الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: ثلاثة شهداء والاحتلال يخطط لشرعنة بؤر استيطانية جديدة

نشر بتاريخ: 01/06/2016 ( آخر تحديث: 01/06/2016 الساعة: 15:31 )
رام الله- معا- أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر ايار الماضي ، واليكم اهم ما جاء في التقرير:

الشهداء
ارتقى ثلاثة شهداء من بينهم طفلة وامرأه على ايدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الشهر الماضي وهم :
أحمد رياض شحادة (36) عامًا من مخيم قلنديا استشهد بعد ان اطلق عليه جنود الاحتلال النار قرب بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله بحجة تنفيذه عملية دهس جنود
جانا عيطة العمور في الخمسينات من العمر استشهدت في قصف اسرائيلي استهدف بلدة الفخاري شرق خانيونس بعد ان نفذت طائرات حربية اسرائيلية سلسلة غارات على أراض زراعية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
سوسن علي داود منصور (17) عاما من بلدة بدّو، استشهدت بعد ان اطلق عليها جنود الاحتلال النار قرب حاجز بيت اكسا غرب مدينة القدس، بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن.
ليرتفع عدد الشهداء منذ اندلاع الهبة الشعبية في مطلع اكتوبر الماضي الى (216) شهيدا بينهم (49) طفلا ، وما زالت عشرة جثامين محتجزة لشهداء الهبة الشعبية لدى سلطات الاحتلال ، كما استشهد الشاب شادي ابو شقرة من خانيونس متأثر بجراحه التي اصيب بها بشظايا صاروخ اسرائيلي عام 2003 .

