الشيخ رائد صلاح يكشف عن مخططات اسرائيلية تهدف لاقامة "الهيكل المزعوم" بساحات المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 17/11/2007 ( آخر تحديث: 17/11/2007 الساعة: 16:18 )
بيت لحم- معا- كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في اراضي 48، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة اسطنبول التركية مساء أمس الجمعة عن مخططات خطيرة للمؤسسة الإسرائيلية تهدف الى إقامة هيكل مزعوم ما بين الصخرة والمسجد القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، بالإضافة الى الكشف عن مخطط لإغلاق باب المغاربة وفتح باب جديد من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى وهو ما يمكن اليهود من إقتحام المسجد الأقصى، كما تمّ الكشف عن مخططات خطيرة أخرى تستهدف المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس من أخطرها حفر العديد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، وبناء كنس يهودية على أجزاء من المسجد الأقصى.
وجاء المؤتمر الصحفي تحت عنوان "صرخة تحذير" عقد في مقر قاعة المؤتمرات في اسطنبول - حيث يعقد ملتقى القدس الدولي-، وقال الشيخ رائد صلاح:" ان هذه المذكرة تحمل اسم (قيدم يروشلايم) وهي كلمة عبرية تعني القدس اولا".
وعرض الشيخ صلاح خلال المؤتمر الوثائق بالصور المحوسبة عن هذه المخطط الجديد، قائلا: " إن هذه المذكرة تتحدث عن خطة مفصلة تهدف الى تهويد القدس والسيطرة على المسجد الاقصى تحت شعار "كاذب" وهو "تطوير السياحة في القدس" .
وأضاف الشيخ رائد صلاح:" هذه المذكرة تتحدث عن مشاريع خطيرة جدا وتبين هذه المذكرة ما هي الميزانية المطلوبة لكل مشروع منها وتبين المذكرة ما هي الميزانيات التي تم جمعها حتى الان، كما تبرز هذه المذكرة الخطوط الهندسية التي تم اعدادها لكل مشروع وهذا يعني انها مذكرة عملية وليست مجرد افكار ".
هذا وقدم الشيخ صلاح شرحا مفصلاً عن محتويات المذكرة التي تتضمن المخططات التي تستهدف المسجد الاقصى ومدينة القدس، ومن اخطر مشاريع هذه المذكرة مواصلة سعي المؤسسة الإسرائيلية الى اقامة هيكل "مزعوم" بين قبة الصخرة والمسجد الجامع القبلي.
كما تحدث الشيخ صلاح عن مخطط للمؤسسة الإسرائيلية يهدف الى ازالة كل طريق المغاربة واغلاق باب المغاربة واقامة جسر بديل عن هذه الطريق يحمل مواصفات خاصة تمكن الجرافات والشاحنات والسيارات العسكرية المرور عليه واقتحام المسجد الاقصى.
كما تتحدث المذكرة كما قال الشيخ رائد صلاح عن فتح باب خارجي يوصل الى المصلى المرواني بهدف تحويله الى كنيس يهودي، بالإضافة الى اقامة كنيس يهودي كبير على حساب أحد أبنية المسجد الاقصى وهو بناء معروف باسم المدرسة التنكزية، كما تحدثت المذكرة كما قال صلاح عن حفر نفق يمتد تحت المصلى المرواني ويتجه الى داخل المسجد الاقصى، بالإضافة الى حفر نفق تحت المسجد الاقصى يبدأ من المحيط الغربي للمسجد ويتجه الى داخل المسجد الاقصى بهدف ان يكون طريق اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الاقصى .
وأشار الشيخ رائد صلاح في ختام المؤتمر الصحفي إلى أن هناك أنفاق تحت المسجد الأقصى أصبحت مكشوفة رغم محاولة الاحتلال الإسرائيلي التغطية عليها، إضافة إلى أنفاق أخرى لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
خلال ندوة بعنوان " التهويد البشري للقدس": الدكتور ابراهيم ابو جابر يحذّر من استكمال مخطط التهويد بالقدس.
في سياق متصل حذر باحثون فلسطينيون مقدسيون من خطورة مخططات التهويد التي تجري للقدس الشريف على قدم وساق وتهدف إلى سلخ المدينة من عروبتها ودفع أهلها إلى النزوح عنها ثم إسقاط جنسيتهم .
جاء ذلك أثناء ورشة عمل بملتقى القدس الدولي بعنوان " التهويد البشري للقدس".
وقال مدير مركز الدراسات المعاصرة بأم الفحم الدكتور إبراهيم أبو جابر إن نحو نصف القدس جرى تهويدها من خلال جدار الفصل والاستيطان والاستيلاء على منازل أو بناء مؤسسات إسرائيلية داخل المدينة.
وأضاف أن المشرف على هذا المخطط هما سلطة تطوير القدس وبلدية القدس الإسرائيليتين من خلال تشديد الخناق على المقدسيين وعدم توفير فرص عمل لهم لدفعهم إلى العمل بالخارج واستغلال ذلك في سحب الهوية مشيرا إلى أن 70 ألف مقدسي أخرجوا من المدينة بهذه الطريقة.
وأشار إلى أن التشدد في منح رخص مباني للفلسطينيين التي تبلغ تكلفتها 30 ألف دولار تسبب في هدم الكثير من المباني التي عجز أصحابها عن البناء بسبب هذه التكلفة الباهظة.
وعن الشق الديمغرافي في المخطط قال أبو جابر إنهم يسعون لتحقيق أكثرية يهودية حتى عام 2010 ليأتوا بـ 100 ألف اسرائيلي لتعزيز الأغلبية اليهودية ومواجهة العدد الناجم عن هجرة عكسية بمقدار 8 آلاف يهودي بسبب تراجع فرص العمل.
وشدد رئيس جامعة فلسطين دياب عيوش على أن الصراع الديمغرافي هو الأكثر أهمية في الدفاع عن عروبة القدس، مشيرا إلى أن أعداد اليهود تتصاعد في فلسطين بشكل تدريجي منذ المؤتمر "الصهيوني الأول" في بازل بسويسرا عام 1898مشيرا إلى أن عددهم نسبةً للفلسطينيين في عام 1882 بلغ 7.1% حتى وصلت النسبة إلى 75% عام 2005.
وحذر عيوش من أن سلطات الاحتلال لديها خطة للاستيلاء على القدس جزءا جزءا مشيرا إلى ان سياستهم تقوم على الإحتلال وليس التعايش ويضغطون لطرد المزيد من الفلسطينيين وإحلال غيرهم القادمين عبر البحر من دول أخرى.
وأكد إياد رابي مدير العيادة القانونية بالائتلاف الأهلي بالقدس أنه لا يوجد عملية سلمية في ظل استمرار سياسة الفصل على الأرض، مشيرا إلى أن ما تفعله سلطات الاحتلال من فصل بين الفلسطينيين أنفسهم لم يحدث حتى أيام هذه الفصل في جنوب أفريقيا والمصنف بأنه الأسوأ في التاريخ.
وقال إبراهيم شعبان المحاضر بجامعة القدس إن السلطات الإسرائيلية تستخدم سلاح القانون أمام العالم في مخطط التهويد، لكنه قانون تمييزي بشكل غير مباشر ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن إسرائيل ضمت حتى الآن 70 كيلو مترا في القدس ولم يبق إلا 7% للفلسطينيين من حجم المدينة، مشيرا إلى أن حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي سيف آخر مسلط على الفلسطينيين للاستيلاء على الأراضي.