نتنياهو يعقد اجتماعا امنيا لمناقشة بناء حمامات قرب الاقصى

بيت لحم - معا - أصدرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي امرا اداريا بوقف اعمال البناء لوحدة حمامات تقيمها الاوقاف الاسلامية قرب المسجد الاقصى لكن خارج السور الذي يحيط فيه الامر الذي يعتبر وفقا لقانون الاحتلال وبلدية بناء غير قانوني.

ونشر موقع " 2 online" الالكتروني التابع للقناة الثانية الاسرائيلية اليوم الاربعاء تفاصيل اللحظات التي سبقت اصدار امر وقف البناء واتخاذ قرار قد يكون له تبعات ميدانية وأثمان سياسية.

ويعتبر البناء موضوع القضية وفقا لتعبير مصدر سياسي اسرائيلي رفيع المستوى مبنى غير قانوني تقيمه دائرة الاوقاف الاسلامية وانطلقت اعمال البناء منذ 16 شهرا تحت نظر وسمع المستويين التنفيذي والسياسي في اسرائيل.

ويدور الحديث وفقا للمصدر السياسي عن مبنى يضم 70 "مرحاض" وحمام يجري اقامته في الجزء الخلفي لحائط "المبكى" لدرجة ملامسة هذا الحائط ما يجعل منه خرقا للوضع القائم "ستاتوس".

ويبدو ان سلطة الاثار الاسرائيلية قد حصلت خلال الايام الماضي على نصيحة ودفعة خفيفة تتعلق بالموضوع فيما توجهت جهات عليا في بلدية الاحتلال للموقع للوقوف على حقيقة ما يجري عن كثب.

وبعد ان اتضح مدى خطورة المبنى عقد اجتماع طارئ في مكتب رئيس الوزراء بمشاركة نتنياهو ورئيس بلدية الاحتلال "نير بركات" والوزيرة "ميري رغيف" المسؤولة ايضا عن سلطة الاثار وقائد شرطة "لواء القدس" الجنرال "يورم هليفي" وجهات امنية اخرى وتقرر وبضغط شديد من الوزيرة "رغيف" اصدار امر وقف العمل فورا.

ونقل الموقع الالكتروني عن مصدر رفيع حضر الجلسة الطارئة قوله ان العديد من السيناريوهات المتعلقة بالتبعات المتوقعة لهذا القرار الذي اتخذ اسبوعا واحدا فقط قبل حلول شهر رمضان قد طرحت على الحضور ومنها " اثارة غضب الاوقاف والحكومة الاردنية، اشتعال الميدان خاصة القدس الشرقية على خلفية تدنيس المسجد الاقصى من قبل اسرائيل، احتجاجات وانتقادات سياسية دولية قاسية".

وأضاف المصدر ان نتنياهو طلب الامتناع عن هدم المبنى خشية تحقق السيناريوهات السياسية والتنفيذية والعملية غير المرغوب بها في هذا الوقت تحديدا.