تهويد القدس
ما زالت دولة الاحتلال تواصل سياستها الممنهجة القائمة على تهويد المدينة المقدسة بشتى السبل والاجراءات ، حيث واصلت سلطات الاحتلال للعام الثامن على التوالي تنظيم"مهرجان الأضواء- الأنوار الدولي" في مدينة القدس، في محاولة لإظهار المدينة بوجه يهودي من خلال محطات لتسويق الرواية الإسرائيلية التي تنكر الحق التاريخي "العربي والإسلامي في القدس حيث يشمل هذا المهرجان العروض والفعاليات المُضيئة والراقصة على أنغام الألحان بمكبرات الصوت التي تجوب شوارع وحارات المدينة .
كما تواصل سلطات الاحتلال سرقة اراضي المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس بذرائع شتى وتحويلها الى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية والتي كان آخرها الاستيلاء على قطعة الأرض التي تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني محمد أبو طاعة في حي الشيخ جراح وتسليمها لمنظمة “أماناه” الاستيطانية، بدون أمر قضائي، وذلك لبناء كنيس يهودي ومكاتب رئيسة لها، وفي سياق متصل امهلت محكمة الاحتلال في القدس عائلة قرش باخلاء منزلها حتى الاول من شهر حزيران الجاري والكائن في حارة السعدية، داخل اسوار البلدة القديمة من مدينة القدس لصالح جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية التي قامت بالاستيلاء على الجزء الاكبر من المنزل في عام 2010 الى ان تم اصدار قرار من محكمة الاحتلال باخلاء العائلة من المنزل كليا وقسرا في الاول من حزيران الجاري، و يقع المبنى على بعد أقل من 200 متر عن المسجد الأقصى من ناحيته الشمالية،. ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق وساحة واسعة تطل جميعها على باحات المسجد الأقصى .
الى ذلك منعت سلطات الاحتلال في القدس سكان بلدة سلوان من دفن موتاهم في مقبرة " باب الرحمة " الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك بحجة أن الأرض مصادرة، ويمنع الدفن فيها، كما أقدم المواطن محمد يونس ابو تايه، على هدم منزله بيده بعد ان قامت قوات الاحتلال بتسليمه اخطاراً للهدم في حي عين اللوزة بسلوان بحجة عدم الترخيص ، ويقوم بعض المقدسيين بهدم بيوتهم بايديهم تجنبا لدفع تكاليف الهدم العالية في حال قام الاحتلال بهدمها ، ومن المقرر ان تصادق لجنة التنظيم والبناء على اقامة بناء استيطاني جديد في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى .
كما تواصل قطعان المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى المبارك والقيام بطقوس تلمودية والاعتداء على المصلين وحراس المسجد الاقصى بحماية شرطة وجنود الاحتلال .
الاستيطان ومصادرة الاراضي
تعتبر سياسة الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها لصالح مخططات الاحتلال في الضفة الغربية من ابرز العقبات التي تواجه الإنسان الفلسطيني ، حيث تشهد المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس نشاطا توسعيا غير مسبوقا فيما يخص الاستيلاء على مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية ، حيث تم تجريف ما يقارب (24) دونما من اراضي بلدة بروقين ملاصقة لمستوطنة " ارائيل " لصالح انشاء مصانع جديدة في المستوطنة .
كما من المقرر أن تقيم وزارة الجيش الإسرائيلية بالتعاون مع المنظمة الاستيطانية "أمانا" مستوطنة جديدة بالقرب من مستوطنة شيلو الواقعة بين محافظتي رام الله ونابلس وذلك لاستيعاب 40 عائلة من اليهود المتطرفين الذين يسكنون البؤرة الاستيطانية "عامونا" التي من المقرر أن يتم إخلاؤها مع نهاية العام وفقا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في كانون الأول 2014 .
وحسب تقرير أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية فإن الحكومة الإسرائيلية تنوي إقامة المستوطنة الجديدة لاسترضاء المتطرفين المعارضين لإخلاء البؤرة الاستيطانية ومن المقرر حسب الصحيفة العبرية بناء (139) وحدة سكنية ، مع العلم ان الاراضي التي سيقام عليها البناء هي اراض تابعة لقرى قريوت وجالود وترمسعيا والمغير ، وكشف عن قرار حكومي إسرائيلي بإنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية ستحمل اسم "لشام"، وهي بالأساس عبارة عن حي تابع لمستوطنة عاليه زهاف ، يذكر ان عمليات التجريف الاستيطاني تجري في عشرات المواقع في الضفة الغربية بشكل يومي بعيدا عن وسائل الاعلام .
كما وقال مركز ابحاث الاراضي ان مستوطني مستوطنة "شدموت مخولا " في الاغوار الشمالية أقدموا على تجريف وتسوية ما لا يقل عن (45) دونماً قبل نحو عام تقريباً، حيث تم حديثاً زراعتها بالزراعات المحمية خدمةً للمشاريع الزراعية الاستعمارية في غور الأردن .
وفي سياق آخر صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أرضًا تبلغ مساحتها نحو ثلاثة دونمات في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، تعود للفلسطيني محمد أبو طاعة، بطريقة غير شرعية ودون أمر قضائي، وسلمها لمنظمة &
39; الاستيطانية، لبناء كنيس يهودي ومكاتب رئيسية لها ، كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 50 دونما من أراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية واقتلعت 50 شجرة زيتون مثمرة، تعود ملكيتها لكل من عبد اللطيف شتيوي، وجمعة برهم، بحجة شق طريق أمنية تحيط بمستوطنة "متسفي يشاي" المقامة على أراضي المواطنين في البلدة ، كما تم تجريف (1700) متر من اراضي بلدة الخضر من قبل جرافات الاحتلال . الى ذلك تم الكشف عن قيام الادارة المدنية بمسح (62)الف دونم في الضفة الغربية بهدف الاستيلاء عليها لصالح المستوطنات .


