الباحث جهاد صالح لـ عاشق من فلسطين: غمرني الرئيس عرفات بحبه الكبير
نشر بتاريخ: 30/05/2016 ( آخر تحديث: 30/05/2016 الساعة: 15:58 )
بيت لحم- معا- للكاتب والباحث الفلسطيني جهاد صالح سيرة ذاتية مكثفة وحافلة بالاحداث والتطورات فقد ولد يوم النكبة حينما كانت أسرته في طريقها من العباسية إلى بيرزيت.
وقد قال صالح في الحلقة الخامسة من برنامج "عاشق من فلسطين":- دهم المخاض والدتي في الطريق فأجلسها والدي على صخرة وقام بدور القابلة، فولدت في يوم جعل أبنائي يجدون صعوبة كبيرة في الاحتفال بيوم ميلادي.
وتحدث صالح عن مراحله الحياتية بدءًا من الطفولة والدراسة الابتدائية في اربد ومروراً بالتحاقه بالثورة الفلسطينية، وتدرجه في صفوفها، إلى أن أصبح قائداً ميدانياً لا سيما في الحرب الأهلية في لبنان ليشارك في الدفاع عن الثورة والجماهير الفلسطينية في لبنان.
وحول تجربته الكتابية والابداع بيّن صالح ان تجربته بدأت قصص وأحداث في الميدان لمقاتلين فلسطينين، حيث أصبح ينتقل بين البندقية والقلم لتتعفر كتابته بغبار الميدان، موضحاً كيف تطورت أدواته الكتابية، وصولاً لاصدار أعمال موسوعية مهمة نال عليها "جائزة القدس" لاتحاد الكتاب العرب.
بيد أن تجربة صالح لم تستمر على نفس المنوال في حركة فتح بل انه انشق عنها بعد خروج الثورة الفلسطينية من بيروت، معتقداً ان "حركة الانشقاق" سوف يكون لها شأن في المجال التصحيحي، ليكتشف أن الأمور سارت في اتجاه آخر، نتيجة تدخل اطراف خارجية، فقرر الابتعاد، ومن ثم العودة إلى الوطن في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي.
أما المؤثر في تجربته ذلك الحدث الذي جعل صالح ينبهر بتصرف زعيم واسع القلب والمدارك، فحين علم الرئيس عرفات، أنه قدم إلى غزة في زيارة اجتماعية لحضور عرس ابنة شقيقته، استدعاه إلى العشاء وغمره بحبه الكبير، وصار يناوله الطعام، ثم انصفه ووظيفياً، ولم ينبس بكلمة واحدة حول الانشقاق.
وتعقيباً على ذلك قال صالح! " وجدت نفسي أمام زعيم كبير واسع القلب يتمتع ببعد نظر، لقد اجلسني إلى جانبه واشعرني تماماً بشعور الأب عندما يعود إليه الابن بعد غياب، لقد تعلمت منه درساً في الحبّ والوفاء واستيعاب الآخرين وتقديره لنضالاتهم حتى لو اختلفوا معه في مرحلة معينة".