الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعلان عن "وثيقة عهد القدس وميثاقها"

نشر بتاريخ: 01/06/2016 ( آخر تحديث: 01/06/2016 الساعة: 06:58 )
الاعلان عن "وثيقة عهد القدس وميثاقها"
القدس- معا - أعلن تجمع عائلات البلدة القديمة مساء الثلاثاء بمقر الجالية الإفريقية بالقدس عن "وثيقة عهد القدس وميثاقها" لحماية العقارات واسترجاع ما سُرب منها والمصادرة من قبل الاحتلال.

جاء ذلك خلال لقاء شعبي دعا إليه "تجمع عائلات البلدة القديمة"، ضم أهالي البلدة القديمة ومؤسسات وشخصيات وطنية ودينية.

وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري على ضرورة الاهتمام بالعقارات في القدس القديمة ومحيطها وبخاصة في سلوان.

بدوره مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، على أن دائرة الأوقاف على العهد في الحفاظ على العقارات الإسلامية داخل البلدة القديمة.

ومن جانبه، قال مصطفى أبو زهرة أن كل عقار من عقارات البلدة القديمة يمثل حصنا وقلعة من قلاع الأقصى، وعليه يجب حماية العقارات، مُناشدا الصناديق المانحة الإسراع بشراء العقارات المعروضة للبيع حتى لا تسرب.

أما المحامي حمزة قطينة، فقد أكد أن حق الشفعة يمنح الأولوية في البيع للساكن في نفس البناية أو الجار القريب وحتى البعيد، وأن ذلك الحق يمنع البيع للأجنبي، مؤكدا أن المقدسيين وأهل المدينة هم الأولى بعقاراتها.

من جهته عرض محمد هادية رئيس مركز الفيصل للوساطة والتحكيم خارطة للبلدة القديمة، تظهر فيها جميع العقارات التي سيطرت عليها الجمعيات الاستيطانية، مطالبا المقدسيين بعدم التوجه للقضاء الإسرائيلي في حل إشكالاتهم وإنما للبدائل الفلسطينية ذات المصداقية والمهنية والشفافية، كما طالب السلطة باصدار الأحكام ضد المسربين وحتى ولو كان ذلك غيابيا.

وحول الاجتماع أوضح الناشط ناصر قوس أن هذا الاجتماع الشعبي جاء بمبادرة من شباب البلدة القديمة خاصة بعد انتشار معلومات عن عقارات سترب قريبا، بادر شباب البلدة الى هذه الوثيقة لمنع ذلك، مطالبا السلطة والأوقاف بتضافر الجهود لمنع تسريب العقارات.

وثيقة عهد القدس وميثاقها...

وجاء في وثيقة " عهد القدس وميثاقها" نحن أبناء عائلات بلدة القدس القديمة، نجتمع اليوم لنعاهد الله ورسوله، ممسكين على جمرة الملحمة، وواثقين بنصر الله رغم مرارة العيش وقلة المناصرين، أمام محاولات الاحتلال الممنهجة لتفريغ البلدة القديمة من أهلها، ومحاولاته المستمرة للضغط على الأهالي لتسريب بيوتهم.

لذا نجدد عهدنا مع الله ورسوله، ومع أبناء أمتنا وشعبنا، مؤكدين على ما يلي:

1. سنظل متشبثين بهذه الأرض ولن ندخر جهدا للحفاظ على ممتلكاتنا في البلدة القديمة، مهما تعاظمت الضغوط والمغريات، ومهما كانت قساوة الظروف التي نعيشها، وليس لأي منا، كائنا من كان، أن يفرط بحبة من تراب البلدة القديمة، فهي ملك للمسلمين في أرجاء الأرض، وسيحاسبنا الله عنها.

2. يلتزم ممثلو العائلات بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يمتلكه أبناء عائلاتهم من عقارات وممتلكات، ويقع على عاتقهم متابعتها والتباحث والتشاور فيما بينهم حول أي ضرر قد يلحق بها.

3. ويقع على عاتقهم توعية أبنائهم حول خطورة تسريب ممتلكاتهم للاحتلال، حتى لا يترك ضعاف النفوس لوحدهم وتصبح البلدة القديمة فريسة سهلة للاحتلال.

.4 يتم تشكيل لجنة خاصة من ممثلي العائلات لتحقيق النقطتين أعلاه، ومتابعة ما يترتب على الإلتزام بهذه الوثيقة.

5. يعتبر "خارجا عن الصف الوطني" و"خائنا لله ولرسوله" من تسول له نفسه بيع عرضه ووطنه وضميره للاحتلال سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولا مكان له في صفوف الشعب الفلسطيني، وتعلن العائلات المقدسية براءتها منه، ولا حق له على مقدسي، ولا يدفن في مقابرنا، ولا يصلى عليه في مساجدنا ولا عزاء فيه.

6. نطالب الجهات المعنية في القدس، من سلطة وطنية وأوقاف إسلامية وفصائل ومؤسسات وطنية، بضرورة اتخاذ كافة الوسائل في سبيل ملاحقة العملاء المسربين والمتسترين عليهم، وكشفهم وفضحهم مهما كان نفوذهم أو مكانتهم.

7. مطالبة الجهات المعنية بالبدء فورا بوضع الخطط والبرامج العملية للحفاظ على ما تبقى لنا في القدس وتعزيز الوجود العربي الفلسطيني فيها في مواجهة محاولات التهويد والأسرلة.

8. وختاما ، نحن أبناء البلدة القديمة في المدينة المقدسة نقدم أنفسنا نموذجا، آملين من الله عز وجل أن يوفق باقي أبناء مدينتا الحبيبة للتوقيع على وثيقة عهد وشرف تجمع كل ضواحي وأحياء وعائلات القدس ، والله ولي التوفيق وهو المستعان.