القاهرة- مراسل معا - اختتمت اليوم بالقاهرة فعاليات الدورة الأولى للملتقى الدولي "لتجديد الخطاب الثقافي"، الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية؛ بمشاركة أكثر من 130 باحثا ومفكرا وإعلاميا وناقدا من 17 دولة عربية وأجنبية ومن ضمنها فلسطين وتونس والمغرب والجزائر والسعودية والسودان وسوريا ولبنان والعراق وسلطنة عمان وليبيا وألبانيا وبلجيكا وفرنسا.
وافتتح اليوم الأول للفعاليات وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، ووزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، والأمين العام للملتقى د.أمل الصبان، تضمن الملتقى في دورته الأولى 20 جلسة بحثية على مدى ثلاثة أيام مقدمة من 100 مشاركا من الخبراء والباحثين في مجال العمل الثقافي حول عددا من المحاور الرئيسية وهي الثقافة والإصلاح التشريعي، وحقوق المواطن الثقافية والعلمية، والصناعات الثقافية الإبداعية، والثقافة والتعليم، والثقافة والمجتمع، والجغرافيا الثقافية في مصر، وإدارة العمل الثقافي وإشكالياته، ودور التكنولوجيا في تجديد الخطاب الثقافي، كما تضمن الملتقى تنظيم ثلاث ورش عمل تتناول آليات تجديد الخطاب الثقافي، وتسويق المنتج الثقافي، والشباب وتجديد الخطاب الثقافي.
وشارك من دولة فلسطين السادة الكُتاب بأوراق بحثية تناولت محاور ثقافية مختلفة ، فقدم الكاتب الكبير ربعي المدهون ورقة عمل بعنوان " الثقافة والمجتمع في فلسطين"، والكاتب يحيي يخلف كتب عن " حقوق المواطن الثقافية"، والكاتب فيصل دراج حول " الثقافة والتعليم"، والكاتب سعيد مضية حول " تحديث التعليم"، وا.د محمد خالد الأزعر حول "تسويق المنتج الثقافي" ، وناجي الناجي حول "معوقات وآفاق إدارة العمل الثقافي في الوطن العربي".
ومن أبرز المشاركين العرب الروائي الجزائري واسيني العرج ، والكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه، والروائي السعودي يوسف المحيميد والكاتبة المغربية وفاء صندي والناقدة اللبنانية رفيف رضا صيداوي ومن مصر شارك الشاعر سيد حجاب والروائي عمار علي حسين والمترجم أنور مغيث والأديب يوسف القعيد والناقدة هويدا صالح والمخرج المسرحي جلال الشرقاوي ووزير الثقافة السابق جابر عصفور.
وعبر المجلس الأعلى للثقافة في بيان صحفي له إن تنظيم الملتقى يهدف إلى تلبية الحاجة الملحة والضرورية لطرح خطاب ثقافي جديد يمكن من خلاله مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية وللتأكيد على اضطلاع الثقافة والمثقفين بدورهم في إنارة الدرب الصحيح للنهوض بالأوطان لما للخطاب الثقافي من أهمية قصوى تمس وتؤثر في شتى مجالات المقومات الأساسية التي تقوم عليها الأوطان؛ من خلق لمجتمع يسوده روح التعايش السمح؛ وبناء للعقل بما يؤدي إلى بناء الأمم؛ وطرح رؤى بديلة للتخلص من الأفكار الهدامة.