بمواقفه العدائيّة تجاه العرب، والفلسطينيين تحديدا، ومعروف أيضا بِما يثيره من رفض في الشّارع الفلسطيني في الدّاخل.

واضاف :"أننا ممّن ينظرون لتصريحات ليبرمان بواقعها العنصري فهي لم تعد بالونات فارغة إنما استراتيجيّة يتبنّاها على المدى الطّويل، فهو فعلا لا يحتمل وجود غير اليهود فيما يسمّى الآن بإسرائيل، ولن نضرب عنها صفحا حين يهدّد كلّ مرّة بنقل فلسطينيّي الدّاخل في شاحنات إلى غزّة أو إلى الدّول العربيّة فيما تؤكد لغته المُكسّرة في تكسير هويّتنا كأقليّة داخل فلسطين، تثير السّخط دائما، والإشمئزاز لدينا كفلسطينيين" .

وحذرت من أنّ ثمّة من يقلّل من قيمة تصريحاته العنصرية ضد الفلسطينيين، ويجب أن نتعامل معها حرفيّا، بأبعادها وإسقاطاتها في حين ندرك جيداً مشروع ليبرمان في تأسيس جناح يمينيّ متطرّف في حكومة تحاول أن تقنع مواطنيها بعدالتها خاصة بعد أن أغلق الإحتلال ملف التسوية وذهب بإتجاه رعاية العنصرية و الفاشية و التمييز العنصري المتناقض مع العدالة و القيم الإنسانية .

وحذر الجاغوب من مغبة إقدام ليبرمان على تقديم مشاريع قوانين عنصريّة تسيء للحقّ الفلسطيني على صعيد المواطنة، وشروط حمل الهويّة، والحقوق الإجماليّة في شتّى الميادين ، أوأن يبادر لتطوير قوانين تكسير العظام والقتل الحي ضدّ انتفاضة الفلسطينيّين في القدس الشّرقيّة تحديدا، وتشريعها في صفوف فلسطينيّي الدّاخل عند أوّل منزلق أمني.

وشدد منير الجاغوب على ضرورة استدراك أهداف الاحتلال و نواياه في جعل الانتفاضة الشعبية كذريعة لابتزاز الفلسطينيّين ومصادرة بيوتهم، والشّواهد حيّة و جلية في محاولة تشريع استيطان واسع في الجليل تحديدا، وسحب دونمات واسعة من أراضي البطّوف وغير من أراضينا المحتلة ، وما حولها لصالح المهاجرين الجدد هي خطّة إسرائيلية أعدّت منذ سنوات وبانتظار المبادرة لتشريعها.