هدم المنازل والمنشآت
هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال الشهر المنصرم نحو (48) منزلا ومنشأه في كل من الضفة الغربية والقدس ، ومن ابرز عمليات الهدم التي قامت بها سلطات الاحتلال الشهر الماضي قيامها بهدم (12) منشأه سكنية ( كرافانات ) في منطقة جبل البابا شرق قرية العيزرية كان الاتحاد الاوروبي قدمها لهم سابقا ، مما ادى الى تشريد نحو (70) مواطنا نصفهم من الاطفال ، بالاضافة لهدم منازل تمت في احياء شعفاط والعيساوية ووادي الجوز وسلوان بالقدس المحتلة ، فيما اقدم المواطن محمد يونس ابو تايه، على هدم منزله بيده بعد ان قامت قوات الاحتلال بتسليمه اخطاراً للهدم في حي عين اللوزة بسلوان بحجة عدم الترخيص ، وفي سياسة انتقامية تنتهجها سلطات الاحتلال ضد من تتهمهم بتنفيذ عمليات تم هدم منزل الاسير زيد عامر من نابلس والذي تتهمه سلطات الاحتلال بانه عضو خلية نفذت عملية قرب مستوطنة ايتمار العام الماضي ، كما اصدرت سلطات الاحتلال اكثر من (35) اخطارا بالهدم لمنازل ومنشآت في مناطق متفرقة من القدس والضفة الغربية .
بالاضافة الى ذلك هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي قرية العراقيب شمال مدينة بئر السبع المحتلة، وذلك للمرة الـ 98 على التوالي ، تجدر الإشارة إلى أن حكومة الاحتلال لا تعترف بنحو 51 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها

اعتداءات المستوطنين
يواصل قطعان المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة بحماية من جنود الاحتلال ، حيث أضرم مستوطنون النار في اراض مزروعة بالزيتون بين قريتي عوريف وعصيرة القبلية جنوب نابلس ما أدى إلى احتراق عشرات الاشجار كما وضع مستوطنون صهاينة علامات على مئات أشجار الزيتون، غرب بلدة دير استيا غرب محافظة سلفيت تمهيدا لقطعها وذلك لتوسعة شوارعهم ، كما اشعل المستوطنين النار في مئات الدونمات الزراعية من اراضي بلدة بيت عوا جنوب الخليل
الى ذلك رشق مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة قرب مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم ، كما وتقوم قطعان المستوطنين في الخليل باعمال عربدة واعتداء على المواطنين الفلسطينيين بحماية من جنود الاحتلال ، حيث قاموا بالاعتداء على عدة منازل في تل الرميدة عرف منها منزل المواطن اديب ابو عيشة والمواطن رياض ابو هزاع كما تم الاعتداء على منزلا في حارة جابر القريبة من مستوطنة “كريات أربع” شرق مدينة الخليل ، بالاضافة الى قيام مجموعة من المستوطنين بمهاجمة ناشطين حقوقيين، خلال توثيق اعتداءات احتلالية على السّكان في حيّ تل الرميدة بمدينة الخليل

الجرحى والمعتقلين
قامت سلطات الاحتلال باصابة وجرح نحو (190 ) مواطناً ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بينهم (52) طفلاً ، كما تم اعتقال نحو (360) مواطناً بينهم (35 ) طفلاً خلال الشهر الماضي ، و قال نادي الاسير الفلسطيني انه تم اصدار (1144) امرا اداريا منذ بداية شهر تشرين الأول الماضي ، ما بين أوامر جديدة وتمديد للاعتقال الاداري ، يذكر انه يقبع في سجون الاحتلال نحو (7000) اسير فلسطيني بينهم أكثر من 400 طفل وطفلة، بالإضافة إلى 68 أسيرة


اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة
قتلت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 54 عاما أثناء عملها في أرضها الزراعية شرق خانيونس، وأصيب ثمانية مدنيين فلسطينيين آخرين بجروح، من بينهم ستة أطفال، جراء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف الدبابات في أنحاء قطاع غزة كما فتحت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، النار على الصيادين قبالة شواطئ شمال قطاع غزة على مسافة ميل بحري، غرب منطقة الواحة، واعتقلت 10 صيادين وصادرت 5 قوارب في حادثتين منفصلتين ، فيما توغلت الجرافات الاسرائيلية عدة مرات داخل اراضي المواطنين في قطاع غزة وقامت باعمال تجريف واسعة .