إسرائيل حائرة.. اغتصاب على خلفية قومية أم لا؟
نشر بتاريخ: 30/05/2016 ( آخر تحديث: 01/06/2016 الساعة: 09:36 )
بيت لحم- معا- مددت محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة تل ابيب، صباح اليوم الاثنين، اعتقال شاب فلسطيني تتهمه الشرطة الاسرائيلية باغتصاب معاقة يهودية بالتعاون مع شخص اخر تجري محاكمته امام محكمة خاصة بصغار السن.
حتى الان يبدو الخبر عاديا يحدث مثله يوميا في ارجاء المعمورة، لكن ولسبب غير مفهوم ثارت بداية الامر شبهات حول دافع "جريمة الاغتصاب" وان هناك شبهات حول وجود دوافع قومية وراء الاغتصاب واخذ الاعلام والساسة الاسرائيليين وصولا الى الشرطة الاسرائيلية ذاتها التي غيرت روايتها اكثر من مرة بتداول الموضوع وكانه عملية على خلفية قومية تشبه بدوافعها أي عملية مسلحة اخرى وليس مجرد عملية اغتصاب عادية.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الجنرال "ميرف لفيدوت" يوم امس الأحد، ان الشرطة لا تنسب للمتهمين مخالفات ذات دافع قومي لكن طلب تمديد الاعتقال اذلي عرضته الشرطة على المحكمة تضمن بندا عنصريا بامتياز.
واعلن ممثل الشرطة في جلسات تمديد الاعتقال صباح اليوم، ان الشرطة الإسرائيلية ازالت أي شبه لخلفية قومية لتعود الشرطة الاسرائيلية وبعد وقت قصير من هذا الاعلام لتغير روايتها قائلة" نطلب الابقاء على الدافع القومي قائما حتى يتم اعتقال المشتبه الثالث".
ونفى المتهم امام المحكمة أي مسؤولية عن عملية الاغتصاب، وقال ببسيط العبارة "لم افعل شيء" لكن المحكمة مددت اعتقال ثلاثة ايام على ذمة التحقيق.
وقدمت المحامية "اوفير كتبي" المعينة من قبل دائرة المحامي العام للدفاع عن المتهم شكرها "لممثل الشرطة " الذي سمح باستبعاد الدافع القومي خاصة وان الحديث يدور عن شخص تواجد في اسرائيل بشكل قانوني ويحمل تصريحا يخوله دخول اسرائيل وهو اب لعدة اطفال وجد نفسه داخل السجن نتيجة شجار وخلاف بين الجيران" قالت المحامية.
واضافت" لم تتبلور حتى يومنا هذه ادلة تسمح بتقديم لائحة اتهام ومع فشل الشرطة في تقديم لائحة اتهام رغم مرور الوقت بات الامور تتحدث عن نفسها وانا اعتقد ان الصور تتحدث ايضا عن نفسها هناك صورا قاسية لا علاقة للمتهم بها وهو اكد مرات عدة ان الهاتف الخلوي الذي يتضمن الصور لا يعود له ولم يستخدمه".
وثارت عاصفة هوجاء حول القضية حين كتب نتنياهو على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" منتقدا بشدة وسائل الاعلام والمنظومة السياسية اللعدم ادانتهم "الاغتصاب القومي".
" انها جريمة نكراء ورهيبة تتطلب الادانة الشاملة والمطلقة، لكن لسبب ما لم اسمع مثل هذه الادانة لا عبر وسائل الاعلام ولا في الساحة السياسية من اقصاها لأقصاها ويمكنني تخيل ماذا كان سيحدث لو كانت الامور معكوسة لذلك اقول لكم اننا سندفعهم كامل الثمن وسنفرض على المتورطين في هذه الجريمة اشد العقوبات القانونية" كتب نتنياهو قاطعا وجازما ان الاغتصاب تم على خلفية قومية، مذكرا بالإدانات التي كان سيسمعها لو كان المغتصب يهوديا والمغتصبة عربية وفقا لما فهم من روح ما كتبه حين تحدث عن الصورة المعكوسة.
وعاد نتنياهو يوم الجمعة الماضي ونشر منشوراً اخر على صفحة فيسبوك جاء فيه" بالنسبة للبوست السابق الذي نشرته امس، فان القضية كما تناقلتها التقرير هزتني وأثارت غضبي الشديد، ومع ذلك لم يكن من الصواب ان التطرق لقضية لا زالت قيد التحقيق لذلك اعتذر عن هذا".
وينفي المشتبه بهم أي صلة لهم بجريمة الاغتصاب، فيما تؤكد الشرطة الاسرائيلية ان القضية لا زالت قيد التحقيق ولا زال المشتبه الثالث اذلي ادعت الفتاة انه من قام بتصويرها اثناء اغتصابها هاربا.
وتفرض حقيقة معاناة الفتاة من اعاقة معينة نوعا خاصا من التحقيق، وأساليب تسجيل الشهادات لكن التحقيقات الاولية تشير الى ان المعاقة وصلت الى منزل قريب لها يقيم في ذات المبنى الذي يقيم فيه المشتبه بهم حيث تم اغتصابها.