نشر بتاريخ: 30/05/2016 ( آخر تحديث: 30/05/2016 الساعة: 17:29 )
رام الله- معا- شاركت دولة فلسطين ممثلة برئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة والسفير نصري ابو جيش والممثل الدائم لدولة فلسطين في برنامج الامم المتحدة للبيئة وعمر عوض الله مدير ادارة الامم المتحدة في وزارة الخارجية ، في الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي ، تحت شعار "الوفاء بتنفيذ البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة 2030 " بمشاركة ممثلي أكثر من 180 دولة وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني وصناع القرار والمهتمين في المجال البيئي.
وأكدت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة خلال كلمة لها باسم مجلس الوزراء البيئة العرب على تقديم المجموعة العربية ممثلة بمملكة المغرب مشروع قرار لأرسال بعثة اممية من الخبراء المختصين لتقييم الوضع البيئي لقطاع غزة وخاصة بعد الاعتداءات التي شنتها " اسرائيل " على قطاع غزة وخاصة عدوان عامي 2012 و2014، ونتج عنها دمارا على البيئة مس كل مكونات الحياة.
وطالبت الاتيرة المجتمع الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الوقوق عند مسؤولياتها بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي للالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية لوقف انتهاكاتها بحق الانسان والبيئة ووقف الاستيطان ومصادرة الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني.
تلويث المكونات البيولوجية
واشارت بان اثار الاعتداءات العسكرية والحروب التي شنتها القوة القائمة بالاحتلال مستخدمة فيها كافة انواع الاسلحة منها المحرم دوليا والذي تعمدت فيه الاستهداف الغير مبرر للبيئة وخاصة الاراضي الزراعية لوثت التربة وكل المكونات البيولوجية والهيدرولوجية للحوص المائي، بالاضافة الى توليدها كميات كبيرة من النفايات الخطيرة اثرت على البيئة .
واستعرضت الاتيرة الانتهاكات الاسرائيلية بحق البيئة في الضفة الغربية من سياسة الاستيطان واستغلال الموارد الطبيعية ، بالإضافة الى قرار استكمال بناء جدار الضم والتوسع الاستيطاني ، والتهامه لمساحات شاسعة من الاراضي وعزله للتجمعات السكانية ، وهدمه لمكونات التنوع الحيوي وازالة مساحات من المحميات الطبيعية وكل النظم الايكولوجية ، يخالف ما ورد في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، والقانون الدولي الانساني والقانون البيئي الدولي وكل المواثيق والاعراف الدولية.
تحقيق البعد البيئي للتنمية
وابرقت الاتيرة تحيات رئيس دولة فلسطين السيد الرئيس محمود عباس، وتحيات الحكومة ممثلة برئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، مشيرة الى تطلع دولة فلسطين كبقية شعوب العالم نحو تحقيق البعد البيئي لخطة التنمية المستدامة دون استثناء احد ، اذ قررت الحكومة الفلسطينية دمج قطاع المرأة والشباب والبيئة بكل القطاعات الاخرى، مبينه بانه فلسطين تواجه الكثير من التحديات والعقبات في كيفية احداث التوازن بين الابعاد الثلاثة للتنمية المستدامة في ظل وجود الاحتلال الذي يسيطر على 65 % من الاراضي ضمن حدود دولة فلسطين لعام 1967، 80 % منها اراضي زراعية خصبة تزخر بالموارد الطبيعية والمواقع السياحية وخاصة البحر الميت وما يحتويه من معادن وثروات.
واستعرضت الاتيرة عمل الحكومة الفلسطينية في مواجهة التحديات البيئية ، وإنجاز اجندة السياسات الوطنية وتضمينها لبعض اهداف التنمية المستدامة بما ينسجم مع وضع فلسطين تحت الاحتلال وبما يحقق مصالح واحتياجات شعبنا ، بما في ذلك انضمام دولة فلسطين للعديد من الاتفاقيات الدولية البيئية ، والتزام الحكومة الفلسطينية باطار سينداي للحد من مخاطر الكوراث حيث انجزت الاطار المؤسساتي والقانوني والتشريعي باتجاه اعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من الكوراث .
التزام فلسطيني
وأكدت بان مجلس وزراء البيئة العرب ومن خلال الجامعة العربية يعمل بكافة الامكانيات لمواجهة التحديات التي تعصف في الكون ، من اجل تحقيق رؤية وخطة وهدف التنمية المستدامة لبرامج الامم المتحدة والتعاون مع قضايا البيئة في اعداد الاستراتيجات العربية للحد من مخاطر الكوارث ومتابعة انفاذ الاتفاقيات الدولية وتحديث الاطار الاستراتيجي للتنمية 2015 ــ 2030 .
وشكرت الاتيرة في كلمتها اصدقاء الشعب الفلسطيني من شعوب ودول ومنظمات دولية، لدعمهم المادي لبناء مؤسسات دولة فلسطين ، بالاضافة الى شكرها باسم مجلس وزراء البيئة العرب والجامعة العربية دولة كينيا رئيساً وحكومة وشعباً وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على الجهود التي بذلوها لإنجاح انعقاد الدورة، مثمنة دور ما يقوم به برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجمعية العامة ، بالعمل على تحقيق تقدم في حماية البيئة من أجل الإنسانية ومن أجل من لم يولد بعد.